اعتبرت صحيفة روسية أن احتمال استعادة نظام الأسد شمال وشمال شرقي سوريا يتضاءل.
وقالت صحيفة “كوميرسانت” إن تركيا بدأت مؤخراً، بإصدار بطاقات هوية تركية لسكان إدلب، الأمر الذي أغضـ.ـب نظام الأسد، بحسب الصحيفة.
كما يجري بالتزامن مع ذلك ترميم المستشفيات في شمال سوريا بأموال من تركيا، ويجري فتح فروع للجامعات التركية. وقد امتدت هذه العملية لتشمل إدلب.
وفي نهاية أيار الماضي، أوصلت تركيا الكهرباء إلى إدلب، وتم التوقيع على اتفاق بناء محطة كهرباء على الحدود التركية السورية في نهاية آذار من العام الماضي.
وذلك بعد ثلاثة أسابيع فقط من التوصل إلى اتفاق لوقف إطـ.ـلاق النار في المنطقة بين أنقرة وموسكو.
إقرأ أيضاً وفد تركي رفيع يصل إلى روسيا لمباحثات تتعلق بأمر هام يخص شمال سوريا
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية “كيريل سيمونوف” قوله، “إننا نرى كيف تفقد سوريا إدلب”.
مضيفاً، أنه ليس لدى أنقرة خيارات، فإما أن تتحمل المسؤولية عما يجري هناك، وكذلك في مناطق أخرى في شمال سوريا.
أو ستكون هناك “منطقة رمادية” مع كل العواقب المترتبة على ذلك، بحسب كلام الخبير الروسي.
الذي أكد أنه “طالما لا يوجد إجماع حول المستقبل السياسي لسوريا فلن يعيد أحد هذه المناطق لسيـ.ـطرة نظام الأسد”.
ويرى نظام الأسد وموسكو في مشاريع إعادة إعمار المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، رغبة في تقسيم البلاد، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن موسكو غير راضية عن رفض الدول الغربية إرسال مساعدات إنسانية إلى إدلب وأجزاء أخرى من سوريا عبر نظام الأسد.
كما أن موسكو لا يسعدها وعد الولايات المتحدة بتخصيص 240 مليون دولار للاحتياجات الإنسانية في سوريا.
في الوقت الذي لا يوجد من هو مستعد لتقديم أموال لنظام الأسد من أجل إعادة الإعمار.