تخطى إلى المحتوى

حراكٌ إقليمي و دولي بشأن سوريا يسبق انتخابات الأسد.. فهـ.ل اقترب الحل؟

يشهد الملف السوري، حراكا واضحا في الآونة الأخيرة، من الدول المعنية بالملف السوري.

وتتجلى جوانب هذا الحراك في إطارين سياسي يتناول مسارات التسوية، وقانوني ضد نظام الأسد.

وتبرز أولى جوانب التحرك السياسي في المشهد السوري، في زيارة وزير خارجية روسيا، “سيرغي لافروف” إلى الدوحة.

الحراك السياسي

وتم في الدوحة إطلاق مسار جديد للتسوية السورية بمشاركة قطر وتركيا وروسيا.

تلا ذلك إعلان الولايات المتحدة وأوربا، عدم اعترافها بشرعية أي انتخابات يجريها “بشار الأسد”.

وقال نائب المندوب الأميركي في مجلس الأمن، “جيفري ديلوريتيس”، إن بلاده لن تعترف بأي انتخابات لا تجري في جو نزيه أو رقابة أممية.

وتزامن ذلك مع زيارة لوفد من “حزب الله” إلى موسكو، لبحث مصير الأسد.

وأخيراً جاءت زيارة وزير خارجية نظام الأسد، “فيصل المقداد” إلى سلطنة عمان.

الحراك القانوني

وجرى مؤخرا فتح تحقيق في بريطانيا ضد أ”سماء الأسد”، زوجة “بشار الأسد”، لدورها في قـ.ـمع الشعب السوري.

المشهد على الأرض

بالمقابل يشهد الواقع الميداني تصـ.عيدا لنظام الأسد وروسيا في إدلب.

واستمرت الاغتـ.يالات في درعا، لقادة في جيش الأسد.

الانتخابات والحراك الدولي

وتعليقا على التطورات الراهنة، رأى عضو الائتلاف الوطني السوري “عبد المجيد بركات” أن هذه التطورات لاتعني أن الحل السياسي بات قريبا.

واعتبر أن الموقف الأميركي من الانتخابات جيد، لكنه لا يلبي طموح السوريين.

اقرأ أيضاً مقاربة جديدة ..مقترح يقدم لـ”بايدن” من أجل الحل في سوريا

ورأى أننا نشهد إرهاصات حل في سوريا، من خلال العـ.قوبات على نظام الأسد، وفتح ملفات قانونية ضده، وانتهاء العمليات العسكرية، وتثبيت الهدن، ومناطق النفوذ، ثم يأتي بعدها الحل.

من جانبه، خبير الشؤون السورية في مركز دراسات الشرق الأوسط، الدكتور” سمير عبد الله”، اعتبر أن الخـ.طورة ليست في إجراء الانتخابات بإطارها الراهن فقط.

واضاف أن الخـ.طورة، تكمن في حال اشتراك منصات القاهرة وموسكو في الانتخابات.

وتابع:” في حال لم تشترك منصات القاهرة وموسكو في الانتخابات، فلاشيء جديد، ولن تختلف عن سابقاتها”.

وشدد على الحاجة لانتظار موقف تتبلور فيه رؤية إدارة الرئيس الأميركي، “جو بايدن” للحل في سوريا.

ولفت إلى أن روسيا تحاول من خلال مسار الدوحة الجديديد، جذب الدول العربية للتعامل مع نظام الأسد.

وعلى الرغم من التطورات والحراك الإقليمي الدولي، إلا أنه من الصعب التكهن بمسار الأحداث في سوريا، ولا بد من انتظار الأسابيع القليلة القادمة.