تخطى إلى المحتوى

صحيفة أمريكية تتوقع صفقة بين أمريكا وروسيا تطيح بـ”بشار الأسد” ومصدر يكشف التـ.فاصيل

اعتبرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن القمة التي ستعقد بين “بايدن” و”بوتين” الأسبوع المقبل في جنيف بسويسرا، تمثل الظرف الأمثل لواشنطن لإبرام صفقة بشأن سوريا.

وتقول كاتبة المقال لينا الخطيب “مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد تشاتام هاوس”، إن موافقة “بايدن” على عقد القمة يمثل استجابة لغـ.ـرور روسيا.

معتبرة أن هذا الأمر يمكن أن يمهد الطريق للانخراط الأميركي الروسي في سوريا بما يتجاوز المحادثات على المستوى الوزاري التي كانت تجري خلف الأبواب المغلقة.

وأضافت “لينا الخطيب” أن واشنطن وحدها تستطيع توجيه الصـ.ـراع السوري نحو الحل، إذا عززت المحادثات الثنائية مع موسكو.

ورأت كاتبة المقال أن هناك احتمالاً لتسـ.ـوية أميركية روسية خلال قمة الرئيسين، على الرغم من تـ.ـوتر العلاقات الأميركية الروسية على عدة جبهات.

كذلك على الرغم من انحيـ.ـاز الطرفين إلى أطراف متعارضة في الصراع السوري.

إقرأ أيضاً: مصير حضور الملف السوري على طاولة لقاء الرئيسين الأمريكي “بايدن” والروسي “بوتين”

مشيرة إلى أن تحقيق ذلك يتطلب اتباع واشنطن نهـ.ـج العصا والجزرة الذي يستفيد من نقاط ضـ.ـعف روسيا.

وكذلك من تلك الرغبات الروسية التي لا تضـ.ـر بالمصالح الوطنية للولايات المتحدة.

الكاتبة ذكّرت أيضاً أن روسيا لم تأخذ أبداً عملية السلام في سوريا التي تقودها الأمم المتحدة على محمل الجد.

لأنه لم يكن هناك ضغط سياسي أو عسـ.ـكري كبير على موسكو لإجبارها على تقديم تنازلات، بحسب الكاتبة.

وأضافت أن فك الارتباط الدبلوماسي الغربي عن نظام الأسد على مدى العقد الماضي، ساعد روسيا في الشعور بالجـ.ـرأة تجاه نهـ.ـجها.

كما فعلت الدلائل الأخيرة على إعادة فتح السفارات الأوروبية والعربية في دمشق وإعادة انتخاب الأسد كرئيس لسوريا.

والذي يمثل انتهـ.ـاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي يدعو لإجراء انتخابات حـ.ـرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.

بديل لبشار الأسد

الكاتبة أوردت كذلك أن إدارة بايدن يمكنها تغيير هذا الوضع، إذ من المرجح أن تقبل روسيا التضحية برئاسة الأسد.

لكن ذلك فقط مقابل الاعتـ.ـراف بوضعها الجيوسياسي واستمرار نفوذها السياسي والعسـ.ـكري في سوريا، وفقاُ لكاتبة المقال.

التي أشارت أن أي صفقة من هذا القبيل يجب أن تنص على تشكيل بديل سياسي وعسـ.ـكري واقتصادي شرعي لنظام الأسد.

ويستلزم هذا قبول روسيا بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا تتألف من عناصر من النظام الحالي، لكن من خارج عائلة الأسد، وعناصر من مجموعات معارضة مختلفة ومن المجتمع المدني.

إقرأ أيضاً: الرئيس الأمريكي “بايدن” يوجه رسالة شديدة اللهجة إلى بوتين: لن نقف مكتوفي الأيدي

الكاتبة استمرت بالقول إن إبرام صفقة لا يعني الإذعـ.ـان لرغبات روسيا، فهناك نوعان من أدوات النفوذ التي يمكن لواشنطن استخدامها للضغط على موسكو لقبول الصفقة.

أحدهما أن تتمسك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالموقف القائل إن العقـ.ـوبات الاقتصادية، التي تعطل عملية إعادة الإعمار في سوريا، لن تُرفع قبل حدوث الانتقال السياسي.

معتبرة أنه يجب على واشنطن الحفاظ على هذا الموقف حتى توافق موسكو على شروط قرار مجلس الأمن رقم 2254.

مشيرة إلى أن روسيا حريصة على تدفق أموال إعادة الإعمار الدولية إلى سوريا لأنها نصبت نفسها كوسيط في هذا السيناريو، مع تخصيص الشركات الروسية للاستفادة من هذا الدخل.

ملف محـ.ـاسبة روسيا

وتضيف الكاتبة، أنه يمكن للولايات المتحدة “بالنوع الثاني من أدوات النفوذ” تحريك ملف محـ.ـاسبة روسيا على أفعالها في سوريا.

بما في ذلك الهـ.ـجمات على أهداف مدنية ومنشآت طبية، حيث اتخذت موسكو سوريا ساحة لاختبار أسلحـ.تها، وقد وثّقت ذلك منظمات حقوق الإنسان الدولية وأدانته.

إقرأ أيضاً: منظمة دولية تدعو المجتمع الدولي لمحاسبة روسيا لما ارتكبته في إدلب وريفها

وختمت الكاتبة بالقول يجب ألا تضيع إدارة بايدن الفرصة التي تتيحها القمة الأميركية الروسية بشأن سوريا.

مشيرة إلى أنه كلما مر الوقت، زادت روسيا من جذب الدول الأخرى لتطبيع علاقاتها مع الأسد، وأصبحت سوريا بالتالي أداة لزيادة نفوذ روسيا في المنطقة وخارجها.