تخطى إلى المحتوى

تقرير: المدنيون يفكرون بالهـ.ـروب من مناطق النظام إلى وجهات عديدة منها “الشمال السوري”

بدأ المدنيون في مناطق سيطرة نظام الأسد محاولات الهـ.ـروب من سوريا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصـ.ـعبة في هذه المناطق.

حيث يعـ.ـاني المدنيين من صعوبة الحصول على أبسط مقومات الحياة في مناطق نظام الأسد.

واستعرض موقع “تلفزيون سوريا” في تقرير له عدداً من الحالات التي تفكر بالخروج من سوريا بسبب سوء الأوضاع.

ونقل الموقع عن الرجل الخمسيني “محمد” معـ.ـاناته في ظل تدهـ.ـور الأوضاع المعيشية التي تعـ.ـاني منها المناطق السورية التي تقع تحت سيـ.ـطرة النظام عامة والغوطة الشرقية خاصة.

حيث قال “محمد”، “عشر سنوات استطعنا بها الصـ.ـمود وتجاوز كل المـ.ـحن مقابل أن نبقى في بيوتنا ومع أهلنا”.

وأضاف “من الكيماوي للاعتـ.ـقال للقـ.ـصف للحـ.ـصار ورفـ.ـضنا التـ.ـهجير مقابل أن نبقى في غوطتنا”.

لكن اليوم وفقاً لمحمد “لم تعد لي طاقة على الصـ.ـبر، حتى إنه باتت تراودني أفكار أنني أخطأت بصـ.ـمودي هذا وكان عليّ أن أغادر منذ البداية”.

إقرأ أيضاً: مطـ.ـاردة جماعية بشوارع دمشق سـ.ببها “ربطة خبز”.. وإعلامي إسرائيلي يعلق (فيديو)

كما قالت “نور” (اسم وهمي لأسباب أمنية) إنها كانت موظفة في إحدى منظمات المجتمع المدني العاملة بالغوطة الشرقية خلال فترة الحـ.ـصار وكان راتبها ما يقرب من 200 دولار أميركي.

مشيرة إلى أن الراتب كان “يكفيها لتنفق على أولادها الثلاث وتعيلهم كون زوجها معتـ.ـقلاً منذ عام 2012 ولا تعلم عنه شيئا”.

وأضافت “لكن بعد عام 2018 وتوقف المنظمات عن العمل في الغوطة وعدم حصولها على فرصة عمل مناسبة جعلها تفكر فعلياً في طريقة للهـ.ـروب والخروج من سوريا، ولكن المشـ.ـكلة إلى أين؟”.

وأشارت إلى أنها تفكر “فعلياً بالخروج نحو الشمال السوري لأنه هناك رواتب للأطفال الأيتام ما يساعدني على الإنفاق على أطفالي”.

وأضافت، كما “يمكن أن أتدبر فرصة عمل لي بالإضافة لوجود العديد من المنظمات الإغاثية هنا لا يوجد شيء حتى سلة الهلال الأحمر تحتاج إلى واسطة للحصول عليها ولا تكاد تكفي شيئاً”.

ليبيا أحد الحلول للهـ.ـروب

كما أشار الموقع إلى أن ليبيا وبالرغم من عدم استـ.ـقرار الأوضاع فيها إلا أنها أحد الحلول المتاحة والتي يقبل عليها العديد من الشباب.

حيث تحدث “عبد الرحمن” من بلدة كفربطنا للموقع، “أصبح عمري عشرين عاماً استطعت التأجيل لعام واحد من الخدمة الإلـ.ـزامية”.

مضيفاً، “وعلى الرغم من أني أحمل معي أوراق التأجيل النظامية وأوراق تثبت أني طالب في الجامعة إلا أنه كلما مررت من حـ.ـاجز تابع للنظام أوقفني وهـ.ـددني بالاعتـ.ـقال”.

وأشار إلى أن ذلك “عدا عن الخـ.ـوف الدائم والرعب الذي ينتابني كلما حدثت حملة مـ.ـداهمات لذلك قررت السفر”.

إقرأ أيضاً: تعليقاً على خبر تغذية إدلب بالكهرباء.. موالو الأسد يثنون على تركيا وينتقدون حلفاء النظام

متابعاً، “عندما فتحت ليبيا باب السفر إليها أخرجت جواز سفر لي ودفعت رشـ.ـوة بحدود 100 دولار لذلك وكان معي شهر واحد فقط بالتأجيل من خدمة العلم وسافرت فوراً إلى ليبيا”.

