استعرض العميد “أحمد رحال” مجريات الوضع السوري خلال أربع سنوات من عمر مسار “أستانا” حول سوريا
وأشار “رحال” في مقال على موقع “أورينت نت” إلى أن الثورة السورية عانت الكثير من من الغبن عبر قرارات وتوافقات أفرزها مسار “أستانا”.
وقال إن ضغوط روسية مورست لإجـ.ـبار الأتراك وحلفائهم من فصـ.ـائل المعارضة على قرارات تخدم نظام الأسد.
وكذلك أفضت توافقات وتفاهمات ومقايضات عبر هذا المسارلسيـ.ـطرة قوات الأسد (عبر ضامنها الروسي) على ثلاثة أرباع المناطق التي سُميت “مناطق خفض التصعيد”,
مشيراً إلى كان تسمية هذه المناطق “مناطق انتظار لعودتها لسيطرة الأسد”.
حيث سيـ.ـطر النظام على ثلاثة منها وبقيت فقط المنطقة الرابعة في إدلب وأجزاء من أرياف حلب والساحل.
إقرأ أيضاً: عقب استمرار القـ.صف بعد “أستانا”15.. محللون بتحدثون عن مستقبل مدينة إدلب
وأوضح أنه مع القرار التركي بتشكيل حزام الأمـ.ـن القومي التركي داخل الحدود السورية, تم ضم مناطق للمحرر من أرياف حلب الشمالية والشمالية الشرقية.
وذلك عبر عمليات عسـ.ـكرية للجـ.ـيش التركي بالاشتراك مع الجـ.ـيش الوطني, “درع الفرات” ومن ثم “غصن الزيتون” ولاحقاً عمليات “نبع السلام”.
احتـ.ـلال أجزاء واسعة من المنطقة الرابعة
وأضاف “رحال”، ما بعد منتصف عام 2019 ومع بداية عام 2020 ومن خلال عمليات عسـ.ـكرية نفذتها ميليـ.ـشيات الأسد.
وذلك بالإشتراك مع حلفائهم من ميليـ.ـشيات إيران وحزب الله وبغطاء جوي روسي كبير.
استطاعت روسيا من إعادة معظم أرياف محافظة “حماه” ومدن رئيسة من محافظة “إدلب” لسيطرة البسطار العسـ.ـكري الأسدي.
رغم أن الجولات اللاحقة لمسار “أستانا” التي امتدت لـ (15) جولة, تحدثت تسريبات أن هناك توافقات وتفاهمات روسية_تركية
وهذه التسريبات تعدّ خطوط التماس الحالية (بين فصائل الثورة وميليـ.ـشيات أسد) هي خطوطاً للفصل
وأن هناك خرائط رُسمت بهذا الخصوص، كما أن الراعيين الروسي والتركي سيضمنان هذا الأمر.
إقرأ أيضاً: تصريحات وزير دفاع الجيـ.ـش الوطني بخصوص المعـ.ـارك في إدلب وانسحاب النظام إلى حدود “أستانا”
كما ذكرت التسريبات أيضاً أن زمن المعـ.ـارك قد ولى وانتهى, وأنه بات على الجميع الانصراف للبحث عن حل سياسي يُنهي مأسـ.ـاة السوريين.
مع خلافات وتعقيدات في بعض الملفات الشائكة ما بين روسيا وتركيا عادت الأسبوع الماضي الآلة العسـ.ـكرية الروسية.
وذلك عبر قاذفاتها الجوية في قاعدة “حميميم”, وباستغلال لشماعتها التي لا تنتهي من خلال شعار (محـ.ـاربة الإرهـ.ـاب),
وباشتراك الأسـ.ـلحة الثقيلة من نظام تواق للقـ.ـتل والد.مار, عاد كل هؤلاء لممارسة هوايتهم النازية.
عبر قـ.ـتل وتدمـ.ـير أكثر ما يستطيعون من (4.5) مليون سوري يوجدون في مساحة جغرافية ضيقة في شمال غرب سوريا
مجـ.ـزرة إبلين
مجـ.ـزرة قرية “إبلين” بجبل الزاوية بريف “إدلب” كانت باكورة الهـ.ـجوم الد.موي على مناطق قيل لنا إنها آمنة
المجـ.ـزرة التي ارتكبتها طائرات الروس الحربية عبر هجـ.ـومين جويين متتاليين بالصـ.ـواريخ.
هذه المجـ.ـزرة رغم فظـ.ـاعتها لم تكن البداية, بل كانت استمراراً لخـ.ـروقات وانتهـ.ـاكات سابقة مستمرة
بسبب انحيـ.ـاز الروس لحليفهم في دمشق, وتبريرهم المستمر لتلك الخـ.ـروقات بطريقة استفـ.ـزازية
كذلك استمرار الروس بتحميل فصـ.ـائل المعارضة على أنها البادئة بالخـ.ـروقات, رغم الالتزام التام لقادة الفصـ.ـائل بتعليمات ضامنهم التركي
وتارة يتم التبرير بذهاب الروس لشماعة وجود “جبـ.ـهة النصـ.ـرة” وتحميلها المسؤولية, والادعاء أن هدف هجـ.ـماتهم يأتي تحت عنوان “محاربة الإرهـ.ـاب”,
كما يحمل الروسي الجانب التركي بأنه فشـ.ـل بالإيفاء بتعهداته بما يخص إزالة التنظيمات الموجودة على قوائم الإرهـ.ـاب.
