تخطى إلى المحتوى

مسؤول أمريكي: لم يبقَ سوى قليل من الوقت أمام اتفاق إدلب والوضع مرشح للتطور

أكد السفير الأمريكي السابق في دمشق، والدبلوماسي البارز، “روبرت فورد”، أن الوضع في إدلب مرشح لمزيد من الرعـ.ـب.

وذلك مع اقتراب انتهاء قرار الأمم المتحدة الذي يسمح للقائمين على العمليات الإنسانية بإرسال مساعدات من تركيا عبر الحدود السورية عند باب الهوى إلى داخل إدلب.

وتخـ.ـوف “فورد” خلال مقال نشره في صحيفة “الشرق الأوسط”، من وقوع كـ.ـارثة إنسانية كبيرة في إدلب.

حيث يصر الروس على رفـ.ـض قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التركية إلى مناطق شمال غربي سوريا.

وأضاف أن ما يقرب من 3.4 مليون مدني سوري يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة، إذ يدخل قرابة ألف شاحنة بشكل شهري من معبر باب الهوى.

إقرأ أيضاً: طرح خيارات بديلة للشمال السوري في حال نجحت روسيا بمـ.ـنع تدفق المساعدات عبر “معبر باب الهوى”

كما شبه تحـ.ـذير روسيا علانية أنها ستستخدم حق النقض “الفيتو” لإعاقة أي تمديد آخر لهذا الترتيب، كما الحال في أفلام الرعـ.ـب.

وتساءل السفير الأمريكي السابق “هل لدى واشنطن وأصدقائها الأوروبيين خطة لمنع الكـ.ـارثة التي ستبدأ في 11 تموز؟”.

ورأى “فورد” أن الوفد الذي اصطحبه “بايدن” أثناء لقائه بـ “بوتين”،قبل أسبوع، لا يتضمن أي مسؤول معني بالملف السوري أو المساعدات الإنسانية.

وعلى النقيض ضم الوفد “بوتين” مبعوثه الخاص إلى سوريا، “ألكسندر لافرنتيف”، وعليه كان باستطاعة الروس مناقشة تفاصيل بخصوص سوريا لم يكن باستطاعة الجانب الأميركي تناولها.

وأوضح الدبلوماسي الأمريكي السابق أن وفد بلاده كان يتوقع أن يوافق نظيره الروسي على تمديد المساعدات الإنسانية بعد علمهم أن هذا الأمر يهم الولايات المتحدة الأمريكية.

واشار “فورد” إلى كلام الرئيس الأمريكي بعد القمة، أنه ناقش مع بوتين “ممرات المساعدات الإنسانية”.

موضحاً أن “ممرات المساعدات الإنسانية” تختلف عن “العمليات الإنسانية عبر الحدود”.

ذلك أن الممرات يمكن أن تشير إلى طرق المساعدات الإنسانية النابعة من داخل مناطق خاضعة لسيـ.ـطرة نظام الأسد، وليس تركيا.

إقرأ أيضاً: ممثل بوتين في سوريا يقلل من أهمية اتفاق إدلب مع تركيا ويوضح مدى التزام بلاده بالاتفاق ومستقبل التصعيد الحالي

كما أشار إلى أن نظام الأسد سيـ.ـعوق دخول المساعدات في حال تم اعتماد دخولها عبر مناطق سيـ.ـطرته إلى إدلب، ولن يكون باستطاعة الممر الإنساني الداخلي إنقاذ 3.4 مليون محتاج سوري شمال غربي البلاد.

كذلك قالت وكالة “رويترز” إن روسيا في الواقع لم تتعهد بالسماح بتمديد عملية المساعدات عبر الحدود. وبذلك، استمر فيلم الرعـ.ـب، بحسب فورد.

ولفت “فورد” أنه اقترح عبر وسائل إعلام أميركية في كانون الثاني، أن تستعد الحكومة الأميركية لاستبدال العملية التي تقودها الأمم المتحدة.

وأن تتولى واشنطن قيادة عملية دولية جديدة للمساعدات عابرة للحدود بالتعاون مع الحلفاء الأوروبيين والأتراك.

أما اليوم، بحسب “فورد” فلم يعد هناك وقت كافٍ للاستعداد، وفي كل الأحوال تنطوي هذه الفكرة هي الأخرى على مشكلات كبيرة.

مشيراً إلى أنه لا يوجد حل واضح لهذه الأزمة والوقت المتاح قصير.

وختم بالقول أن أفضل ما يمكن لإدارة بايدن فعله أن تضع أهدافها في سوريا على رأس أولوياتها، ويجب كذلك أن تجعل مسألة إنقـ.ـاذ المدنيين أولوية أمامها.