تخطى إلى المحتوى

اقتراح أيرلندي نرويجي في مجلس الأمن حول ملف المعابر السورية مع تركيا بعد مطالب روسيا بإغلاقها

أرجئ التصويت في مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية ادخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا دون موافقة نظام الأسد.

ذلك بعدما كان مقرراً إجراؤه الخميس، في محاولة لتليين موقف روسيا، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية الأربعاء لوكالة “فرانس برس”.

ونقلت الوكالة اليوم الخميس 8 تموز، عن دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته، أن مجلس الأمن قرر تأجيل الجلسة ليوم غد الجمعة، بشكل مبدئي.

وأضافت نقلاً عن مصدر آخر أن التأجيل جاء في محاولة لـ “تليين” موقف روسيا، ومنح المزيد من الوقت لاستكمال المفاوضات معها.

وينتهي يوم السبت القادم تفويض الأمم المتحدة لإدخال المساعدات عبر الحدود الساري منذ 2014 والذي تم تخفيضه بشكل حاد في 2020 بضـ.ـغط من موسكو.

إقرأ أيضاً: القرار سيكون مصيرياً.. ملف المعابر السورية التركية على طاولة مجلس الأمن بجلسة استثنائية مغلقة

وسط مخـ.ـاوف من “فيتو” روسي يعـ.ـرقل أي صيغة لإدخال المساعدات إلى الشمال السوري الخارج عن سيـ.ـطرة نظام الأسد.

وترفض روسيا منذ بداية الأسبوع أي مناقشة لمشروع القرار الذي اقترحته إيرلندا والنروج العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن المسؤولان عن الملف الإنساني السوري.

حيث تريد موسكو حليفة نظام الأسد أن يستعيد النظام سيـ.ـادته على كامل أراضي البلاد.

تعديلات على نص القرار المقترح

ومساء الأربعاء أدخلت إيرلندا والنروج تعديلاً أساسياً على مقترحهما في محاولة منهما لتليين موقف موسكو وإقنـ.ـاعها بتمرير النصّ.

وفي صيغته الأساسية كان مشروع القرار المقترح من إيرلندا والنروج ينصّ على أمرين .

الأول تمديد العمل لمدة سنة بآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا من منفذ باب الهوى (شمال غرب) الحدودي مع تركيا.

والثاني توسيع نطاق هذه الآلية بحيث تشمل أيضاً معبر اليعربية الحدودي مع العراق، كما كان عليه الوضع في الماضي.

ويتيح معبر باب الهوى إيصال المساعدات إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص في منطقة إدلب.

في حين يتيح معبر اليعربية إيصالها إلى المناطق الواقعة في شمال شرق سوريا.

وفي محاولة منهما لإقناع روسيا بتليين موقفها عدّلت إيرلندا والنروج مساء الأربعاء مشروع القرار .

بحيث تخلّتا عن مطلب إعادة فتح معبر اليعربية وأبقتا فقط على معبر باب الهوى، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

إقرأ أيضاً: مسؤول روسي لدى الأمم المتحدة يزعم وجود مخطط دولي للإطاحة بنظام الأسد

وتطالب روسيا بتسليم ملف المساعدات الإنسانية لحكومة النظام، زاعـ.ـمة أن الآلية السابقة “انتهـ.ـاك للسيادة السورية” كونها تنفذ دون موافقة النظام.

ومن المتوقع أن تشهد أروقة مجلس الأمن سجـ.ـالات حـ.ـادة بين روسيا والصين من جهة والدول الغربية من جهة أخرى.

خاصة أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، قالت خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن

” إن استخدام روسيا والصين لحق النقـ.ـض سيكون له تداعيات واضحة وسيتـ.ـضور الناس جوعاً”.

مضيفة “لا يمكننا قبول أقل مما لدينا اليوم” أي “نقطة عبور لمدة 12 شهراً تسمح بايصال المساعدات الى ملايين السوريين”.