وجه رئيس الائتلاف الوطني السوري السابق ورئيس حركة سوريا الأم حالياً “أحمد معاذ الخطيب” رسالة هامة إلى الشعب السوري.
جاء ذلك عبر تسجيل مصور بثه “الخطيب” على قناته الرسمية على موقع “يوتيوب”.
وذلك بمناسبة الموقف الوطني النبيل الذي اتخذه السوريين تجاه ما وصفه “السيرك السياسي لنظام الأسد”.
“الخطيب” استهل رسالته بالإشادة بكافة أبناء الشعب السوري الذين تمكنوا بتضامنهم وأيديهم الواحدة من اتخاذ موقف غير مسبوق حيال ما جرى في الأيام القليلة الماضية.
وذلك في إشارة منه إلى مسرحية الانتخابات الرئاسية التي نظمها النظام وفاز بها “بشار الأسد”.
واعتبر الخطيب أن نظام الأسد يتجه نحو نهـ.ـايته عبر سلـ.ـوكه المتكرر في التعامل مع السوريين.
لافتاً إلى أن السوريين يستحقون كل الثناء في كل أنحاء سوريا وفي المخيمات وبلاد اللجوء ودول الاغتراب.
لوقوفهم ضـ.ـد تعـ.ـنت نظام الأسد واستعلائه الذي لا ينتهي، على حد تعبيره.
كما أن الشعب السوري أعرب عن مدى تكافله وتضامنه تجاه ما جرى وأعلن معظم السوريين عن موقف وطني نبيل.
وتطرق “الخطيب” إلى السوريين الذين شاركوا بالانتخابات في مناطق النظا، موضحاً بالقول، “هناك قلة لا نلومهم وهم أهلنا”.
مضيفاً، “قد كنا ونعرف كيف كان النظام يستخدم الناس ويتـ.ـلاعب بأرزاقهم ويضغط عليهم في خصوصياتهم”.
وأشار “الخطيب” في رسالته إلى أن نظام الأسد يبدو عاجـ.ـزاً عن توفير وتأمين أبسط مقومات الحياة للسوريين.
معتبراً أن أكبر خطـ.ـيئة نعيشها في المرحلة الراهنة هي أن يبقى الظـ.ـلم والاستبـ.ـداد فوق رؤوسنا.
وأثنى الرئيس السابق للائتلاف الوطني على صبر الشعب السوري ووقوفه ليس بوجه نظام الأسد فقط.
لكن لوقوفه بوجه كل المنظومات الإقليمية والدولية التي قدمت للنظام الدعم طيلة السنوات الماضية.
وصف خطاب بشار الأسد
وصف “الخطيب” خطاب بشار الأسد الذي ألقاه مؤخراً بمناسبة الفوز بانتخابات الرئاسة بـ” الخطاب الأخير”.
موضحاً أن “كل ديكتـ.ـاتور قبل أن يرحل بأسبوع.. بشهر.. بسنة، يلقي خطاب احتضـ.ـاره الأخير”.
واعتبر أن “خطاب الاحتضـ.ـار كان حاملاً لكل العقل السلطوي البعثي، وحاملاً لكل أخلاقيته وقيمه ونفسيته”.
كما أن من أعان نظام الأسد على ذلك هو “الخطاب الكهـ.ـنوتي”، مشيراً أن النظام استغـ.ـل قدسية أماكن العبـ.ـادة لينشر من داخلها النفـ.ـاق.
ولفت إلى أن الشعب السوري في المرحلة الراهنة أمام مفترق طرق، مبيناً أن أولى البصمات التي وضعها السوريين كانت خلال الأيام القليلة الماضية.
ذلك في إشارة منه لرفض معظم السوريين مسرحية الانتخابات التي أجراها النظام قبل أيام.
وشدد “الخطيب” على أن سوريا بلدٌ عظيم لن يفـ.ــرط فيها أهلها، مؤكداً أن توق الشعب السوري إلى الحرية لا يمكن أن يمـ.ـوت أبداً.
خاتماً رسالته بالحديث عن تحـ.ـديات كثيرة أمام السوريين في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أمرين هامين.
أولهما موضوع التعليم، مبيناً أن هناك جيل من السوريين يجب أن يسعى الجميع لإزالة الجـ.ـهل والتجهيل الذي وقع بهم.
والأمر الثاني وفقاً لـ”الخطيب” يتمثل ببناء المحاكمة الصحيحة لدى السوريين.
مشدداً على أن الجهـ.ـل وحده هو الذي يسمح لشعب أن يعيش تحت الظـ.ـلم والاستبـ.ـداد.