تخطى إلى المحتوى

دبلوماسي أمريكي يكشف أن “الأسد” وافق عام 2011 على عقد “سلام ” مع إسرائيل مقابل شروط

كشف الدبلوماسي الأمريكي السابق “فريدريك هوف” أن نظام الأسد وإسرائيل كانا قريبَين من عقد اتفاق تطبيع قبل 10 سنوات، بوساطة أمريكية.

وكتب “هوف” مقالاً على صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الأحد، ذكر فيه أن الوسيط الأمريكي صاغ مسودة الاتفاق بين الطرفين.

وتضمنت الوثيقة الأولية قطع نظام الأسد علاقاته العسـ.كرية مع إيران وميليـ.شيا “حزب الله” اللبناني مقابل استعادة مرتفعات الجولان السورية المحتـ.لة حتى خط 4 من حزيران 1967.

وأفاد “هوف” بأن الدبلوماسية الأمريكية بلغت نقطة حاسمة وواعدة ضمن جهودها لتحقيق السلام بين إسرائيل والنظام.

وأوضح رأس النظام “بشار الأسد” صرّح وقتئذ أنه يعتزم قطع العلاقات العسـ.كرية مع إيران و”حزب الله” وحركة “حماس” الفلسطينية.

بالإضافة إلى تحييد جميع التهـ.ديدات الناشئة من سوريا والمواجـ.هة ضد إسرائيل بشرط أن تلتزم الأخيرة بإعادة الأراضي السورية التي استولت عليها في حرب 1967.

اقرأ أيضاً: إعلامي إسرائيلي يكشف عن صور نـ.ـادرة لـ”محادثات سلام” سابقة بين نظام الأسد وإسرائيل (صور)

“الأسد” وافق خلال 50 دقيقة

ولفت الدبلوماسي الأمريكي إلى أن “الأسد” وافق على الالتزام بالتعهدات المذكورة خلال اجتماع لم يتجاوز 50 دقيقة فقط.

وذكر “هوف” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أقرّ، بعد أيام من إبلاغه بالتزامات رأس النظام المشروطة، بجدية جهود الوساطة.

كما وجه “نتنياهو” الاوامر إلى فريقة باستكمال المعاهدة استناداً إلى مشروع المسودة الأمريكية.

وأردف “هوف” أنه بعد أسبوعين، ورغم كل شيء، انهـ.ـارت تلك العملية عندما فتحت قوات الأسد النـ.ـار على المتظاهرين السلميين.

يذكر أن “فريدريك هوف” هو سفير أمريكي سابق، وكان وسيطاً سياسياً بين نظام الأسد وإسرائيل من عام 2009 إلى آذار 2011.

وبعدها، عمل مستشاراً لدى وزارة الخارجية الأمريكي بشأن الانتقال السياسي في سوريا حتى أيلول من عام 2012.

وأنجز “هوف” كتاباً حول وساطات السلام بين نظام الأسد وإسرائيل، هو قيد النشر حالياً، وفق صحيفة “الشرق الأوسط”.