تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يستولي على بيوت وعقارات فئة من السوريين بريف دمشق

استولى نظام الأسد على بيوت مجموعة من أهالي بلدة “حتيتة التركمان” في ريف دمشق، والذي هُجّروا من منطقتهم عام 2013.

وأفاد موقع “التقرير السوري”، أول أمس الأربعاء، بأن أصحاب بيوت وعقارات في البلدة تقدموا، منذ أشهر، بطلب إلى اللجنة الأمنية للعودة إلى المنطقة، لكن لم يتم السماح لهم حتى الآن.

وتتألف اللجنة الأمنية، التي تشكلت في العام 2018، من أمين الفرقة الحزبية، والمختار، ورئيس البلدية، وممثلين عن فرع المخابرات الجوية.

ويطلق على اللجنة الأمنية من قبل الأهالي اسم “لجنة التشميع” لأنها قامت بختم بيوت المعارضين بالشمع الأحمر.

وبحسب التقرير، فإن الختم بالشمع الأحمر “رمزي”، لأن تلك العقارات معفشة بالأصل، ولذا يكتب على جدرانها كلمة “مشمّع”.

مصادرات دون مبرر قانوني

وأوضح التقرير أن هناك أنواع مختلفة من العقارات تم الاستيلاء عليها في “حتيتة التركمان” من قبل المخابرات الجوية أو البلدية.

حيث كتب على العقارات المصادَرة عبارات مثل: “مصادر. المخابرات الجوية” أو “مشمّع بلدية حتيتة التركمان”.

وأكد أن الجهتين المذكورتين لم تقدّمان أية وثائق تبرر عمليات الاستيلاء على تلك العقارات، ولا سبب تسميتها بالمصادرات.

اقرأ أيضاً: سوريون مهـ.جرون يتفاجـ.ئون بوثائق استملاك نظام الأسد لمنازلهم في سوريا بطرق احتـ.يالية

منطقة أمنية

وتتخذ المخابرات الجوية في الوقت الراهن من كامل منطقة “الميدنية” في البلدة والتي تمثّل مدخل “حتيتة التركمان” من جهة طريق مطار “دمشق الدولي” منطقة أمنية لها.

كما تمنع جميع أصحاب العقارات فيها من زيارتها أو السكن فيها، وفق التقرير.

يذكر أن فصائل الثوار سيطرت على البلدة آنفة الذكر عام 2012، لكن قوات الأسد استعادتها في عام 2013.

وطبقاً لتقديرات أهلية، كان يسكن البلدة حتى عام 2011 نحو 7.500 شخص، معظمهم من التركمان.

وقد ظلّت “حتيتة التركمان” خالية من أهلها تقريباً بين عامي 2013 و2018 بعد سيطرة المخابرات الجوية عليها.

وفي عام 2018 تم تهجير حوالي 1.500 شخص من أهلها إلى الشمـال السوري بعد اتفاق التسوية الموقع بين نظام الأسد والفصائل العسـ.كرية هناك.