مرت عدة سنوات على سيطرة ميلـ.يشيات “قسد” على شمال سوريا، وسط تساؤلات عن مسار العلاقة بينها وبين نظام الأسد.
ويمكن الجزم بأن نظام الأسد، استفاد من “قسد”، وخاصة اقتصاديا، رغم تصريحاته الاستهلاكية بأنه ضدها.
هذا وتبرز جوانب استفادة نظام الأسد من “قسد”، عبر عدة أمور اقتصاديا وعسـ.كريا.
النفط الخام
حيث تزود الإدارة الذاتية الكردية، نظام الأسد وإلى اليوم بالنفط الخام، رغم قانون “قيصر”.
وقال الباحث في الشأن الكردي، “بدر ملا رشيد” لموقع تلفزيون “سوريا”، إن مصير واردات النفط والغاز شمال شرق سوريا، تحكمه تفاهمات بيت نظام الأسد و”قسد” تعود لعام 2012.
وطلبت الإدارة من واشنطن إعفاءها من القانون، الأمر الذي تغاضت عنه الأخيرة، وسمحت لها بتزويد نظام الأسد بالمحروقات.
وهدفت واشنطن من ذلك، تمكين الإدارة الذاتية الكردية من الاستفادة من عائدات النفط لترسيخ سيطرتها من جهة، ولمنع سقـ.وط الأسد من جهة أخرى.
الدولار
وفيما يخص الدولار، كشف مصدر لـ’تلفزيون سوريا”، عن شحنة تقدر بخمسين مليون دولار، شحنها نظام الأسد من مطار القامشلي إلى مطار دمشق.
وأشار المصدر إلى أن نظام الأسد يعتمد على شبكة صرافين في الحسكة والقامشلي، يمدونه بالدولار، ويطرحون العملة السورية بالأسواق.
المحاصيل الزراعية
تخضع العلاقة بين نظام الأسد و”قسد” إلى قانون العرض والطلب. تمكنت روسيا من خلال فتح طريقM4 الواصل بين حلب والقامشلي من إيجاد متنفس اقتصادي لنظام الأسد.
حيث يقوم نظام الأسد باستيراد النفط الخام من مناطق “قسد”، ثم يعيده كمازوت مثلا، بعد تكريره في مصافيه.
اقرا أيضاً قانون قيصر لن يُطَبّق على جميع المناطق السورية.. واشنطن تدلي بتفاصيل جديدة
وكذلك الأمر فيما يخص الحبوب، حيث تصدر الإدارة الذاتية القمح إلى نظام الأسد، مقابل حصولها على الطحين.
تعاون عسـ.كري
بجمع مابين نظام الأسد و”قسد” تعاون عسـ.كري، ضد الجيش الوطني السوري وتركيا.
وطلب قائد ميلـ.يشيا “قسد”، “مظلوم عبدي” من قوات الأسد البقاء في مناطق التماس مع القوات التركية عقب عملية “نبع السلام”.