تخطى إلى المحتوى

المعارض والمناضل السوري “ميشيل كيلو” يرحـ.ل ويترك وصيته الأخيرة للسوريين

توفـ.ـي المفكر والمعارض السوري “ميشيل كيلو”، اليوم الاثنين، عن عمر يناهز 81 عاماً في فرنسا جراء إصـ.ـابته بفيــ.روس كورونا.

ونعــ.ـى العديد من المعارضين السوريين السياسي الراحل، معبرين عن حــ.زنهم على فقدانه، وتضامنهم مع عائلته.

حيث قال رئيس الائتلاف الوطني السوري “نصري الحريري”: “خسارة كبيرة برحيل الأستاذ ميشيل كيلو اليوم إثر إصـ.ـابته بكورونا”.

مقدماً تعازيه للشعب السوري الحر ولعائلة “كيلو” وجميع محبيه.

وكتبت المعارضة السورية “سهير الأتاسي” تغريدة على “تويتر” قالت فيها: “رحـ.ل ميشيل كيلو.. وما بقا فيه شي ينقال بعد كل هالوجـ.ع”.

وكانت وسائل إعلامية أفادت، قبل شهر من الآن، بأن المعارض السوري نقل إلى المشفى بعد إصـ.ـابته بفيروس كورونا.

اقرأ أيضاً: “ميشيل كيلو” يبدي رأيه بإمكانية تشكيل مجلس عسـ.كري في سوريا.. ويعلق على تسجيل له حول رحيل “الأسد”

ميشيل كيلو

ويعد “ميشيل كيلو”، الذي ولد في اللاذقية عام 1940 من أسرة مسيحية، من أبرز المعارضين لنظام الأسد.

وتعرض “كيلو” للاعـ.تقال في سبعينيات القرن الفائت لعدة أشهر، ما اضطره للسفر إلى فرنسا، ثم تعرض للاعـ.تقال مرة أخرى عام 2006، ومكث في السـ.جن حتى عام 2009.

وشارك المعارض السوري في “ربيع دمشق” عام 2000، كما شارك في صياغة “إعلان دمشق” عام 2005.

كان “كيلو” عضواً في الحزب “الشيوعي السوري” ورئيساً لاتحاد “الديمقراطيين السوريين”، كما كان عضواً في الائتلاف الوطني السوري حتى عام 2016.

وللمعارض السوري أيضاً نشاطات في الكتابة والترجمة، حيث ترجم بعضاً من كتب الفكر السياسي إلى اللغة العربية.

يذكر أن “كيلو” وجّه قبل نحو 10 أيام وصية إلى السوريين نصحهم فيها بالتعاضد وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، والتمسك بالحرية.

وصية الراحل ميشيل كيلو للسوريين

قال الراحل “كيلو” مخاطباً السوريين: “لا تنظروا إلى مصالحكم الخاصة كمتعارضة مع المصلحة العامة.. هي جزء أو يجب أن تكون جزءاً منها”.

وأضاف: “لا تنظروا إلى وطنكم من خلال أهوائكم وأيديولوجياتكم انظروا إليهما من خلال وطنكم فالتقوا بمن يختلف معكم بعد أن كانت انحيازاتكم تجعل منه عدوا لكم”.

وتابع: “لن تقهروا الاستــ.بداد منفردين إذا لم تتحدوا في إطار وطني وعلى كلمة سواء سيذلكم إلى زمن طويل جداً”.

وأردف: “في وحدتكم خلاصكم فتدبروا أمرها بأي ثمن.. لن تصبحوا شعبا واحدا ما دمتم تعتمدون معايير غير وطنية وثأرية في النظر إلى بعضكم وأنفسكم”.

موضحاً: “هذا يعني أنكم ستبقون ألعوبة بيد الأسد الذي يغذي هذه المعايير وعلاقاتها وأنتم تعتقدون بأنكم تقاومون”.

تمسكوا بهدف “الحرية”

وزاد “كيلو”: “لا تتخلوا عن أهل المعرفة والفكر والموقف ولديكم منهم كنز اسمعوا إليهم وخذوا بما يقترحونه ولا تستخفوا بفكر مجرب”.

وأكد: “لن يحرركم أي هدف آخر غير الحرية فتمسكوا به في كل كبيرة وصغيرة ولا تتخلوا عنه أبداً لأنه قاتـ.ل الاســ.تبداد.. أنتم الشعب وحده صنع الثورة فلا تدعوا أحداً يسرقها منكم”.

وأكمل: “اعتمدوا أسساً للدولة تسيرون عليها ولا تكون محل خلاف بينكم وإن تباينت قراءاتها بالنسبة لكم، لأن استقرارها يضمن استقرار الدولة الذي سيتوقف عليه نجاح الثورة”.

وختم المعارض السوري رسالته بالقول: “سامحوني على أخطائي فالبشر خطاؤون”.

وحظيت وصية “كيلو” بانتشار إعلامي كبير، وتداولها كتاب ومعارضون سوريون، بالإضافة إلى متابعيه، على نطاق واسع.

اقرأ أيضاً: ميشيل كيلو: هـ.كذا كذب “بشار الأسد” على مؤيديه وساعدته إسرائيل وواشنطن

وأصدر “كيلو” مؤخراً كتاب: “من الأمة إلى الطائفة سوريا في حكم البعث والعسكر” الذي تحدث فيه عن الواقع السوري في ظل حكم حزب “البعث” وعائلة الأسد.