تخطى إلى المحتوى

صحيفة أمريكية: العلويون في وضع مزرٍ.. ونظام الأسد مُهـ.دَّد

اعتبرت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية أن الأوضاع الاقتصادية المتردية تهـ.دد نظام الأسد بفقدان دعم الطائفة العلوية، وهي الركن الذي اعتمد عليه للبقاء في الحكم.

وذكرت الصحيفة، في تقرير، أن الأزمة الاقتصادية بدأت بكـ.سر حجر الأساس الداعم للنظام ضمن حاضنته العلوية.

ولفتت إلى أن المناطق الساحلية في سوريا افتقرت بعد دعمها لـ”الأسد” في زمن الحـ.رب، فيما تنذر العقـ.وبات الاقتصادية وانتشار جائحة كورونا بتوتر الآن، وفق ترجمة موقع “أورينت نت”.

وبحسب التقرير، فإن نظام الأسد يكافح، منذ انطلاق الثورة السورية، من أجل البقاء حتى لو أدى ذلك لتد.مير البلاد.

وأردف أن “الأسد” استطاع فرض سيطرته بالقمع والاستبداد على ثلثي البلاد، لكن الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة تهــ.دد بتــ.دمير ما تبقى.

ويعتمد النظام في سوريا في خزانه البشري على أبناء الطائفة العلوية لتجنيدهم في الشرطة والقـ.تال ضمن صفوفه.

ولطالما اعتبر العلويون الذي تشكل نسبتهم 15% فحسب من سكان سوريا حجر الأساس لاستمرار “الأسد”، وفق الصحيفة.

تأثر العلويين بالأزمة الاقتصادية

واستطرد التقرير بأن العلويين، وكحال جميع السوريين، تأثروا من الفقر وانقطاع التيار الكهربائي ونقص العملة، وتراجع العمالة، وانتشار البطالة.

كما تفاقم الانهيار الاقتصادي الناجم عن الحـ.رب والعقـ.وبات بسبب فيروس كورونا والأزمة المالية في لبنان، التي كانت بمثابة شريان الحياة المصرفية لسوريا.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص في الساحل السوري حديثهم عن الأوضاع الاقتصادية المزرية، ودور نظام الأسد في تعميقها عبر فرض الضرائب وجمع الأموال من المواطنين.

اقرأ أيضاً: ملامح ثورة جياع تظهر في مناطق نفوذ نظام الأسد: أهالي مدينة في حمص يخرجون بمظاهرة

وقالت “إليزابيث تسوركوف”، الزميلة في معهد “نيولاينز”: “على الرغم من أنه لا أحد تقريباً يجرؤ على لوم بشار علناً، يشعر الكثيرون بأن الأسد تخلى عنهم”.

ولم ترجّح “تسوركوف” أن تندلع المظاهرات مرةً أخرى على نطاق واسع مهما كانت معـ.ـاناة العلويين وبقية السوريين.

وبيّنت: “تمكن النظام من أن يُظهر للسوريين أنهم سيستسلمون وأنهم سوف يمتثلون، يعلم الجميع أن هذا أمر لا يطاق، ومع ذلك لا أحد يفعل أي شيء”.