تخطى إلى المحتوى

فتاة بريطانية تتضامن مع السوريين وتطلق تحـ.ـدي العيش أسبوعاً على كمية من طعامهم

انضمت طالبة بريطانية إلى تحـ.ـدي العيش لمدة أسبوع على نفس الكمية التي يحصل عليها المهجرون السوريون.

التحدي تطلقه مؤسسة خيرية ويهدف إلى زيادة الوعي بمحـ.ـنتهم والمساعدة في جمع الأموال لشراء المواد الغذائية والإمدادات لهم.

الطالبة “فيكتوريا ميلر” المقيمة في “فيشرز بوند” بـ إيستلي في بريطانيا، ستنضم إلى آلاف المتطوعين الآخرين الذين سيخـ.ـضعون لهذا التحدي.

وأكدت فيكتوريا أن “تحدي المواد التموينية” لا يهدف فقط إلى زيادة الأموال ونشر الوعي عن اللاجئين بالعالم فحسب.

مضيفة أنه “سيسمح لي أيضاً بإلقاء نظرة على التجربة الحياتية اليومية لأولئك الذين نزحوا بسبب النزاع أو الكوارث”.

ويجعلها “ممتنة للأشياء البسيطة التي أعتبرها عادة أمراً مفروغاً منه، مثل تناول كثير من الطعام”.

واعتبرت أن العيش فقط على هذه الكمية المحددة من المواد الغذائية سيكون تحـ.ـدياً يَمسّها بشكل خاص.

ذلك لأنها من الأشخاص “المحبّين للطعام كثيراً”، لكنها تأمل أن تتمكن من التغلب عليه بدعم من عائلتها.

وطالبت فيكتوريا من الناس الدخول إلى موقع المساعدات الذي خصصته لجمع التبرعات للأشخاص الذين قالت عنهم إنهم “فقـ.ـدوا كل شيء من دون أن يرتـ.ـكبوا أي ذنـ.ـب”.

معلومات عن التحدي

سينطلق التحـ.ـدي السنوي الذي تنظمه مؤسسة “Concern Worldwide” الخيرية في 13 حزيران حتى 19 من الشهر ذاته.

يطلق على التحـ.ـدي اسم “Ration Challenge” أو ما يعرف بـ تحـ.ـدي “الكمية المخصصة للغذاء في الحـ.ـروب”.

وسيحصل المتطوعون على 420 غراماً من الأرز، و170 غراماً من العدس، و85 جراماً من الحمص، و120 جراماً من السردين.

بالإضافة إلى 400 جرام من الفاصوليا المعلبة و330 ملم من الزيت، وسيعيشون عليها لمدة أسبوع كامل.

مشاركات أخريات

قالت إحدى المشاركات إنها متحمسة لمواجـ.ـهة التحـ.ـدي بعد أن عرفت أن أكثر من 1 في المئة من الأشخاص حول العالم قد نـ.ـزحوا من منازلهم بسبب الصـ.ـراع أو الكـ.ـوارث.

مضيفة “بدأت أدرك كيف أنه بالمصادفة فقط أن أعيشَ تحت سقف بيت يحميني، ولا أعيش في منطقة حـ.ـرب، ولديّ ما يكفي من الطعام”.

وأشارت إلى أن كثيراً من الناس يفتـ.ـقرون إلى الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ناهيك عن الكماليات.

الوضع الإنسـ.ـاني في سوريا

قالت الأمم المتحدة إن نحو 13.4 مليون شخص يحتـ.ـاجون إلى مساعدات إنسـ.ـانية في عام 2021 داخل سوريا.

كما تشير أرقام الأمم المتحدة إلى وجود 6.7 ملايين نـ.ـازح داخلي في سوريا، و5.6 ملايين لاجـ.ـئ سوري في دول الجوار.

وبحسب برنامج الغذاء العالمي فإن 12.4 مليون سوري على الأقل “من بين عدد السكان المقدّر بنحو 16 مليوناً” يفتـ.ـقرون إلى الأمـ.ـن الغـ.ـذائي حتى شباط المنصرم.

ذلك بزيادة قدرها البرنامج بـ 3.1 ملايين في عام واحد.

وقدرت “منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ” (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي، أن 46% من الأسر السورية قللت حصصها الغذائية اليومية.

وأشاروا إلى أن 38 في المئة من البالغين خفضوا استهلاكهم لضمان حصول الأطفال على ما يكفي من الطعام.