تخطى إلى المحتوى

صحفي سوري يكشف الموقف الحقيقي للولايات المتحدة والغرب من التطبيع مع نظام الأسد

ذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية في تقرير لها أن سوريا ليست على قائمة أولويات السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي “جو بايدن”.

علاوة على ذلك لم يذكر البيان الرسمي الأول بعد الاجتماع الوزاري الأول لمجموعة السبع في لندن الأسبوع الماضي أي انتقادات التي استخدمها مسؤولو إدارة الرئيس السابق “ترامب” بشكل روتيني بتطبيع الدول العربية مع نظام الأسد.

وكان هناك تصاعد بطيء في الدول العربية التي تواصلت مع النظام وساعدته بفاعلية، على الرغم من المناشدات المنتظمة من المعارضة السورية للدول العربية بعدم التواصل معه.

فقد انتقدت الإمارات العربية المتحدة بجرأة وعلناً قانون قيصر, عبر بيان صدر مؤخراً، جاء فيه، “قيصر لا يساعد الجهد الإقليمي لمساعدة سوريا”.

وعززت زيارة الوفد الأمني السعودي مؤخراً إلى دمشق التكهنات بزيادة الدعم العربي المدعوم من الاحتلال الروسي وبعض الدول الأوروبية.

وكتب الصحفي السوري “إبراهيم حميدي” المقيم في لندن، “الفرنسيون ذهبوا إلى حد الضغط على الولايات المتحدة لاستبعاد الإدانة العلنية للتقارب العربي مع الأسد”.

وتساءلت المجلة عن الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة لا تستطيع ممارسة المزيد من الضغط بغض النظر عن اهتمام “بايدن”؟.

الجواب وفق المجلة يكمن في لبنان والعراق وحتى الصــ.راع الأخير في القوقاز.

المجلة أشارت إلى أن السعوديون يدركون تماماً أنهم بحاجة إلى دعم نظام الأسد لتحقيق التوازن بين الإيرانيين في لبنان والعراق.

“باراك بارفي” كتب من قبل في “ناشيونال انتريست” عن خلافات واضحة بين نظام الأسد والاحتلال الإيراني عندما يتعلق الأمر بالشؤون الإقليمية على الرغم من الشراكة الأمنية القوية بينهما.

كما كُتب في كتاب “الحــ.رب على الصخور” عن عدم اتباع نظام الأسد لإيران بشكل أعمى في العراق ولبنان.

وأشارت “ناشيونال انترست” إلى أن إدارة “ترامب لم يكن لديها سوى القليل من وسائل السياسة بشأن سوريا، إلى جانب فرض العقوبات والضربة الجوية.

وقال “كميل ألكسندر أوتراكجي” إن الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها يحاولون توسيع أهدافهم على حساب موقع نظام الأسد في لبنان، لكنهم في نهاية المطاف لجؤوا إليه.

وذكرت المجلة أن السعودية والإمارات يساعدون نظام الأسد بنشاط مرة أخرى، بعد إيقافهم تهديد الولايات المتحدة للنظام بعد سقوط صدام مباشرة.

معظم الدول العربية تلجأ لنظام الأسد في مواجهة تركيا وإيران في بلاد الشام, بحسب المجلة.

واستخلصت “ناشيونال انترست” أن الولايات المتحدة ستعاني لمنع الدول العربية من إعادة إشراك نظام الأسد كجزء من مصفوفة الأمن الإقليمي.