تخطى إلى المحتوى

بوتين منح الأسد فرصة أخيرة.. خبير روسي يتحدث عن تنازلات يمكن أن تقدمها موسكو للحل في سوريا

تحدث المدير السابق لـ”المجلس الروسي للعلاقات الخارجية”، آندريه كورتونوف، عن الأهداف روسيا من التدخل في سوريا، ومدى المرونة التي يمكن أن تقدّمها مستقبلاً لحل الأزمة السورية.

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة نظّمتها المبادرة السورية في واشنطن حول العلاقات الغربية الروسية بما يخص بالملف السوري.

وذكر “كورتونوف” أن التدخل الروسي في سوريا كان “مغامرة” محسوبة لتحقيق العديد من الأهداف.

وأوضح أن على رأس تلك الأهداف إعادة موسكو كلاعب أساسي على الساحة الدولية، وتأكيد تعافيها من الأزمات الاقتصادية والسياسية السابقة، وفق موقع “تلفزيون سوريا”.

تغيير الإستراتيجية

وأضاف أن روسيا أقدمت بعد انتهاء المرحلة العسكرية -ولو بشكل مؤقت- إلى تغيير منهجية التعامل مع نظام الأسد والتي بنتها وزارة الدفاع الروسية.

ولفت إلى أن وارزة الدفاع هي الحليف الأول لـ”الأسد”، بينما لا يتمتع الأخير بذات الدرجة من القبول في الأروقة السياسية وحتى أمام الرئيس “فلاديمير بوتين” نفسه.

وأردف “كورتونوف” أن “بوتين” عمد، عقب التدهور الاقتصادي في إيران، إلى تخفيف دور وزارة الدفاع لصالح تمثيل سياسي، في مسعى لتعزيز قدرة روسيا على فرض رؤيتها السياسية.

اقرأ أيضاً: عقب تهديدات “بايدن” لروسيا “بوتين” يتخذ إجراءات غير مسـ.بوقة

وتابع: “يبدو أن بوتين قرر منح الأسد فرصة إضافية، ولعلها تكون الأخيرة، والتي تتمثل في إقامة الانتخابات القادمة في موعدها”.

وزاد: “من البدهي أن فوز الأسد بهذه الانتخابات، التي لن تنال شرعية سياسية دولية ولن يكون فيها أي شفافية ولن تحقق أيّاً من المعايير الدولية لشفافية الانتخابات”.

مستدركاً: “ولكن في الوقت ذاته، سيتعين على الأسد أن يقوم بإصلاحات ذات طابع اقتصادي وإداري واجتماعي”.

ورأى أن “بوتين” لا يهتم بـ”الأسد” ولا يحترمه، مشيراً إلى أن لا يمانع إزاحة رأس النظام عن السلطة في سوريا.

لكن “بوتين” يشترط أن يحدث التغيير بشكل منظم، ودون الدخول في فوضى إضافية، إضافة إلى أن يكون الشخص الجديد أكثر مصداقية من “الأسد” ومقبول لدى الغرب ويحقق المعايير الروسي، وفق “كورتونوف”.

وخلص إلى أنه: “من المؤكد عدم رغبة موسكو في المبادرة لتحقيق هذا التغيير، لكن يبدو بأنها لن تمانع في حدوثه إذا ما تم قبوله من الغرب وإيران”.