أكد وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” أن برلين لن تبقى صامتة إزاء الجـ.رائم ضـ.د الإنسانية، التي لا حصر لها في سوريا، والتي يتحمل نظام الأسد وداعموه المسؤولية الأساسية عنها.
جاء ذلك في مقال كتبه على صحيفة “دي فيلت” الألمانية، أمس الأربعاء.
وطالب “ماس” بألا تكون هناك نقاط عمياء عند التعامل مع الفــ,ظائع التي اقترفها النظام بعد 10 أعوام من الحـ.رب.
وأفاد بأن العدالة ضرورية لإعادة بناء سوريا مستقرة ومسالمة مع حل سياسي موثوق قابل للحياة وفق القرار الأممي 2254.
وأضاف: “نحن نحـ.ـارب بهدف عدم إفلات أتباع النظام من جـ.رائم التعــ.ذيب، ولن تغلب جـ.رائمهم رغبة الشعب السوري في الكرامة والعدالة”.
وبيّن أنه بسبب خطـ.ورة الجـ.رائم في سوريا، فإن ألمانيا تؤيد إعطاء الفرصة للمحكمة الجــ.نائية الدولية للتحقيق فيها وتوجيه التهم للجناة.
اقرأ أيضاً: ألمانيا تعرب عن موقفها من إجراء نظام الأسد انتخابات رئاسية في سوريا
الهدف من توثيق الجـ.رائم
ولفت “ماس” إلى أن الهدف من توثيق الجـ.رائم يتمثل بإفــ.شال إستراتيجية الذين يعرقلون إحالتها إلى المحكمة الجــ.نائية الدولية عبر مجلس الأمن.
وشدد على أن استخدام الأسلـ.حة الكيماوية تحت أي ظرف من الظروف، يعتبر تهـ.ديداً خطيـ.راً للسلام والأمن العالميين.
وأردف: “لذلك أيدنا إنشاء آلية الأمم المتحدة للأدلة الخاصة بسوريا، والتي ستستخدم لجمع الأدلة وتأمينها للمحاكمات المستقبلية، وهذا أمر حيوي”.
معرباً عن دعم بلاده أيضاً عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة التي توثق انـ.تهاكات حقـوق الإنسان في الصـ.راع السوري.
وحث الوزير الألماني الأمم المتحدة على تكريس كل طاقاتها لتحقيق تائج ملموسة.
وتقصي المعلومات، لا سيما من جماعة نظام الأسد، وتقديم حلول لمأسـ.ـاة المعتـ.قلين، وأكثر من 100 ألف شخص من المفقودين.
يذكر أن ألمانيا تعهدت، خلال مؤتمر “بروكسل 5” لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي اختتم أعماله أول أمس الثلاثاء، بتقديم 2.4 مليار دولار أمريكي، لمساعدة السوريين داخل وخارج البلاد.