تطرق الأكاديمي والمعارض السوري، الدكتور “برهان غليون”، إلى جديد الملف السوري، والتطورات الأخيرة الراهنة.
وقدم غليون قراءة للمشهد السوري وسط الحراك السياسي الذي شهده منذ بداية العام الجاري، ولاسيما، الأنباء عن قرب تشكيل مجلس عسـ.كري في سوريا.
3 معطيات للحل
ورأى “غليون” أن الحل سيكون من السوريين أنفسهم وليس من أحد آخر.
واضاف أن هناك 3 معطيات، تقدم الأمل بأن جهود السوريين بدأت تؤتي ثمارها، لتحقيق أهداف الثورة.
المعطى الأول، بحسب “غليون” هو الحراك القانوني وبدء محاكمة المـ.تورطين بقمـ.ع السوريين، والمتواجدين حاليا في أوربا.
ويتبدى المعطى الثاني، بحسب “غليون” في الوضع اغير إلانساني في سوريا، والذي سيجبر المجتمع الدولي على التدخل.
والمعطى الثالث هو خـ.وف الغرب من تبعات الجـ.وع والانهـ.يار الشامل في سوريا.
المجلس العسـ.كري
وشدد على ضرورة توحد السوريين، وتقاربهم وتقبلهم على بعضهم البعض.
ورأى في حديث لموقع “عنب بلدي”، أن المجلس العسـ.كري هو أحد آثار تقارب السوريين.
ونوه إلى أن المجلس العسـ.كري الذي لم يشكل بعد، شهد اهتماما وتأييدا وأمنيات من السوريين قبل أن يتجسد في الواقع العملي.
مؤتمر دولي
وحول إمكانية عقد مؤتمر دولي يقود للحل في سوريا، استبعد “غليون” حدوثه.
ولفت إلى أن المؤتمر فكرة جديرة بالاهتمام، وهي مثار تأييد من معارضين سوريين.
وشدد على أن المؤتمر لن يعقد في رأيه، نظرا لتباعد وجهات النظر بين الولايات المتحدة وروسيا.
ونوه إلى أن المؤتمرات تعقد بالاصل، للمصادقة على ملفات ومن ثم مناقشتها مستقبلا.
تنفيذ القرارات الأممية
وطالب بوضع آليات تنفيذية وسقف زمني، لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن سوريا.
وأشار إلى أن تبلور قيادة سياسية قريبا، سيساعد على تشمل رؤية موحدة تجمع القرار السياسي والعسـ كري للثورة.
وتابع:” هذه الرؤية الموحدة والقرار الواحد، ستمكن من مواجهة تهرب نظام الأسد من تنفيذ تعهداته، والمجتمع الدولي من التحرك للحل”.
الجـ.وع والسوريين
واعتبر غليون، أنه اذا فشل السوريون في مخاطبة العالم ودفع للحل خلال أشهر قليلة، فعليهم تحضير أنفسهم لانتـ.فاضة جـ.وع سلمية.
وأوضح أن على السوريين تدشين حوار واسع بين جميع المناطق، يرفض الطـ.غيان والتقسيم.
واعتبر أن المسألة لم تعد فقط طغـ.يان نظام الأسد، بل إن الجـ.وع هو خطـ.ر يهدد السوريين جميعهم بالتساوي.
الدكتور “برهان غليون”، من مواليد حمص باب الدريب، ويعمل حاليا كأستاذ في علم الاجتماع السياسي بجامعة السوربون في باريس.
وتولى منصب رئيس المجلس الوطني السوري، بعد قيام الثورة السورية.