تخطى إلى المحتوى

دكتور في جامعات الأسد يطلب الوساطة من مسؤول لمساعدته بالعمل كمرتـ.زق مع الروس

كشف وزير سابق في حكومة نظام الأسد تفاصيل مكالمة هاتفية بينه وبين دكتور عضو هيئة تدريسية في جامعة بمناطق سيطرة النظام.

وفضـ.ـح وزير الزراعة السابق “نور الدين منى” استمرار روسيا في استقطاب السوريين وتجنيدهم كمـ.ـرتزقة في ليبيا وعدة دول أخرى.

وقال المسؤول السابق في منشور عبر صفحته على “فيسبوك” إنه تلقى اتصالاً هاتفياً، تسبب بتوقفه عن الكلام إثر حالة الصـ.ـدمة.

مشيراً إلى أن المتصل كان دكتور وعضو هيئة تدريسية في إحدى الجامعات التابعة لنظام الأسد.

وطلب منه الدكتور الجامعي طريقة للتواصل مع مكتب للتطوع للعمل مع المـ.ـرتزقة الروس ومساعدته في ذلك.

حيث قال له المتصل، “سمعت أنه في بلدتكم في سلمية هناك مركز للتطوع مع الروس للعمل في ليبيا أو في دول إفريقية”.

إقرأ أيضاً : دفعة من القــ.تلى الروس والسوريين تصل إلى قاعدة حميميم في الساحل السوري

وأضاف متسائلاً، “هل يمكنك من خلال بعض معارفك؛ مساعدتي في التواصل مع أي مكتب أو مركز للتطوع، ومهما كانت طبيعة العمل”.

وعزا المتصل ذلك لظروفه المعيشية التي وصفها بأنها “قاسية جداً”، ويريد التخلص منها عبر حصوله على مرتب “عالي جداً”

واختتم بالإشارة إلى أن المسؤول الجامعي قال إنه سمع أن المرتب الشهري في ليبيا لا يقل عن (1000 دولار أمريكي).

كما نبهه إلى أنه “لا داعي لذكر أنني عضو هيئة تدريسية في الجامعة، ويمكن أخذ إجازة دون راتب لمدة عام واحد”.

ووأشار الوزير السابق إلى أنه كان “في حيرة وهذيان بين مصدق ومكذب فيما أسمع”.

و”منى” هو وزير الزراعة السابق (بين 2001 و 2003)، ويقيم في بلدة تلدرة التابعة لمدينة السلمية بريف حماة الشرقي.

يشتهر بانتقاداته المتكررة لحكومة النظام والشخصيات التابعة له عبر حسابه في “فيس بوك”.

روسيا تجـ.ـند السوريين كمرتزقة

وسبق أن أثار “منى” جدلاً في العديد من المواضيع كان أخرها الدور الروسي في تجنيد السوريين كمرتزقة.

كما أشارت العديد من المواقع والمصادر الإعلامية إلى النشاط الروسي المتصاعد في تجـ.ـنيد السوريين كمـ.ـرتزقة في عدة بلدان منها ليبيا فنزويلا وغيرها.

حيث عملت روسيا خلال عام 2020، عن طريق مـ.ـرتزقة “فاغنر” على تجنيد الشبّان السوريين مِن أجل القـ.ـتال في ليبيا إلى جانب قـ.ـوات خليفة حفتر.

ووفق تقرير للأمم المتحدة نشر في أيلول من العام نفسه، فإن روسيا أرسلت نحو 388 رحلة جوية مِن سوريا إلى ليبيا.

وتم ذلك بواسطة طائرات عسـ.ـكرية روسيّة، خلال الفترة بين تشرين الثاني 2019 وتموز 2020.

كما أعلن الجيش الليبي التابع لـ “حكومة الوفاق الوطني”، أكثر من مرة عن وصول طائرات شحن روسيّة تحمل مقـ.ـاتلين سوريين.

وإلى جانب ليبيا عملت روسيا من خلال شركاتها الأمنية، على عمليات تجـ.ـنيد وإرسال مقـ.ـاتلين سوريين إلى فنزويلا.

وذلك عبر استقطاب شبان المصالحات والمتخلفين عن الخدمة العسـ.ـكرية مستغلة بذلك أوضاعهم الأمنية والاجتماعية.