تخطى إلى المحتوى

وكنت شاهداً.. “هادي العبد الله” يروي قصص غائبة من الثورة السورية (فيديو)

روى الإعلامي السوري “هادي العبد الله” بعضاً من قصص السوريين الموجعة أثناء مشوارهم في قطار الثورة السورية للوصول إلى الحرية والكرامة.

جاء ذلك خلال ظهوره في برنامج “كنت شاهداً” على “تلفزيون سوريا”، أمس الخميس.

وقال “العبد الله”: “قبل 10 سنوات حصل أمر عظيم في سوريا، بعد 40 عاماً من كوابيس الرعـ.ب التي أسس لها نظام الأسد”.

وأضاف: “اكتشفنا وقتها أن لنا صوتاً دفعنا مقابله ثمناً كبيراً جداً وما زلنا”.

وأردف أنه خلال سنين الثورة العشر حصلت حوادث كثيرة فيها تفاصيل متعددة، منها قصص تبقى محفورة في صميم الذاكرة.

للمرة الأخيرة في حياتي

وتحدث عن قصة مؤلـ.مة لأب مع ابنته الصغيرة عقب قصـ.ف الطيران الروسي مدينة “زملكا” في الغوطة الشرقية عام 2016.

وأوضح أن القصـ.ف خلّف مجـ.زرة كبيرة استدعت سيارات الإسعـ.ـاف لنقل الجـ.رحى والمصـ.ـابين إلى المشافي الميدانية.

وتابع: “التقى أحد المسعفين على باب أحد المشفى بشخص يحمل طفلة بعمر 7 سنوات ويسير بها وهو منكسر”.

حينها سأله المسعف هل تحتاج شيئاً؟ هل تريد أن نأخذ الطفلة إلى نقطة طبية أخرى؟ فأجابه الأخير قائلاً: “لا، سآخذها إلى الجنة إن شاء الله، لكنني أرغب ان أنقلها لأمها حتى تودعها للمرة الأخيرة”.

سأله المسعف ثانيةً: “هل تريد أن نأخذها إلى أمها”، فرد عليه الوالد بقلب محروق: “شكراً، لكنني أريد أن أمشي مع ابنتي للمرة الأخيرة بحياتي”.

اقرأ أيضاً: لُقب بـ”أبو الشـ.هداء”.. ثمانيني فقد 13 ابناً يؤكد: “لم أندم، وأريد العدالة لأولادي” (صور)

وأكد الإعلامي السوري أنه: “في الذكرى العاشرة للثورة، يجب أن لا ننسى أبداً الطريق الطويل الذي مشاه الأب مع ابنته”.

مشدداً على أنه: “مع كل خطوة نخطوها في الثورة يجب أن نفكر: “هل تقرّبنا من تحقيق العدالة للبنت ووالدها؟”.

وخلص إلى القول: “بعد 10 سنوات، فإن أي خطوة إلى الوراء هي دوس على جـ.ثة شهـ.يد أو صوت أو تضحية أو أمل، وإن كل تراجع هو خيبة وشـ.هيد ومعتـ.قل ونزوح جديد”.

وختم: “لا شيء يعوض كل الخسارات إلا الحرية والعدالة.. 10 سنين من الثورة ولا زال لحلمنا بقية”.