تخطى إلى المحتوى

يستمد أغانيه من الثورة السورية.. فنان أمريكي يغني لإدلب ودرعا (فيديو)

يستمد المغني الأمريكي “ديلان كونر” العديد من أغانيه من روح الثورية السورية، التي ألهـ.ـمت موسيقاه وحنجرته.

شاهد “كونر” بأم أعينه أعراس السوريين حين خرجوا للشوارع يهتفوا للحرية، وتصـ.ـدوا للرصـ.ـاص بصدورهم .

“فزعة فزعة لحوران”

تلك المشـ.ـاهد والتضحيات ألهمت “كونر”، فاستعار منها واحداً من الشعارات التي هتف بها أبناء سوريا عامة وهم يؤازرون حوران.

وذلك حين أطبـ.ـقت عليها قـ.ـوات الأسد الحصـ.ـار، فجعل منها حكاية يسردها في أغنية حملت عنوان “فزعة فزعة لحوران”.

معبراً بذلك عن تأيـ.ـيده وتعـ.ـاطفه مع ما جرى لأبناء درعا، وما حدث لهم في تلك الفترة.

أغنية “كونر” تستعرض مجمل أحداث درعا في تلك الفترة، وغيرها من المدن السورية.

كما تسـ.ـلط الضوء على المـ.ـذابح والحصـ.ـار والتجـ.ـويع، التي اعتمدتها ميليـ.ـشيات الأسد بهدف القضـ.ـاء على المتظـ.ـاهرين، واستئـ.ـصال حلم الحرية من وجدانهم.

وصاحبت الأغنية مشهدية بصرية استعرضت جملة من وقـ.ـائع وأحـ.ـداث الثورة بكلمات بسيطة، إلى حد تكاد تقترب من السرد اليومي للأحداث.

حيث تطرقت الأغنية لحـ.ـادثة أطفال المدارس في درعا، واقتـ.ـلاع أظفارهم وللتظاهرات السلمية وللرصـ.ـاص الذي استهـ.ـدف المتظـ.ـاهرين السلميين وخروج الدبـ.ـابات إلى الشوارع.

وأظهر الفيديو المصاحب للأغنية، مشاهد وصوراً من أرشيف الثورة السورية.

اللافت للانتباه هو سعي المغني “كونر” للتماهي مع أحداث الثورة، وكأنه أضحى ثائراً يعيش فيها ومعها وداخل أحداثها اليوميّة.

“عيونكم على إدلب”

جميع أدوات الفـ.ـتك والقـ.ـتل التي وظفها نظام الأسد لم تستطع على مدار سنوات الثورة أن تقـ.ـتل عزيمة وإرادة السوريين، وبقي حلم الثورة ساكنًا في وجدانهم.

فأبدع المغني “كونر” بأغنية جديدة في عام 2018 تحمل عنوان” الثورة باقية” أو “عيونكم على إدلب”.

وذلك تعبيراً عن التفاؤل بعودة المظاهرات السلمية التي شهدتها مدينة إدلب في تلك الفترة.

اعتمد “كونر” في أغنيته على لغة بسيطة، مشحونة بطاقة الأمل، ومشـ.ـاعر تكاد ترتقي إلى ما يشبه حالة يقينية، يتشبث بها هذا الفنان الأميركي.

وراهن من خلالها على أن ثورة السوريين باقـ.ـية، ولن تمـ.ـوت، معتمداً على أدلة تعزز من يقينه، يستعرضها واحدة بعد الأخرى.

ودعا العالم في نشيده الغنائي هذا كي يلتفت إلى ما يحدث في إدلب من مظاهرات سلمية.

مبيناً أن لا براميل وطائـ.ـرات الأسد، ولا طائـ.ـرات بوتين، استطاعت أن تقـ.ـتل روح الثورة، وعشق السوريين للحرية.

فخرج السوريون يرفعون أعلام ثورتهم، هاتفين للحرية، ولسقـ.ـوط نظام الأسد وجميع التنـ.ـظيمات الإرهـ.ـابية.

مكذبًا بذلك التهـ.ـم التي نالت من روح الثورة ونقائها، وحملتها مسؤولية الإجـ.ـرام والإرهـ.ـاب.

وتحدث كونر عقب إنتاجه لهذه الأغنية، التي جاءت مترجمة إلى اللغة العربية، أنه من خلال هذه الأغنية، يعلن عن تضامنه مع أهل إدلب.

“كونر” يستـ.ـشهد برموز الثورة

واستـ.ـشهد “كونر” بالعديد من رموز الثورة كـ”رائد الصالح” الذي قـ.ـارع نظام الأسد عبر الرسوم واللافتات الملونة، وراديو “فريش” الذي كان يديره.

كذلك “عبد الباسط الساروت” يوم كان يحمل الميكرفون ويهتف مع الثوار، مطالباً بوحدتهم ووقوفهم صفاً واحداً.

وذكر الشاب “محمود” الذي وقف على أحد الجسور في مدينة إدلب، رافعاً علم الثورة، مجـ.ـازفًا بحياته وهو يلوح به.

وتحدث عن الثائرة “رانيا قيصر” التي وقفت في مكان مرتفع، بين المتظاهرين، وراحت تصور الآلاف منهم.

لافتة أنظار العالم إلى سلمية السوريين، ومقدار جمالهم وجمال أدوات تعبيرهم بعيداً عن نظام الأسد.

إلهام زوجته السورية

صرح كونر في أكثر من مناسبة، بأنه لولا ارتباطه عاطفياً بفتاة سورية، لما كان قد تنبه أو غنى للثورة السورية.

مضيفاً أن فكرة الأغنية لمعت في ذهنه لمّا كان في زيارة لعائلة زوجته المنحدرة من مدينة درعا جنوب سوريا.

وقال إنه سمع والد زوجته وهو يشاهد التلفاز، ويهتف: “فزعة فزعة لحوران”.

مؤكداً أن تلك الحادثة كانت البداية التي ألهمته صناعة هذه الأغنية.

يقول “كونر” في واحدة من نسخ أغنيته هذه مُعرِّفاً بنفسه، ومعلقاً على الأغنية: “أنا أميركي، بس بقلبي أنا حوراني، أنا سوري”.