تخطى إلى المحتوى

“إياك أن تمطّ رقبتك كثيراً”.. حينما تفضـ.ح روسيا بشار الأسد

تحدث الكاتب السوري “غازي دحمان” عن دلالات الرسالة التي نشرها مؤخراً الدبلوماسي السابق “رامي الشاعر”، المقرب من روسيا، وتضمنت استنجاد رأس النظام “بشار الأسد” بموسكو لإنقـ.ـاذه من الانهــ.يار.

وقال “دحمان” في مقال على صحيفة “العربي الجديد”، إن الرسالة تفضـ.ح ادعاءات “الأسد” ومن ورائه “حلف الممانعة” بالنصر الذي حققوه ضد “المؤامرة الكونية” التي تعرضت لها سوريا.

وتؤكد كذلك أن الهــ.زيمة الكبرى للنظام حصلت على يد رجال سوريا ونسائها، رغم كل ما صبّه عليهم من جحـ.يم ود.مار.

حقائق حاول الأسد إخفاءها

وبحسب الكاتب، فإن نص الرسالة يكشف حقائق لطالما حاول رأس النظام وحلفاؤه نكرانها.

ومن أبرز هذه الحقائق، أن نظام الأسد كان يعتبر السـ.لاح الكيماوي جزءاً أساسياً من منظومته الحـ.ربية ضد الثورة، ولذلك طلب من روسيا تعويضه بسـ.لاح مكافئ لردع الثوار ومنعهم من إسقاطه.

وثانياً، أن الثوار استطاعوا تفكيك أدوات النظام العسـ.كرية والأمنية بعد عامين من قيام الثورة، وعقب عام من تسلحها.

ويعد هذا الوقت قصيراً جداً، نظراً لحجم البنية التحتية العسـ.كرية والأمنية للنظام، خاصة في ريف دمشق، حيث تتمركز أكبر فرقه العسـ.كرية حجماً.

ثالثاً، يكشف تاريخ الرسالة (24 من تشرين الثاني 2013) أن “الأسد” أرسل استغاثته بعد استنفاذ جميع أوراقه في مواجـ.هة الثورة،.

وأيضاً عقب استهداف غوطة دمشق بالكيماوي وقتـ.ل المئات من أهلها لإجبار الثوار على التراجع، لكن رغم حجم الألم فإن من صرخ هو بشار وليس المنكوبين.

اقرأ أيضاً: صحيفة تسلط الضوء على فضـ.ح روسيا لـ “بشار الأسد” مؤخراً

ورأى “دحمان” أن روسيا لم تتأخر عامين عن نجدة “الأسد” (تدخلت في سوريا عام 2015) لأنها موجودة عسـ.كرياً في سوريا قبل الثورة.

كما قدمت مساعدات لوجستية وعسـ.كرية للنظام أثناء الثورة، باعتراف “رامي الشاعر” نفسه.

مشيراً إلى أن رأس النظام طالب بضخ مزيد من المساعدة، وربما أراد تعيير نمط التدخل الروسي إلى تدخل أكثر كثافةً وحجماً.

وختم بالقول: “تحاول روسيا، ولديها فضائـ.ح كثيرة مخفية، القول للأسد إياك أن تمطّ رقبتك كثيراً، نحن من صنعنا ما تسميه الانتصار، ونحن من سيقبض ثمنه”.