موضحاً أنه يعمل في البناء وسيحاول أن يجمع مبلغاً من المال من أجل السفر إلى أوروبا أو لتحسين عمله في ليبيا.

وأكد أن “أي خيار أفضل من البقاء في سوريا التي لم أعرف بها سوى الحـ.ـرب”.

عودة عكسية لمناطق سيطرة النظام

من ناحية آخرى أشار الموقع أنه في الوقت الذي يرغب به أغلب أهالي الغوطة الشرقية بالخروج منها بسبب تـ.ـردي الأوضاع المعيشية والخدمية، هناك عدداً من الأشخاص الذين عادوا لمنازلهم

ونقل الموقع عن إيمان (اسم مستعار لأسباب أمنية)، مشيراً إلى أنها واحدة منهن حيث تحدثت والدتها عن تجربة ابنتها بالعودة والتي انتهت بشكل مأسـ.ـاوي.

وقالت “عند تـ.ـهجير أهالي الغوطة الشرقية خرجت ابنتي إيمان مع زوجها نحو الشمال السوري حيث كان مقـ.ـاتلاً سابقاً في الجيش الحر بمدينة حرستا”.

مشيرة إلى أنها لم “تندمج مع الوضع في الشمال وبعد معـ.ـاناة لمدة عامين في الشمال السوري قرر زوجها إرسالها مع الأولاد لزيارتنا والبقاء معنا ريثما يسافر إلى تركيا ومنها إلى هولندا”.

وذلك “ليقدم لهم لم شمل فيخرجوا بطريقة آمـ.ـنة من سوريا، مضيفة أنه “اتفق مع أحد المهـ.ـربين والذي تقاضى ألف دولار لإيصالهم إلى حلب”.

وأضافت “عند وصولها إلى دمشق تم اعتقـ.ـالها من منطقة الكراجات بشكل مباشر مع أطفالها حيث تم توقيفهم بدايةً ومن ثم أفرج عنهم واستلمناهم من الفرع”.

أما إيمان فبقيت لمدة شهرين في فرع الخطيب بالعاصمة دمشق، وبعد شهر تم إرسالها لسجـ.ـن عدرا وذلك بسبب الوساطات، ودفع قرابة خمسة ملايين ليرة سورية، كرشـ.ـاوى ليتم نقلها لسجـ.ـن عدرا ومحاكمتها.

وأشارت أنه “أفرج عنها بعد خمسة أشهر من وجودها بسجـ.ـن عدرا والآن عليها منـ.ـع سفر من البلد وزوجها عالق في تركيا”.

دراسة استقصائية

في السياق، بيّنت دراسة استقصائية صادرة عن مركز “السياسات وبحوث العمليات”، وأجريت على 600 مستجيب عشـ.ـوائي من أحياء ركن الدين والمهاجرين والزاهرة ونهر عيشة.

ووفقاً للدراسة فإن نسبة 63 في المئة من المشاركين راغبون في الهـ.ـجرة من سوريا.

إقرأ أيضاً: الموالون يحتجون بمشاركة الممثلين بعد وعود بشار الأسد وأولى الصفـ.عات يتلقوها في منازلهم: الحكومة تسير ونحن نعـ.وي! (صور)

وألمحت الدراسة إلى أن عدد اللاجئين المحتملين من دمشق وحدها قد يتجاوز عتبة المليون نسمة في حال استمرت الظروف القائمة.

وبحسب الدراسة كان الفـ.ـرار من الظروف المعيشية الصـ.ـعبة داخل البلاد السبب الرئيسي لمستجيبي الدراسة الراغبين في الهـ.ـجرة.

لاسيما في ظل التدهـ.ـور الاقتصادي الذي عاشته البلاد طوال العقد الماضي والذي زادت وتيـ.ـرته خلال العامين الأخيرين.

وذلك تحت ضغط عوامل في مقدمتها انتشار جائـ.ـحة كورونا، ووتيرة العقـ.ـوبات الاقتصادية، وتدهـ.ـورُ الأوضاع المالية والأمـ.ـنية في لبنان.

وكذلك تزايد الصـ.ـراعات الداخلية في دائرة داعمي النظام، إضافة إلى تسارع انهـ.ـيار الوضع الاقتصادي لإيران، الداعم الدولي الرئيسي لنظام الأسد.