تخطى إلى المحتوى

بوتين يتحدث عن تلقيه إجابة غريبة من الأمريكيين عندما سألهم عن بديل “بشار الأسد” في حال رحيله

قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إنه سأل نظراءه الأمريكيين عن الشخص الذي سيحل مكان “بشار الأسد” في سوريا.

ونشرت وكالة “تاس” الروسية جزءاً من مقابلة الرئيس الروسي مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية، والتي تطرق فيها إلى عدة ملفات، بينها الملف السوري و”بشار الأسد”.

وبحسب ما أوردت الوكالة، قال “بوتين “سألت نظرائي الأمريكيين، هل تريدون بشار الأسد أن يرحل؟ من سيحل محله؟ ماذا سيحدث عندما يتم استبداله بشخص ما؟”.

وتابع الرئيس الروسي في سياق حديثه، “الإجابة التي تلقيتها كانت غريبة وهي (لا أعرف)”.

كما أضاف مخاطباً المذيع الذي أجرى معه المقابلة، “إذا كنت لا تعرف ما سيحدث بعد ذلك، فلماذا تغير ما سيحدث؟”.

إقرأ أيضاً: صحيفة أمريكية تتوقع صفقة بين أمريكا وروسيا تطيح بـ”بشار الأسد” ومصدر يكشف التـ.فاصيل

وأشار إلى أنه “يمكن أن يكون ليبيا الثانية أم أفغانستان أخرى. هل تريدون ذلك. قال الأمريكيون لا”، بحسب كلام الرئيس الروسي.

مضيفاً، “دعونا نجلس معاً ونتحدث ونبحث عن حلول توفيقية مقبولة لجميع الأطراف، هذه هي الطريقة التي يتحقق بها الاستقرار، ولا يمكن تحقيق ذلك بفـ.ـرض وجهة نظر معينة”.

لكن الرئيس الروسي لم يحدد الشخصيات التي ناقش معها هذا الموضوع، أو الفترة الزمنية التي تم خلالها مناقشة هذه القضية الخـ.ـلافية بين روسيا والولايات المتحدة.

المساعدات الإنسانية

وعلى صعيد آخر، شدد بوتين على أن “ما يجب تنفيذه حالياً هو إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بعيداً عن أي سياق سياسي​”​​.

وتابع، “لكن شركاءنا في الغرب، الغرب بشكل عام، الولايات المتحدة والدول الأوروبية، طالما قالوا إنهم لن يقدموا مساعدات إلى الأسد”.

وتساءل الرئيس الروسي، “ما دخل الأسد بذلك؟ ساعدوا الناس الذين يحتاجون إلى المساعدة. فقط الاحتياجات الأساسية”.

كما أشار، “لم يرفعوا حتى الحظر على المواد والمعدات الطبية حتى في ظل تفشي الجائحة. هذا غير إنساني. وهذا التصرف الوحـ.ـشي لا يمكن تبريره بأي طريقة”.

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد أكدا مراراً أن العقـ.ـوبات على نظام الأسد لا تشمل الأغذية والأدوية والمعدات الطبية.

الموقفين الروسي والأمريكي من نظام الأسد

ويأتي ما سبق في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى القمة المرتقبة بين الرئيسين بوتين وبايدن في مدينة جنيف، في السادس عشر من حزيران الحالي.

وسيكون على طاولة بايدن وبوتين عدة ملفات، من بينها الملف السوري، وآلية إيصال المساعدات الإنسانية، إلى المناطق الخارجة عن سيـ.ـطرة نظام الأسد.

يذكر أن روسيا تد.عم نظام الأسد منذ انطلاقة الثورة السورية في عام 2011، وتدخلت عسـ.ـكرياً في 2015 لإنقـ.ـاذه.

ذلك بعد فقـ.ـدانه مساحات واسعة من الأراضي والقطع العسـ.ـكرية لصالح فصـ.ـائل “الجيش السوري الحر”.

ولا يقتصر الد.عم الذي تقدمه موسكو لنظام الأسد على العسـ.ـكري، بل يتعدى إلى الدعم السياسي، وهو ما تؤكده تصريحات المسؤولين الروس المتكررة على رأسهم بوتين.

إقرأ أيضاً:صحيفة أمريكية تطالب بلادها بتشكيل تحالف ضد روسيا ونظام الأسد

في المقابل تتخذ واشنطن موقفاً معـ.ـادياً لنظام الأسد، وكانت قد اتجهت منذ عامين في عهد الرئيس السابق “ترامب” لفرض عقـ.ـوبات عليه وعلى شركات مقربة منه بموجب “قانون قيصر”.

ذلك في خطوة تقول عنها واشنطن إنها تهدف لإجبـ.ـاره على المضي في الحل السياسي، بموجب قرار مجلس الأمن 2254.

ومنذ مطلع العام الحالي تسود ضبابية عن المسار الذي ستمضي به الإدارة الأمريكية الجديدة فيما يتعلق بموقفها من نظام الأسد وتعنـ.ـته بعدم السير بأي حل سياسي في البلاد.

كما أن إدارة الرئيس “بايدن” لم تفـ.ـرض عقـ.ـوبات حتى الآن بموجب “قانون قيصر”، على عكس إدارة الرئيس الأسبق “ترامب” التي ختمت ولايته بحـ.ـزم عقـ.ـوبات مركزة تستهدف النظام وداعميه.

لكن إدارة بايدن، أبدت موقفاً رافـ.ـضاً مؤخراً للانتخابات التي نظمها نظام الأسد، و أفضت كما هو متوقع لفوز الأخير في عملية محسومة ومعروفة النتائج.