تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يوجه رسالة “سرية” للاتحاد الأوروبي.. وبروكسل تجيب بـ”لاءات ثلاث”

قدم وزير خارجية نظام الأسد “فيصل المقداد” رسالة خطية سرية، إلى بعض الدول الأوروبية، منتصف الشهر الماضي.

وبحسب تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط”، فإن “المقداد” طالب الدول التي بعث الرسالة إليها، ومنها النمسا ورومانيا وإيطاليا واليونان، بمنع اتخاذ مواقف جديدة ضمن الاتحاد الأوروبي ضد النظام، وفتح باب الحوار معه.

وتحدث “المقداد” في رسالته، عن الفوضى وعدم الاستقرار الذي اجتاح عدداً من البلدان، بينها سوريا، بسبب ظاهرة “الإرهـ.ـاب”.

كما أشار إلى مخاطـ.ر: “التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.

ودعا إلى ضرورة تعزيز لغة الحوار والتفاهم على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ومحـ.ـاربة الإرهاب.

وطالب الدول التي وصفها بـ”الوسطية” مثل اليونان وقبرص ورومانيا والتشيك وهنغاريا وإيطاليا بالحيلولة دون اتخاذ مواقف جديدة في إطار الاتحاد الأوروبي، ما يشكل عائقاً أمام الحوار المنشود وعودة اللاجئين الآمنة والطوعية.

ردّ غير مباشر

ووفق “الشرق الأوسط”، فإن وزارء الدول الأوروبية المعنيّة لم يردوا على على رسالة “المقداد”.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي أن “المقداد”: “أراد أن يدق إسفيناً بين الدول الأوروبية لاختبار مدى وحدة الموقف”.

وأشارت إلى أن ما كتبه مسؤول الشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيف بوريل” على مدونته يمثّل رداً غير مباشر على رسالة وزير خارجية نظام الأسد.

وقال “بوريل” إنه في حال اتخذ نظام الأسد الخطوات السليمة نحو الحل السياسي وفق القرار 2254 فسنستجيب جميعاً لذلك.

وأفاد بأنه: “حتى بلوغ هذه اللحظة، سوف نواصل ممارسة الضغوط على الصعد كافة”.

وأكد: “لن نتوقف عن فرض العقـ.وبات الاقتصادية، ولن يكون هناك تطبيع من أي مستوى، ولن ندعم جهود إعادة الإعمار أبداً حتى نشهد بدء عملية الانتقال السياسي في سوريا”.

واعتبر دبلوماسي أن هذه الشروط هي “لاءات أوروبية ثلاث”، بحسب “الشرق الأوسط”.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد وروسيا يحضران لتهجير ماتبقى من الشعب السوري في الداخل ويوجهان رسالة لأوربا!

وكانت 18 دولة من دول الاتحاد الأوروبي تعهد، يوم 31 من آذار المنصرم، بمحاسبة نظام الأسد على الجرائم التي ارتكبها بحق المدنيين في سوريا.