أحـ.رج مسؤول أمريكي مراسل قناة الميادين الموالية لنظام الأسد برد قـ.ـاسي، بعد محاولة الأخير تحميل واشنطن مسؤولية الأزمـ.ـات الإنسانية في سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف لنائب السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن “جيفري بريسكوت”، وقال موقع “أورينت نت” إنه حصل على نسخة مكتوبة منه.
حيث حاول مراسل قناة الميادين “نزار عبود” إحـ.ـراج المسؤول الأمريكي بسؤال مطول حول دور العقـ.ـوبات الأمريكية وميليـ.ـشيا “قسد” في الأزمـ.ـة الإنسانية في سوريا.
وقال “عبود” في سؤاله للمسؤول الأمريكي، إن الوضع الإنساني شرق الفرات مأساوي، حيث انقطاع المياه في الحسكة بشكل مستمر، ومنـ.ـع إيصال المحاصيل إلى السوريين.
وأضاف أن سوريا تعـ.ـاني من نقص في المواد الغذائية، لكن الكثير من المحاصيل تصدر من تلك المنطقة إلى دول أخرى مثل العراق.
كما أشار “عبود” في سؤاله المطول، عن تجـ.ـاهل المسؤول الأمريكي ذكر كيفية تأثير الحصـ.ـار أو العقـ.ـوبات أحادية الجانب على الشعب السوري، حسب وصفه.
مدعياً أن رفع هذا الحصـ.ـار يكون مفيداً للشعب السوري أكثر من إرسال مئات ملايين الدولارات من المساعدات.
رد المسؤول الأمريكي
فاجئ المسؤول الأمريكي، الصحفي الموالي بجواب غير منتظر، وقلب الطاولة على الأخير.
حيث أكد “بريسكوت” أن نظام الأسد هو وراء جميع ما يحدث من أزمـ.ـات في سوريا، وأن رحيله بموجب تسوية سينهي جميع تلك الأزمـ.ـات.
وقال، “لا شك في هوية المسؤول الرئيس عن معـ.ـاناة الشعب السوري، ألا وهو نظام الأسد”.
واعتبر أن التسوية السياسية للصـ.ـراع في سوريا “ستكون أقصر وأسرع طريقة لتقديم المساعدة للناس في مختلف أنحاء سوريا والبدء في إعادة البلاد إلى وضعية إعادة الاندماج في المجتمع الدولي”.
موضحاً، “لسنا قريبين من هذه النقطة الآن، لذا نركز على مجرد تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والمطلوبة بشكل عاجل”.
والتي ستقدم وفقاً للمسؤول الأمريكي، “للنازحين والذين يعـ.ـانون… ومن عـ.ـانوا من النتائج المـ.ـروعة لهذا الصـ.راع على مدى العقد الماضي”.
وأوضح “بريسكوت” أن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم أكثر من نصف مليار دولار خلال مؤتمر بروكسل الخامس.
بالإضافة لـ240 مليون دولار أخرى أعلنت عنها السفيرة “توماس غرينفيلد” خلال زيارتها إلى تركيا قبل أيام.
مساعي في مجلس الأمن لفتح معابر جديدة للمساعدات
وحول مساعي تجديد الآلية الأممية لإدخال المساعدات ومحاولات روسيا لعرقـ.ـلة هذه المساعي وإيقاف المساعدات.
أكد “بريسكوت”، “إن العديد من أعضاء مجلس الأمن الدولي يؤيدون بل يدعمون بأغلبية ساحـ.ـقة الحاجة إلى مواصلة هذه المساعدات الإنسانية الحيوية عبر الحدود”.
مضيفاً “لا نعمل مع أعضاء المجلس على تجديد تفويض المعبر فحسب، بل أيضاً على توسيع وإضافة معابر أخرى”.
موضحاً أن بلاده “ستشارك في كافة المجالات مع أعضاء مجلس الأمـ.ـن ومع روسيا وكل عضو في مجلس الأمـ.ـن للتأكد من أنهم يفهمون مكمن المخـ.ـاطرة”.
وكذلك التأكد من أن “الدول المتشابهة التفكير تتفهم هذا الوضع وتشعر بالقـ.ـلق حياله وحيال إمكانية تفاقمه، ولاسيما أن ملايين النازحين داخلياً يعتمدون على هذه المساعدات في الواقع”.