تخطى إلى المحتوى

باحث بريطاني يوجه رسالة لقادة العالم حول سوريا وبقاء بشار الأسد في السلطة ويطالب بالتحرك العسـ.كري

تطرق الكاتب والباحث البريطاني في العلاقات الدولية “كريستوفر فيليبس” في مقال له الطريقة التي تعامل فيها الغرب مع “بشار الأسد”

حيث ذكر في مقاله بموقع “ميدل إيست آي” أن الزعماء الغربيون يواجهون معضـ.ـلة حقيقية بشأن ما يجب القيام به في ما يتعلق بـ”بشار الأسد”.

وأوضح أنه على الرغم من إدانـ.ـتهم وحـ.ـشيته خلال الحـ.ـرب الأهلية السورية التي استمرت عقداً من الزمان ودعوتهم لرحـ.ـيله.

كذلك فـ.ـرض عقـ.ـوبات اقتصادية على نظامه ودعـ.ـم خصـ.ـومه عسكـ.ـرياً فإن “الدكـ.ـتاتور السوري” لا يزال متربعاً على السلطة.

واعتبر “فيليبس” أن بقاء الأسد ممسكاً بزمام الحكم في سوريا كشف أن الإدانـ.ـات الغربية المتكررة له كانت جوفاء.

مضيفاً أن القادة الغربيون لم يكونوا مستعدين طوال سنوات الصراع الخوالي لأن يتبعوا القول بالفعل ويتخذوا إجراءات كافية للإطـ.ـاحة بنظامه.

وأشار إلى أن “مشكلة الأسد” هذه تفاقمت بعد أن استطاع بدعم من حلفائه الروس والإيرانيين استعادة ثلثي التراب السوري.

يضاف إلى ذلك أن الاقتصاد والدولة السوريين آخذان في الانهـ.ـيار تحت وطـ.ـأة العقـ.ـوبات الدولية وتفـ.ـشي الفـ.ـساد في مختلف أجهزة الدولة.

مما يشير وفق “فيليبس” إلى أن البلاد ماضية قدماً وبشكل متسارع لتصبح “دولة فاشلة على أعتاب أوروبا”.

تغيير النظام

وذكر الكاتب في تقريره عدة خيارات لطـ.ـي صفحة نظام الأسد.

ووفق “فيليبس” يبقى أحد الخيارات المطروحة لطي صفحة الأسد هو التدخل العسـ.ـكري المباشر، لكنه خيار بات مستبعداً.

ذلك بعد أن ألغى الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ضـ.ـربة كانت مقترحة ضـ.ـد نظامه في أيلول 2013.

ورأى أن الخيار الثاني المفضل من قبل البعض هو الاستمرار في فـ.ـرض مزيد من العقـ.ـوبات الاقتصادية مثل التي فـ.ـرضت بموجب “قانون قيصر”.

ذلك على أمل أن يؤدي “إفـ.ـقار” نظام الأسد إلى انقلاب داخلي قد تدعـ.ـمه روسيا المحبـ.ـطة، أو إلى انتفاضة من قبل موالين.

وذكر الكاتب أن هناك أيضاً خيار ثالث وأخير يطرحه آخرون، لكنه يبدو أقرب إلى الوهـ.ـم منه للواقع.

وهو التفاوض بشأن رحـ.ـيل الأسد مع راعـ.ـيته روسيا على أمل إقناع موسكو بالتخلي عنه مقابل ضمانات تحفظ مصالحها في سوريا.

رفـ.ـض روسي

وبيّن الكاتب أن هذه الفكرة كانت قد اقترحتها “هيلاري كلينتون” في وقت سابق من الحـ.ـرب ورفـ.ـضتها موسكو.

وليس مرجحاً بحسب “فيليبس” أن يوافق عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن، خاصة أنه مستفيد من بقاء الأسد في السلطة.

مبيناً أنه مهما وعد الأميركيون فلا شيء يضمن للطرف الروسي أن تتكرر علاقته ذاتها مع الأسد مع أي خليفة محتمل له.

ويرى الكاتب أن خيارات تغيير النظام هذه المدعومة من الغرب تبقى جميعها غير محتملة.

مضيفاً أن خيارين آخرين لا ثالث لهما أمام مناهـ.ـضي الأسد ونظامه، وهما أيضاً غير مرحب بهما.

خيارات أخرى

الخيار الأول يتمثل في استمرار الوضع على ما هو عليه مع إبقاء الأسد معزولاً ومعاقباً.

يتزامن ذلك مع العمل على التخفيف من تداعــ.ـيات حكمه قدر الإمكان.

وذلك من خلال دعـ.ـم الجيوب التي ما زالت تحت سيـ.ـطرة المعارضة، وزيادة الأنشـ.ـطة الإنسانية.

أما الخيار الآخر “وهو أيضاً أقل قبولاً، وفق الكاتب، فهو السعي إلى نوع من التسوية مع الأسد.

لكن ذلك سيعد “مكافأة” لعنـ.ـفه المدعوم من روسيا وإيران ويشجعهم جميعاً وكل المستـ.ـبدين عبر أنحاء العالم.

وأوضح “فيليبس” أن هذا الخيار من شأنه أن يثير السخرية من الحكومات الغربية.

وهي التي ترفع شعار احترام المبادئ الإنسانية والليبرالية، وتقول إنها تسعى جاهدة لتعزيز هذا المبدأ.

ويختم الكاتب بأنه إزاء مشهد كهذا يبقى الوضع الراهن النـ.ـهج الأكثر ترجيحاً.

وهو استمرار مسلسل انهـ.ـيار “دولة الأسد” لكن مع استبعاد سقـ.ـوطها التام والكامل على الأقل في الأمد المنظور.