تخطى إلى المحتوى

وهو على سرير المـ.رض.. “ميشيل كيلو” يبعث وصيّته إلى الشعب السوري

تداول ناشطون وإعلاميون سوريون وصيةً وجّهها المفكر والمعارض السوري “ميشيل كيلو”، 81 عاماً، إلى الشعب السوري.

وقال “كيلو” الذي يعــ.اني صحياً بالفترة الحالية جراء إصـ.ـابته بفيروس كــ.ورونا، مخاطباً السوريين: “لا تنظروا إلى مصالحكم الخاصة كمتعارضة مع المصلحة العامة.. هي جزء أو يجب أن تكون جزءاً منها”.

وأضاف: “لا تنظروا إلى وطنكم من خلال أهوائكم وأيديولوجياتكم انظروا إليهما من خلال وطنكم فالتقوا بمن يختلف معكم بعد أن كانت انحيازاتكم تجعل منه عدوا لكم”.

وتابع: “لن تقهروا الاستــ.بداد منفردين إذا لم تتحدوا في إطار وطني وعلى كلمة سواء سيذلكم إلى زمن طويل جداً”.

وأردف: “في وحدتكم خلاصكم فتدبروا أمرها بأي ثمن.. لن تصبحوا شعبا واحدا ما دمتم تعتمدون معايير غير وطنية وثأرية في النظر إلى بعضكم وأنفسكم”.

موضحاً: “هذا يعني أنكم ستبقون ألعوبة بيد الأسد الذي يغذي هذه المعايير وعلاقاتها وأنتم تعتقدون بأنكم تقاومون”.

تمسكوا بهدف “الحرية”

وزاد “كيلو”: “لا تتخلوا عن أهل المعرفة والفكر والموقف ولديكم منهم كنز اسمعوا إليهم وخذوا بما يقترحونه ولا تستخفوا بفكر مجرب”.

وأكد: “لن يحرركم أي هدف آخر غير الحرية فتمسكوا به في كل كبيرة وصغيرة ولا تتخلوا عنه أبداً لأنه قاتـ.ل الاســ.تبداد.. أنتم الشعب وحده صنع الثورة فلا تدعوا أحداً يسرقها منكم”.

وأكمل: “اعتمدوا أسساً للدولة تسيرون عليها ولا تكون محل خلاف بينكم وإن تباينت قراءاتها بالنسبة لكم، لأن استقرارها يضمن استقرار الدولة الذي سيتوقف عليه نجاح الثورة”.

وختم المعارض السوري رسالته بالقول: “سامحوني على أخطائي فالبشر خطاؤون”.

وحظيت وصية “كيلو” بانتشار إعلامي كبير، وتداولها كتاب ومعارضون سوريون، بالإضافة إلى متابعيه، على نطاق واسع، داعين له بالشــ.فاء والعودة بشكل أقوى.

اقرأ أيضاً: ميشيل كيلو: هـ.كذا كذب “بشار الأسد” على مؤيديه وساعدته إسرائيل وواشنطن

يذكر أن “ميشيل كيلو” من مواليد مدينة اللاذقية عام 1940، وهو من أبرز المعارضين لنظام الأسد، حيث اعتقـ.ل مرتين في عهد الأسد الأب والابن.

وأصدر “كيلو” مؤخراً كتاب: “من الأمة إلى الطائفة سوريا في حكم البعث والعسكر” الذي تحدث فيه عن الواقع السوري في ظل حكم حزب “البعث” وعائلة الأسد.