تخطى إلى المحتوى

تقرير هام حول مشاركة اللاجئين السوريين في الخارج بالانتخابات الرئاسية وتأثير ذلك على ملف لجوئهم

سلط تقرير صحفي الضوء على موضوع تصويت اللاجئين السوريين في الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا، ومدى تأثير ذلك على وضعهم القانوني كلاجئين.

وقال التقرير، الذي نشره موقع “الجسر”، إن حق اللاجئين السوريين في الانتخابات مكفول حسب القرار الأممي 2254.

وأضاف أن هذا الحق مكفول في سياق الحكم والدستور الجديد في سوريا الذي يدعو إليه القرار، وليس في ظل الحكم الحالي الذي فر منه اللاجئون نحو دول اللجوء.

التعريف الأممي للاجئ

وأشار إلى أن تعريف اللاجئئ في ميثاق الأمم المتحدة هو: “كل شخص يوجد، بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد”.

وذلك بسبب: “عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية، خارج بلد جنسيته” وبناء عليه: “لا يستطيع، أو لا يريد اللاجئ بسبب ذلك الخوف، أن يستظل بحماية ذلك البلد”.

واللاجئ أيضاً هو: “كل شخص لا يملك جنسية ويوجد خارج بلد إقامته المعتادة السابق بنتيجة مثل تلك الأحداث ولا يستطيع، أو لا يريد بسبب ذلك الخوف، أن يعود إلى ذلك البلد”.

وتنص الاتفاقية الدولية للاجئين، عام 1951، أن اللاجئ يفقد هذه الصفة في الحالات التالية.

  • إذا استأنف باختياره الاستظلال بحماية بلد جنسيته.
  • إذا استعاد باختياره جنسيته بعد فقدانه لها.
  • إذا اكتسب جنسية جديدة، وأصبح يتمتع بحماية هذه الجنسية الجديدة.
  • إذا عاد باختياره إلى الإقامة في البلد الذي غادره، أو الذي ظلّ مقيماً خارجه خوفاً من الاضطهاد.
  • إذا أصبح بسبب زوال الأسباب التي أدّت إلى الاعتراف له بصفة اللاجئ، غير قادر على مواصلة رفض الاستظلال بحماية بلد جنسيته.
  • إذا كان شخصاً لا يملك جنسية، وأصبح بسبب زوال الأسباب التي أدّت إلى الاعتراف له بصفة اللاجئ، قادراً على أن يعود إلى بلد إقامته المعتادة السابقة.

أسباب أخرى

وبحسب التقرير، فإن القوانين الوطنية في دول اللجوء تنص على أسباب أخرى يفقد فيها اللاجئ حق اللجوء.

وتتمثل هذه الأسباب بـ 1- اتصال اللاجئ بسفارة أو قنصلية بلده، و2- أي مشاركة سياسية مع بلده من أي نوع، والسبب الثاني متضمّن بقوانين اللجوء في كندا.

اقرأ أيضاً: يمنع الملايين من التصويت.. نظام الأسد يحدد شـ.رط مشاركة السوريين خارج البلاد في انتخابات الرئاسة

وأوضح أن اللاجئ أن الدول المانحة لحق اللجوء تعتبر اتصال اللاجئ مع سفارة بلده دليلاً على أن أسباب لجوئه لم تعد موجودة.

وهذا يعني اعتبار الأسباب التي منح هذا الشخص حق اللجوء بناء عليها أسباباً باطلة، أو لم تكن موجودة أساساً، أو كانت موجودة لكنها أصبحت لاغية بعد زيارته لدولته أو سفارتها.

ولفت إلى أن كندا تسحب حق اللجوء من الأشخاص المقيمين فيها (سوريين أو غيرهم) إذا كان لهم مشاركة سياسية مع بلدهم من أي نوع.

وذلك لأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية هي من أعلى أنواع المشاركة السياسية في أي بلد في العالم.

وخلص التقرير إلى أن المشاركة في انتخابات “بشار الأسد” هي اعتراف ضمني من اللاجئ برضاه عن نظام حكمه، وزوال الأسباب التي أعطى بموجبها حق اللجوء.

وأفاد بأن اللاجئين الذين يفقدون حق اللجوء في معظم بلدان العالم يكون لهم حق اختيار الوجهة التي يمكن أن يتم ترحيلهم إليها.

مستدركاً بأنه في حالة التصويت لـ”الأسد”، فإن اللاجئ السوري قد يفقد هذه الميزة أيضاً، بما يعني ترحيله إلى سوريا، كون تصويته يدل على تأييده استمرار نظام الحكم الحالي، وعدم ممانعته العودة إليه.