تخطى إلى المحتوى

دراسة إسرائيلية تكشف تفضيل بلادها لبقاء “بشار الأسد” وموقفها باستبداله حالياً

قال الباحثان الإسرائيليان “إيتمار رابينوفيتش” و”كارميت فالنسيا” إن تل أبيب فضلت بقاء رأس النظام “بشار الأسد” في السلطة بعد انطلاق الثورة السورية ضده.

واعتبر الباحثان، في دراسة نشرها موقع “زمن إسرائيل” أنه بعد 10 سنوات من الحـ.رب فإن: “سوريا التي نعرفها لم تعد موجودة”.

وأضافا أن: “الحـ.رب السورية ورغم أنها تتلاشى، إلا أن التهـ.ديدات لا تزال تحوم فوق إسرائيل، حتى مع تركيز الاهتمام على الوجهة التي تتجه إليها سوريا والمنطقة ككل”، وفق ترجمة موقع “عربي 21”.

وتابعا: “ومع ذلك فإن القراءة الإسرائيلية لسوريا أنها تغيرت إلى درجة لا يمكن إدراكها، سوريا التي عرفتها إسرائيل خلال الثلاثين عاماً الماضية، لم تعد موجودة اليوم”.

وأردفا أن: “السياسة التي تبنتها إسرائيل تجاه الثورة السورية، وأعلنتها حكومـة نتنياهو تركتها على شفا الصراع السوري”.

ولفتا إلى أن هناك استثناءات في هذا الأمر، من بينها الرد على أي إطلاق نـ.ـار أو قصـ.ف تجاهها.

إضافة إلى: “تنفيذ هـ.جمات مضادة لمنع نقل أنظمة أسلـ.حة متطورة لحزب الله، أو أسلـ.ـحة د.مار شامل كيماوية أو بيولوجية في أيدي المسلـ.حين”.

بقاء “الشيطان” الذي نعرفه

وأوضح الباحثان أنه: “بالنسبة للأسد، فقد قدّرت إسرائيل أنه من الأفضل البقاء مع “الشيطان” الذي نعرفه”.

وأشار إلى أن هذه العبارة: “استخدمها أريئيل شارون عام 2005، لإقناع جورج بوش الابن بعدم الدفع باتجاه تغيير النظام في سوريا”.

وذلك لأن: “الحدود السورية هي الأهدأ مع إسرائيل منذ 1973، وإذا سقط النظام فسيحل محله جـ.هاديون سنة سيكونون أكثر عـ.دوانية”.

اقرأ أيضاً: صفـ.عة لـ “حلف المقاومة”.. مسؤول إسرائيلي يكشف عن موقف بلاده الحقـ.يقي من نظام الأسد وإيران

واستطردا بأن: “إسرائيل لاعب في سوريا، ولكن ليس إلى الحد الذي وصلت إليه روسيا الولايات المتحدة الذي يسمح لها بحرية العمل”.

حيث إن: “بنيامين نتنياهو نجح بتوجيه الحـ.رب بالبقاء إلى جانب الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه وجد قاسماً مشتركاً للحفاظ على علاقات العمل مع روسيا، رغم فترات التوتر العديدة”.

واستدركا بالقول: “لكن هذه التحديات ستزداد فقط مع نمو سوريا الجديدة، بما في ذلك الجيش المعاد تأهيله من روسيا وإيران”.

ورأى الباحثان أن: “الأسد ليس معنيا حالياً بمواجهة مباشرة مع إسرائيل، التي يجب عليها أن تضمن الحفاظ على الحرية العسـ.كرية والعمل لمنع التواجد الإيراني هناك، واستمرار نقل الأسلـ.حة”.

وختما: “تبقى ميزة إسرائيل الوحيدة استمرار علاقاتها وتنسيقها مع الولايات المتحدة وروسيا، ما يتطلب منها الاعتراف بقدرتها المحدودة على تشكيل الوضع السياسي في سوريا”.