تخطى إلى المحتوى

بأوامر مباشرة من روسيا إلى “بشار الأسد” تغيير كبار القادة العسكريين في عدة مناطق سورية

أجرى نظام الأسد عقب الانتهاء من “الانتخابات الرئاسية” تغييرات جديدة شملت قادة عسـ.ـكريين وأمـ.ـنيين في محافظتي درعا والرقة.

حيث بدأ النظام إجراء تغييرات واسعة داخل قـ.ـواته في الجنوب السوري، وذلك بعد فشـ.ـله في إقامة انتخاباته الرئاسية بمحافظة درعا، بسبب الرفـ.ـض الشعبي لها.

تغييرات أمـ.ـنية وعسـ.ـكرية في درعا

قالت مصادر إعلامية إن تغييرات النظام جنوب سوريا، طالت أبرز الشخصيات العسـ.ـكرية في قـ.ـواته، حيث تم تعيين “اللـ.ـواء سهيل فياض أسعد” قائداً للفرقة الخامسة ميـ.ـكا.

وذلك خلفاً لـ”اللـ.ـواء مفيد يونس الحسن”، الذي عين قائداً لـ”الفيـ.ـلق الأول” بقـ.ـوات الأسد خلفاً لـ”اللـ.ـواء علي أسعد”.

وأشارت المصادر إلى أن “الضـ.ـباط المذكورين يعرف عنهم الولاء المطلق لإيران والميليـ.ـشيات التابعة لها في الجنوب”.

موضحة أن قـ.ـائد الفيـ.ـلق الأول، يشغل منصب رئيس اللجنة الأمـ.ـنية والعسـ.ـكرية في الجنوب السوري أيضاً، وذلك بتكليف من القـ.ـوات الروسية منذ عام 2018.

وذكرت منصة “SY24” نقلاً عن مصادر، أن قرار تغيير قائد الفيـ.ـلق الأول، صدر بسبب عدم قدرته على التعامل مع أحداث درعا الأخيرة.

بالإضافة إلى فشـ.ـله في الحد من عمليات الاغتـ.ـيال وامتصاص غضـ.ـب الشارع الذي انتفـ.ـض رفضاً للانتخابات الرئاسية التي لم يتمكن النظام من إقامتها في درعا.

ووفقاً للمصادر، فإن “علي أسعد” جمع أموالاً طائلة خلال توليه منصب رئيس اللجنة العسـ.ـكرية في الجنوب.

وذلك عبر استلام كميات كبيرة من السـ.ـلاح مقابل إخراج المعتـ.ـقلين، أو إزالة ملفاتهم الأمـ.ـنية مقابل مبالغ مالية ضخمة، إضافةً إلى تهـ.ـريب السـ.ـلاح إلى مناطق الشمال السوري.

وأشارت المصادر إلى أن “رئيس اللجنة لديه صلاحيات مطلقة، واتصال مباشر مع بشار الأسد، ويعتبر المسؤول للقـ.ـوات العسـ.ـكرية في درعا والسويداء والقنيطرة”.

بينما يعد “حسام لوقا” الذي يشغل منصب نائب رئيس اللجنة، مسؤولاً عن الأمـ.ـن الوطني في اللجنة، الذي يعتبر السلطة الأمـ.ـنية الأعلى في سوريا.

ومنذ أيام، يسود التـ.ـوتر مدينة درعا وريفها، وذلك عقب افتتاح النظام العديد من المراكز الانتخابية في المنطقة، إلا أن النظام لم يتمكن من إجراء الانتخابات.

وذلك بسبب الإضـ.ـراب الشامل الذي نظمه السكان في ريف المحافظة، إضافة إلى خروج مظاهرات للتأكيد على أنه “لا شرعية للأسد وانتخاباته”.

تغييرات عسـ.ـكرية في الرقة

وفي محافظة الرقة قالت مصادر إعلامية إن نظام الأسد عيّن “اللـ.ـواء محيي الدين سلامة” مسؤول اللجنة الأمـ.ـنية والعسـ.ـكرية التابعة للنظام في المحافظة.

وذلك كبديل عن “اللـ.ـواء سهيل فياض الأسعد” الذي عيّن قائداً للفرقة الخامسة “ميكا” التابعة لقـ.ـوات الأسد.

كما عينت وزارة الداخلية بحكومة النظام “العميد عبد المنعم نبهان” قائداً لقـ.ـوات الشرطة في محافظة الرقة.

وبحسب المصادر فإن سلامة ينحدر من بلدة بلقسة في ريف حمص الغربي وكان قائد الفرقة 11 دبابات.

ويُتهم “سلامة” بعمليات تصفـ.ـية بحق المدنيين في ريف حمص الشرقي وبضلوعه في تصفـ.ـية ضبـ.ـاط بصفوف قـ.ـوات الأسد بتـ.ـهمة محاولة الانشقاق.

تغييرات أمـ.ـنية سابقة

وأجرى نظام الأسد في آذار الفائت تغييراً في رئاسة ثلاثة فروع أمـ.ـنية لديه في كل من الرقة ودير الزور والحسكة، حيث عيّن “العميد بسام شحادة” رئيساً لفرع أمـ.ـن الدولة في الرقة.

وعيّن “العميد عبد الرحمن نجم” رئيساً لفرع أمـ.ـن الدولة بدير الزور وذلك بعد نحو شهرين من إقالة “العميد دعاس دعاس” الذي كان رئيساً للفرع لسنوات طويلة.

كما عيّن النظام “العميد إبراهيم الحريري” رئيساً لفرع أمـ.ـن الدولة في الحسكة، حيث أتى تعيين الحريري في ظل ظرف أمـ.ـني معقد كانت تعيشه الحسكة.

إذ شهدت المدينة تلك الفترة توتراً أمـ.ـنياً بين قوات الأسد و”قسد” حيث كانت تعمل الأخيرة على إخراج النظام من كامل المحافظة إلى القطع العسـ.ـكرية في أطرافها.