تخطى إلى المحتوى

سياسي سوريا يتحدث عن رؤية روسيا للانتخابات الرئاسية والحل السياسي النهائي في البلاد

قال رئيس “الائتلاف الوطني السوري” السابق “عبد الباسط سيدا” إن روسيا تشتري الوقت وتستعد لإجراء انتخابات رئاسية في سوريا وفق حساباتها.

جاء ذلك خلال حوار مع مركز “حرمون للدراسات”، نشر اليوم، تطرق إلى مواضيع متعددة في الملف السوري.

وتحدث “سيدا” عن رؤيته لمآلات مفاوضات “جنيف”، ورؤيته للاجتماعات الأخير لـ”اللجنة الدستورية”، موضحاً أن الحل المطلوب في سوريا بنهاية المطاف هو الحل السياسي.

وأشار إلى أن الحل السياسي يستوجب مقومات ومقدمات، حتى يكون حلاً واقعياً مقبولاً مستداماً.

وأضاف أن حرص باستمرار على عدم المشاركة في مسار جنيف منذ بداياته الأولى، لعدم اقتناعه بجدّية المجتمع الدولي في مساعدة السوريين للوصول إلى حل عبر هذا المسار.

تحوير المسار الدولي

وأردف أن القرار 2254 كان من المفروض أن يتخذ من بيان “جنيف 1” ومن قرار مجلس الأمن رقم 2118 مرجعيةً له.

وتابع: “لكن فجأة، بقدرة قادر وبضغط من الروس، تم تحوير المسار رأساً على عقب، وأصبحت الأولوية للدستور”.

كما تم: “السكوت عن هيئة الحكم الانتقالي، التي تتم الإشارة إليها من حين إلى آخر من جانب بعض أطراف وفود المعارضة الرسمية لذر الرماد في الأعين”.

اقرأ أيضاً: صحيفة روسية تتحدث عن إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا.. وتوجه رسالة إلى نظام الأسد والمعارضة

دستور شكلي

وبيّن “سيدا” أن: “التوجّه الروسي هو وضع دستوري شكلي، وإجراء انتخابات صورية، وإن الله يحب المحسنين، كما يقال”.

وزاد: “الروس يكسبون الوقت، وكذلك النظام، وهم يستعدون لإجراء الانتخابات الرئاسية في هذا العام وفق حساباتهم”.

لافتاً إلى أنهم يعتزمون إجراء الانتخابات بمعزل عن النتائج التي يمكن أن تتوصل إليها “اللجنة الدستورية” أو لا تتوصل إليها.

وأكد أنه، على المستوى الشخصي، لم ولن يعوّل على “اللجنة الدستورية”.

واعتبر أن: “المشكلة لن تحل من دون توافق دولي-إقليمي على مساعدة السوريين، ولكنها أولاً وأخيراً تحتاج إلى توافق السوريين أنفسهم”.

وذلك: “لأن المصير في نهاية المطاف هو مصير شعبهم وبلدهم، ومصير ومستقبل أجيالهم المقبلة”.