تداولت مواقع إعلامية صورة لشابين ووالدتهما ووالدهما الضابط المنشق عن قوات الأسد “بسام السنبكي”.
الصورة المتداولة تم إلتقاطها بعد عملية تبادل الأسـ.ـرى الأخيرة بين الجيش الوطني السوري ونظام الأسد الأربعاء الماضي.
وذكرت المواقع الإعلامية أن الشابين الظاهرين في الصورة “شبّا في سجـ.ـون نظام الأسد”.
الصورة التي وضع نهاية لمـ.ـأساة تلك العائلة تخفي وراءها قصة تهز مشاعر من يسمعها، وتفتح السجل الإجـ.ـرامي الحافل لنظام الأسد ضـ.ـد أطفال سوريا.
تظهر الصورة السيدة “نسرين محي الدين الوانلي” التي اعتقـ.ـلت لمدة 10 سنوات للضغط على زوجها العقيد المنشق “بسام السنبكي”.
وإلى جانبها يظهر شابين هما طفليها, والذين اعتقـ.ـلا معها، وكانا بعمر ثماني وعشر سنوات، فقضيا كل سنوات طفولتهما في معتقـ.ـلات نظام الأسد.
ووفقاً لمصادر لم تخضع “نسرين” للمحـ.ـاكمة، رغم مطالبات منظمات حقوقية عدة بالإفراج عنها وعن أمهات أخريات احتجـ.ـزن مع أطفالهن.
وتشير أرقام منظمات حقوقية وإنسانية سورية لوجود أكثر من أربعة آلاف معتقـ.ـلة في سجـ.ـون نظام الأسد.
وتداول الكثير من السوريين الصورة، مؤكدين مجدداً على وحشـ.ـية وإجـ.ـرام غير مسبوقة لنظام الأسد، وعلى صمت المجتمع الدولي الذي لايزال يرفع شعار حماية السلم الدولي وحقوق الإنسان.
وتساءل الصحفي والناقد السوري المعارض “محمد منصور” بعد نشر الصورة على صفحته الشخصية في فيسبوك.
“هل تتخيلون أن هذين الشابين قد اعتقـ.ـلا عام 2011 وهما في سن الثامنة والعاشرة مع والدتهما السيدة نسرين وانلي، بعد انشقـ.ـاق والدهما الضابط بسام السنبكي عن جيش القتـ.ـل والإجـ.ـرام والتعفيش الطـ.ـائفي، وأنهما قضيا 10 سنوات في معتقـ.ـلات الأسد.. وأن طفولتهما ومراهقتهما قضياها في السجـ.ـن مع والدتهما دون أي ذنب ارتكباه.. قبل أن يخرجا قبل أيام في صفقة تبادل أسـ.ـرى؟”.
وأضاف، “هل تتخيلون ما حجم النذالة والوضاعة والإجـ.ـرام الذي يتمتع به هذا النظام القذر.. وحجم القذارة والسفالة والانحطاط الأشد لكل من يدافع عنه ويخشى سقوطه؟”.
الفنان والمخرج المسرحي “رمزي شقير” علق على الصورة قائلاً:
” كل الحب والاحترام لهذه العائلة. الله يبعد عنهم الهموم ويفرجها عليهم يارب. والله شيء بيقهر القلب”.
ودأب نظام الأسد على اعتقـ.ـال الأطفال والنساء خلال سنوات الثورة السورية في محاولة منه للضغط على ذويهم.
وتقدر “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عدد الأطفال المعتقـ.ـلين والمغـ.ـيبين قسـ.ـرياً بـ 4816 طفلاً وطفلة.
وكان تقرير للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة والمعنية بسوريا صادر في آذار الماضي قد أفاد بأنه بعد عشر سنوات من الحـ.ـرب ما زال مصير عشرات الآلاف من المدنيين المحتـ.ـجزين في السـ.ـجون أو مراكز الاعتقـ.ـال “سيـ.ـئة السمعة” في سوريا “غير واضح”.