الهـ.ـجمات عبر القـ.ـصف الجوي والبري لم تتوقف بعدها, وطالت الكثير من المناطق في أرياف إدلب.
وحتى الهـ.ـجوم الإجـ.ـرامي والمـ.ـجزرة التي وقعت في “مشفى الشفاء” في مدينة “عفرين” لم يكن بعيداً عن الروس والأدوات التي يحركونها في الجغرافية السورية.
ووأشار “رحال إلى أن “التعداد الكبير للهـ.ـجمات يوضح مدى توزع الضـ.ـربات, وتعداد الاستـ.ـهدافات التي أخرجت الضامن الروسي عن مهمته ووظيفته”.
النقاط التركية
انتشار النقاط التركية وتجهيزها بكل معدات ومنظومات وأدوات الحرب, حولتها من نقاط مراقبة إلى نقاط قتالية
وأضافت لها تركيا ميزة مهمة عندما أعادت نشرها وتموضعها على التلال والمرتفعات الجغرافية الحاكمة قريباً من خطوط التماس مع قـ.ـوات الأسد
ومع بدء الخـ.ـروقات والقـ.ـصف الأخيرين أعادت تركيا تـ.ـعزيز القدرات العسـ.ـكرية لنقاطها القتالية
لكن ردها ورد حليفها من الجيش الوطني والجبهة الوطنية لم يرتقِ أبداً لمستوى الجـ.ـرائم والمـ.ـجازر التي ارتُـ.ـكبت في قرى وبلدات أرياف إدلب وحماه والساحل وحلب.
الإحراج الذي وقع به الأتراك بعد القـ.ـصف الروسي كان ناجماً عن انتقادات كثيرة وُجهت لهم من المدنيين في جبل الزاوية
إقرأ أيضاً : باحث سوري: لا حـ.ـرب جديدة في إدلب وهـ.ذا عن ما تحاول روسيا تحصيله من خلال التصـ.ـعيد الحالي
ومرده أن تركيا كان عليها (وهي القادرة), إما الرد عبر نقاطها ومواقعها العسـ.ـكرية المنتشرة داخل الأراضي السورية بما يتناسب مع تلك الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين.
أو إعطاء الضوء الأخضر لقـ.ـادة الجيش الوطني والجبهة الوطنية الذين يأتمرون بأوامرها برد حاسم.
ولا مانع أيضاً من انطلاق عمليات عسـ.ـكرية تأديبية وعلى جبهات متعددة ضـ.ـد من ارتـ.ـكب تلك الجـ.ـرائم
كذلك عملية الالتزام بالتعهدات والتفاهمات وممارسة دور الضامن قد انتهت.
بعد أن خرق الروس وحليفهم الأسد كل التعهدات والتفاهمات التي التزمت بها تركيا وحلفاؤها من الفصائل التزاماً تاماً.
التصـ.ـعيد الروسي يشكل خـ.ـطراً على الضامن التركي
ما تقوم به روسيا وميليشيات الأسد من قصف وانتهاكات في منطقة تعدّ منطقة أمـ.ـن قومي تركي
وكذلك الملاذَ الأخير لمدنيين رفضوا نظام الأسد من كافة المدن والبلدات السورية, ويعيشون بمناطق تقع تحت الرعاية التركية.
هي ضرب لمناطق تشكل أهمية قصوى لتركيا, وضـ.ـرب متعمد من تحت الحزام
بما يشكل خـ.ـطراً على أمـ.ـن الضامن التركي واستراتيجية الضامن التركي والثقة بالضامن التركي.
“رحال” اعتبر أن ما تملكه الفصائل وأحقية الوجود التركي في المحرر تعطيهما كل القوة.
وتعطيهما وفقاً للإمكانيات المتوفرة القدرة على تنفيذ ضـ.ـربات مـ.ـؤلمة لكل المواقع التي استـ.ـهدفت المدنيين
كما تستطيع أيضاً توجيه ضربات رادعة لكل المعسـ.ـكرات الروسية والأسدية والإيرانية التي شاركت بانتهاك منطقة تحميها تركيا وتأتمر فصائلها بأوامرها.
وختم “رحال” مقاله بالتساؤل، “هل يبقى إحراج الروس لشريكهم في أنقرة مستمراً إلى ما لا نهاية؟”
أم يكون هناك قرار تركي جريء, بوقف تلك الجرائم على المدنيين.
ذلك “عبر رد عسـ.ـكري حاسم, يلجم عصابات الأسد, ويوقف تهور صانع القرار في قاعدة حميميم؟؟”