تخطى إلى المحتوى

روسيا تحدد شـ.رطها للتـ.ـخلي عن “بشار الأسد” وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تشترك فيها المعارضة

كشفت الخارجية الروسية عن شروطها لإجراء انتخابات رئاسية سورية مبكرة تشترك فيها المعارضة السورية.

جاء ذلك خلال تصريح صحفي لنائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” اليوم الخميس.

حيث تحدث “بوغدانوف” عن إمكانية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في سوريا بإشراك المعارضة السورية.

وذلك بحسب المسؤول الروسي، إذا اتفقت المعارضة السورية ونظام الأسد على دستور جديد وأجريا إصلاحاً دستورياً.

مضيفاً أنه يمكن إجراء الانتخابات بموجب الدستور الجديد بالفعل، أو وفقاً للإصلاح الدستوري.

واعتبر “بوغدانوف” أن ذلك يمكن القيام به قبل الموعد المحدد، وليس كما خلال سنوات، كما هو مطلوب من قبل.

وذلك في إشارة من المسؤول الروسي إلى إمكانية التخلي عن بشار الأسد الذي أعلن فوزه المزعوم بالانتخابات قبل أيام.

اللجنة الدستورية السورية

في الشهر التاسع 2019 أعلن أمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا, ضمن الجهود لإنهاء الحـ.ـرب المستمرة منذ عام 2011.

وقال الأمين العام حينها أن الأطراف اتفقت على “إنشاء لجنة دستورية ذات مصداقية ومتوازنة وشاملة بتسيير أممي”.

ورحب بالتقدم الذي أحرزته المعارضة ونظام الأسد، مضيفاً أن مبعوثه الخاص إلى سوريا، “غير بيدرسون”، قام بتسيير الاتفاق وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لعام 2015.

وتتكون اللجنة الدستورية من 150 عضواً، موزعين بالتساوي بين المعارضة السورية ونظام الأسد ومنظمات المجتمع المدني.

أما اللجنة المصغرة التي انبثقت عنها تتكون من 45 عضواً، موزعين بالتساوي بين الأطراف الثلاثة.

وللجنة الدستورية السورية رئيسين الأول من المعارضة “هادي البحرة” والثاني من النظام “أحمد الكزبري”.

عقدت اللجنة الدستورية السورية منذ انطلاق أعمالها 6 جولات انتهت جميعها بالفشل.

حيث تعمد نظام الأسد إفشال اجتماعات اللجنة منذ إنطلاقة الجولة الأولى حتى جولتها السادسة.

وحمّل المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” مرات عديدة وفد النظام، بشكل غير مباشر، المسؤولية في فشل الجولات.

رسيا حليف رئيسي للنظام

وتعتبر روسيا من الدول الرئيسية الداعمة لنظام الأسد إذ قـ.ـاتلت إلى جانبه عسـ.ـكريًا بالحـ.ـرب في سوريا منذ أواخر أيلول 2015.

كما اعترفت بنتائج انتخابات نظام الأسد الأخيرة مدعية أن “نتائج التصويت أكدت على سلطة الأسد السياسية العليا”.

وذلك بحسب برقية تهنئة أرسلها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، بعد إعلان النتائج إلى بشار الأسد.

كما ادعى فيها أن “ثقة إخوانك المواطنين في المسار تحت قيادتكم لتثبيت الوضع في سوريا في أسرع وقت ممكن وتعزيز مؤسسات الدولة فيها”.

مؤكداً أن “الجانب الروسي سيواصل تقديم الدعم للنظام في (محـ.ـاربة الإرهـ.ـاب)، ودفع عملية التسوية السياسية، وإعادة إعمار البلاد بعد انتهاء الصـ.ـراع”.