تخطى إلى المحتوى

مصادر أردنية .. الملك “عبد الله” سيتحدث خلال لقائه مع بايدن عن نظام الأسد ومستقبل سوريا

قال وسائل إعلام أردنية أن الملك الأردني، عبد الله الثاني سيزور الولايات المتحدة الأمريكية في شهر تموز المقبل.

مضيفة أن الزيارة تهدف لبحث عدة ملفات، بينها الملف السوري والعـ.ـقوبات المفروضة على نظام الأسد.

وقالت وكالة “عمون” الأردنية، اليوم الاثنين إن عبد الله الثاني سيلتقي نظيره الأمريكي “جو بايدن” وذلك للمرة الأولى، منذ وصول الأخير إلى البيت الأبيض.

وأضافت أن الرئيس الأردني سيحمل عدة ملفات لبحثها مع بايدن، بينها “قانون قيصر”، الذي “ألقى بظلال سوداء على الاقتصاد الأردني”، بحسب تعبيرها.

مشيرة إلى “ثمة همس في دوائر ديبلوماسية عن رسالة سورية سيحملها عبد الله الثاني إلى الإدارة الأمريكية، حيال قيصر وبشأن ملفات عربية تتعلق بالملف السوري”.

كما أوضحت الوكالة، أن عبد الله الثاني يحمل أيضاً مشروعا كاملاً، “مفاده ضرورة عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية وتخفيف قانون قيصر”.

إقرأ أيضاً: الكشف عن رسالة وجهها ملك الأردن لـ”بشار الأسد” مع بداية الثورة السورية

وبحسب ما ذكرت “عمون” هناك تنسيق أردني- روسي عميق حيال الملف السوري، على القاطع الأمريكي- السوري وقانون قيصر.

وكذلك التنسيق أيضاً على القاطع العربي- العربي، وضرورة عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.

حيث ستهتم روسيا بتخفيف التأثير الإيراني، بينما سيهتم الأردن بإزالة العوائق عربياً وأمريكياَ، وفقًا للمصادر.

عـ.ـقوبات أمريكية على نظام الأسد ومن يسانده

تفرض الولايات المتحدة عـ.ـقوبات على نظام الأسد، منذ أكثر من عامين، بموجب “قانون قيصر”، الذي أقر في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

وتستهدف واشنطن بتلك العـ.ـقوبات شخصيات من نظام الأسد وعدة مسارات اقتصادية له.

كما تستهدف أيضاً الحكومات التي يثبت تعاملها معه، وخاصة بالشق الاقتصادي.

وسبق أن حـ.ـذر الملحق التجاري الأمريكي بعمان في آذار 2019، تجاراً أردنيين من التعامل مع نظام بشار الأسد.

إقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يزور الإمارات والأردن ويوصل لهما رسالة هامة بشأن سوريا

مهدداً إياهم بتحمل العـ.ـواقب، وذلك في مؤشر على الضـ.ـغوط التي تمارسها واشنطن لقـ.ـطع العلاقات مع النظام.

ويعلق تجار كثيرون في الأردن آمالاً على عودة الحركة التجارية مع نظام الأسد إلى سابق عهدها.

لا سيما بعد أن تمت إعادة فتح المعبر الحدودي “جابر/ نصيب”، منتصف تشرين الأول 2018.

وشهد التبادل التجاري بين نظام الأسد والأردن تراجعاً كبيراً، منذ العام 2011.

وهبطت قيمة الصادرات الأردنية إلى سوريا، وفق بيانات رسمية، إلى 13.9 مليون دولار في 2016، بعد أن سجلت 255.5 مليون دولار في 2011.

الموقف الأردني من نظام الأسد

شهدت العلاقات السياسية الرسمية بين نظام الأسد والأردن، خلال السنوات التي تلت عام 2011، تحولات في المواقف من الجانب الأردني.

إذ اتسم الموقف الأردني تجاه استخدام نظام الأسد الآلة العسـ.ـكرية ضـ.ـد المتظاهرين السلميين بـ “الغموض والضبابية”.

ثم برز بشكل أوضح حين دعا العاهل الأردني “الملك عبدالله الثاني” بشار الأسد إلى التنحي.

ولكن في عام 2018، تراجعت الدعوات الأردنية المطالبة برحيل الأسد، وسط ترحيب أردني بعودة سفير النظام إلى عمّان.

ليتلوها خلال السنوات الثلاث الماضية، زيارات وفود دبلوماسية واقتصادية متبادلة بين البلدين، وتوجه أردني لتطبيع العلاقات الاقتصادية مع نظام الأسد.