تخطى إلى المحتوى

الرحلات الجوية بين إسرائيل واللاذقية..تحركات سـ.رية ورسائل غير معلنة

كشفت خرائط حركة مسار الرحلات الجوية قبل أيام عن رحلات جوية روسية من إسرائيل إلى سوريا، ما أثار تساؤلات عن أهدافها وتوقيتها.

وتم رصد طائرة روسية هبطت في قاعدة حميميم في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الثلاثاء قادمة من إسرائيل.

رحلات إضافية قادمة

وتحدث المعلق الإسرائيلي “آفي شارف”، عن رحلة أخرى ستجري خلال الأيام القليلة المقبلة.

بدوره، ذكر المحلل السياسي الإسرائيلي، “شمعون آران”، إن الرحلات الجوية ستتزايد بين مطاري بن غوريون الدولي وحميميم في سوريا.

وأشار إلى الرحلات، تحمل بعدا عن أمر سيحدث بعيدا عن الأضواء في سوريا، وفق تعبيره.

إلى ذلك، كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن أن هذه الرحلات، تحمل شخصيات سياسية كبيرة.

ولم تبين الصحيفة طبيعة المهام الموكلة لهذه الشخصيات.

احتمالان وراء الرحلات

من جانبه، رأى الدبلوماسي السوري السابق في الولايات المتحدة الأمريكية، “بسام بربندي”، أن هذه الرحلات تحمل إحدى خيارين.

ويتبدى الخيار الاول وفق “بربندي”، في أن روسيا تريد منها أن تكون بوابة إسرائيلية لإعادة تأهيل نظام الأسد عربيا وأمريكيا.

وأما الخيار الثاني بحسب “بربندي”، فقد قرأها بأنها محاولة روسية للدفع والتمهيد للتطبيع بين نظام الأسد وإسرائيل.

ومع ذلك، استبعد “بربندي” هذا الخيار، نظرا لأن تل أبيب لن تقبل بأي تطبيع مع نظام الأسد، دون إنهاء الوجود الإيراني في سوريا.

ولفت إلى أن نظام الأسد وموسكو غير قادرتان على إخراج إيران من الأراضي السورية.

ورأى الدبلوماسي السابق، أنه في كلا الخيارين، فإن إيران تقف في وجه تأهيل نظام الأسد عربيا أو تطبيعه مع إسرائيل.

وشدد على أنه في جميع الأحوال، هذه الرحلات من قبل روسيا تفيد وتسعد نظام الأسد.

وختم بالقول:” لايعرف والى هذه اللحظة أهداف موسكو من هذه الرحلات بدقة، نظرا لأنها حدث غامض”.

وتدخلت روسيا في سوريا منذ أواخر أيلول 2045، واتخذت قاعدة حميميم مقرا رئيسيا لقواتها، ومتطلبات لعملياتها الجوية.

كما واستأجرت قاعدة طرطوس البحرية مدة 49 عاما، والتي تعد أبرز مكاسبها الاقتصادية في سوريا.