تخطى إلى المحتوى

صحيفة سعودية: واشنطن والدول الغربية تتجه لعقد صفقة مع روسيا على حساب الشعب السوري

قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن الولايات المتحدة الأمريكية وسعت قائمة المدعوين إلى مؤتمر روما لإثارة ملف “التطبيع العربي” مع نظام الأسد.

حيث ستنضم الجامعة العربية لاجتماع روما حول سوريا، في أول لقاء وزاري يترأسه “بلينكن” عن سوريا منذ استلام “بايدن” الحكم.

ووفقاً للصحيفة، تهدف واشنطن من توسيع قائمة المدعوين للضـ.ـغط على روسيا.

ذلك من أجل الموافقة على قرار الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا “عبر الحدود”.

وأصبح المشاركين في المؤتمر إلى جانب الجامعة العربية، وزير الخارجية الأميركي.

إقرأ أيضاً: خلاف في مجلس الأمن حول سوريا بين الولايات المتحدة وروسيا وقضية المعابر على الطاولة

بالإضافة إلى 15 من نظرائه في “السبع الكبار” و”المجموعة المصغرة” وتركيا وقطر والاتحاد الأوروبي.

ومن المفترض أن يعقد اللقاء على هامش المؤتمر الخاص بالتحالف الدولي بقيادة واشنطن في العاصمة الإيطالية.

حيث كان مقرراً أن يقتصر على إيجاز يقدمه المبعوث الأممي “غير بيدرسون” وإلقاء كل وزير خطاباً مدته دقيقتان، قبل إقرار مسودة بيان جماعي مختصر.

مع تركيز خاص على ملف المساعدات الإنسانية وتمديد آلية إيصالها عبر معابر الشمال السوري التي تنتهي في 10 الشهر المقبل.

قرار أمريكي مفاجئ بتوسيع المشاركين في المؤتمر

ووفقاً لـ”الشرق الأوسط” فإن الدول المشاركة تبلغت قبل يومين بدعوة آيرلندا إلى جانب النرويج لأنهما مسؤولتان عن ملف الشؤون الإنسانية في نيويورك

وكذلك دعوة الجامعة العربية إلى الاجتماع، والتي دُعيت بهدف إثـ.ـارة موضوع رغبة دول عربية بالتطبيع مع نظام الأسد وإعادته إلى الجامعة العربية

وأفادت الصحيفة بأن، واشنطن وباريس، أبلغت دولاً عربية وأوروبية بضرورة ألا يكون التطبيع العربي مجانياً.

كذلك التريث بالتطبيع إلى ما بعد معرفة موقف روسيا من التصويت على القرار الدولي لتمديد المساعدات عبر الحدود.

إشارات أمريكية مشجعة لروسيا

قدمت واشنطن عدداً من “الإشارات المشجعة” لموسكو للتصويت لصالح صدور قرار يسمح بفتح ثلاثة معابر حدودية، اثنان مع تركيا وثالث مع العراق.

وكان بينها عدم إصدار عـ.ـقوبات جديدة بموجب قانون “قيصر” خلال أول ستة أشهر من عمر إدارة بايدن.

كذلك تقديم استثناءات لمواد طبية من العقوبات، والموافقة على تقديم المساعدات “عبر خطوط التماس” بين مناطق النفوذ في سوريا.

ووفقاً لـ “الشرق الأوسط” لم تتبلغ واشنطن إلى الآن موقف روسيا الرسمي.

مشيرة إلى أن القرار سيتخذ على أعلى المستويات، أي من الرئيس “فلاديمير بوتين”، وأن المؤشرات قد تصوت ضـ.ـد تمديد القرار.

بل إن وزير الخارجية “سيرغي لافروف” بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، متهـ.ـماً دولاً غربية بـ”بالابتـ.ـزاز”.

إقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تتحـ.دى روسيا وتطالبها بإجراءات وخطوات فورية في سوريا

وكان “غير بيدرسون”، أعلن أنه ينوي التوجه إلى روسيا لإقناعها بضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر معابر الشمال السوري.

ويأتي هذا الاجتماع بعد قمة روسية-أمريكية ناقشت في جدول أعمالها ملف المعابر الإنسانية شمالي سوريا.

حيث لم يتم الإعلان عن نتيجة نهائية ولا القرار الروسي بخصوص هذا الملف.

في حين أفادت وسائل إعلام أمريكية عن احتمال عقد صفقة أمريكية-روسية في سوريا تقضي بفتح هذه المعابر.

ومن جهتها أعلنت موسكو في الحديث عن مخرجات هذه القمة عن إمكانية التعاون مع واشنطن في كافة الملفات في سوريا.

إصلاح العلاقات مع روسيا على حساب السوريين

وتعتبر الولايات المتحدة القرار الروسي بشأن آلية المساعدات، سيحدد اتجاه العلاقات في المرحلة المقبلة.

كما أنها أشارت إلى أن القرار قد يفتح الطريق على استعادة الحوار السياسي بين البلدين.

ويقول مراقبون إن واشنطن تسعى لعقد صفقة مع موسكو لصالح نظام الأسد، ولإصلاح علاقاتها مع روسيا.

وإقناع السوريين بالخطوة بحجة المساعدات، وهو ما لن يكون في صالح الشعب السوري.

وكانت خطوات عديدة للأمم المتحدة ودول عربية وغربية، قد أثـ.ـارت غـ.ـضب السوريين.

كونها تتجه لشرعنة نظام الأسد وإعادة فرضه على الساحة كنظام يمثل سوريا وشعبها، وهو ما يرفضه الحراك الشعبي.