اختتمت اليوم الخميس 8 تموز أعمال الجولة 16 من محادثات “أستانا” حول سوريا.
وأصدرت الدول الضامنة “روسيا وتركيا وإيران” بياناً ختامياً حول نتائج هذه الجولة.
وجاء في البيان الختامي أن الدول الضامنة اتفقت على تثبيت “خفـ.ـض التصـ.ـعيد” في إدلب شمال غرب سوريا.
بالإضافة إلى تنفيذ كامل الاتفاقيات المبرمة حول المحافظة، إلى جانب تعزيز التعاون فيما بينها لمكـ.ـافحة النشاطات “الإرهـ.ـابية” في المنطقة.
ووفقاً لما جاء في نص البيان، “ناقشنا بالتفصيل الوضع في منطقة خفـ.ـض التصـ.ـعيد في إدلب”.
وأكدنا “على ضرورة الحفاظ على الهدوء.. من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقيات القائمة بشأن إدلب”.
إقرأ أيضاً: عقب استمرار القـ.صف بعد “أستانا”15.. محللون بتحدثون عن مستقبل مدينة إدلب
ولم يتطرق البيان الختامي إلى التصـ.ـعيد الأخير الذي شهدته إدلب مؤخراً، من قبل نظام الأسد وروسيا.
والذي أدى إلى مقـ.ـتل 46 شخصاً خلال شهر حزيران الماضي، فيما قتـ.ـل 9 مدنيين خلال الأسبوع الأول من شهر تموز الجاري، بحسب إحصائيات “الدفـ.ـاع المدني السوري”.
كما وجهت “الدول الضامنة” في بيانها الختامي انتقـ.ـادات لإسرائيل، بسبب الهـ.ـجمات العسـ.ـكرية التي تنفذها في سوريا بشكل متكرر.
ودعا البيان إسرائيل إلى وقـ.ـف تلك الهـ.ـجمات باعتبارها “انتهـ.ـاكاً للقانون الدولي والسيادة السورية” بحسب نص البيان.
كذلك تطرق البيان إلى العملية السياسية التي تدور حول سوريا، وتتمثل باللجنة الدستورية السورية، مشيراً إلى أن الملف السوري لا يمكن أن يكون حله عسـ.ـكرياً.
وأضاف، “الدول الضامنة تؤكد على الالتزام بدفع العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون، وتيسرها الأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254”.
ومن المقرر أن تنعقد الجولة السادسة من اجتماعات “اللجنة الدستورية” في جنيف، نهاية آب المقبل، بحسب تصريحات صادرة عن مسؤولين روس، أمس، خلال اجتماعات أستانة.
إقرأ أيضاً: تصريحات روسية هامة بخصوص العمليات العسـ.ـكرية في محافظة إدلب
كذلك ملف المساعدات الإنسانية أخذ حيزاً من النقاشات التي شهدتها الجولة الأخيرة من أستانة، دون التوصل لشيء يذكر، خاصة بالنسبة للمساعدات الدولية العابرة للحـ.ـدود.
وجاء في البيان، “أكدنا على الحـ.ـاجة إلى زيادة المساعدة الإنسانية لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد، دون تمـ.ـييز وتسييـ.ـس وشروط مسبقة”.
داعياً المجتمع الدولي إلى تنفيذ مشاريع إنسانية متعلقة بـ”التعـ.ـافي المبكر”، من خلال ترمـ.ـيم البنية التحتية الأساسية، من مدارس وإمدادات مياه ومستشفيات وإزالة الألغـ.ـام وغيرها.
في حين لم يتطرق البيان بشكل خاص إلى الآلية الدولية لإيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا، والتي تواجـ.ـه اعتأ,أراضات روسية وعراقـ.ـيل يشهدها مجلس الأمـ.ـن حالياً.
كما ذكر البيان الختامي لـ “أستانة 16” أن الجولة 17 ستعقد قبل نهاية العام الجاري، دون ذكر زمان ومكان محددين.
يذكر أن المبعوث الروسي إلى سوريا، “ألكسندر لافرنتييف” تحدث عن تدني مستوى الثقة بين نظام الأسد والمعارضة.
وأشارفي حديثه لوكالة “تاس” الروسية، اليوم الخميس، إلى أن “هذا المستوى من الثقة لا يسمح حتى الآن بالتوصل لحلول وسطية”.
إقرأ أيضاً: مبعوث بوتين يلتقي “بشار الأسد” في دمشق ومصادر تكشف الهـ.دف من اللقاء والأوامر الجديدة
يُشار إلى أن الجولة الـ 16 من محادثات “أستانا” انعقدت يومي 7 و8 تموز الجاري، في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
بحضور ممثلي الدول الضامنة “روسيا- تركيا- إيران”، ووفدي نظام الأسد والمعارضة، إلى جانب دول عربية بصفة مراقب.