يواصل الفنان السوري الكبير “علي فرزات” استحضار محطات ومفارقات علاقته مع “بشار الأسد”.
كذلك مشواره في صحيفة “الدومري” السـ.ـاخرة التي أنشأها، خلال مقالات قصيرة لموقع “أورينت نت”.
وقال “فرزات” في إحدى الجلسات مع “بشار الأسد” وأثناء الحوار حول التحضير لإصدار جريدة “الدومري”، تحدثت عن طبيعة المواضيع التي سأتناولها بالنقد.
منها وفقاً لـ”فرزات” حزب البعث والمخـ.ـابرات ومجلس الشعب والقـ.ـضاء والفسـ.ـاد وأحوال المواطنين، مشيراَ أنه طرحها بصراحة وبدون مجاملات.
واعتقد “فرزات حينها أن “بشار الأسد” كان يستمع إلى هكذا اطروحات لأول مرة دون نفـ.ـاق له أو تدلـ.ـيس.
إقرأ أيضاً: أول قرار قضائي لبشار الأسد بخصوص أسماء السوريين المطلوبين للأفرع والأجهزة الأمنية
مضيفاً، “رأيته يمعن النظر إلي وفجأة وبسرعة بادرني بسؤال: كيف تقيس نبـ.ـض الشارع؟”.
فكان جواب “فرزات” أن “انزل الى الشارع وقس نبـ.ـض الشارع بنفسك”.
وتابع الفنان السوري “كنت أحاول أن أدفعه لأن يتقرب من الناس، وهذا ما كنا نفكر به كمجموعة فنانين ومثقفين وكتاب”.
محاولات خطـ.ـف الرئيس!
مضيفاَ، “حاولنا خطـ.ـفه من موقعه كرئيس نظام محاط بالمخـ.ـابرات ودوائر الحـ.ـرس والشرطة إلى الشارع”.
متأملين -أمل إبلـ.ـيس بالجنة- بتحويله من مشروع ديكتـ.ـاتور إلى رئيس يؤمن بالديمقراطية والتعددية، وفقاً لـ”فرزات”
وذكر “فرزات” أن الأسد سأله مرة على الهاتف في عام 2000، “بتعتقد اذا ترشحت أنا ومعي مجموعة من المرشحين للرئاسة بتتصور سأنجح؟”
وأضاف فرزات، “اعتبرنا أننا بمجرد طرحه هذا السؤال قد نستطيع إقناعه بذلك فيما بعد.. وإن بدا لنا ذلك مستحيلاً”.
موضحاً، أن “هناك دلائل تشريحية لاحظتُها كرسام في شكل جمجمته، تدل على بـ.ـلاهة ولـ.ـؤم وحقـ.ـد بنفس الوقت”.
وتابع، “وقد لاحظت مي سكاف ملاحظة روتها لي، وهي أنه لدى تحدثه عن أمر لا يعجبه، أو كان قد انز.عج منه سابقاً”.
“هناك عضلة في وجهه فوق الخد وتحت عينه اليسرى، تبدأ بالر.جف وتتقـ.ـلص أسارير وجهه ويتحول إلى شـ.ـرير” وفقاً لـ”فرزات”
إقرأ أيضاً: صحيفة بريطانية تتحدث عن مصير بشار الأسد وربطه بمستقبل سوريا وأوهام بقاؤه للأبد كما يظن موالوه
واستدرك بالقول، “مع ذلك فقد كنا نكـ.ـذب أنفسنا قصداً بغية خطـ.ـفه وإعادة تدويره لصالحنا، ولصالح الناس”.
مبيناً، أن بشار تجاوب معهم وأصبح ينزل للمقاهي ويتجول بالشوارع وكان البعض يلتقطون معه الصور التذكارية.
وأن بشار قال له ذات مرة، “فعلاً التقرب من الناس شغلة عظيمة”.
كما أشار “فرزات” إلى أن العلاقة مع بشار استمرت على هذا النحو حتى بعد (السلـ.ـبطة) على كرسي الرئاسة.
وأضاف، “بدأنا نقحـ.ـمه في نشاطات فنية ومعارض ومحاضرات ثقافية لمجموعة سوريين مبدعين”.
كما كنا “نجمعه مع سينمائيين ومخرجين ومغتربين مبدعين في كل المجالات أثناء زيارتهم لسوريا”.
كذلك “كنت أجمعه بفنانين أجانب من إيطاليا وفرنسا وأمريكا حين يزور بعضهم سوريا للسياحة”.
وتابع، “كانت مي سكاف وفي كل جلسة تنـ.ـاكفه بفسـ.ـاد المؤسسات المستشري”.
إقرأ أيضاً: الفنانة “مي سكاف” في ذكرى رحيلها الثانية: أيقونة ثوريّة وسيرة تُكتب بماء الذهب
موضحاً أن “مي سكاف أصبحت هـ.ـاجساً بالنسبة له وفي كل مكان يأتي على ذكرها بنوع من الأسـ.ـى الممزوج بالغـ.ـضب، من أنها دائماً متشـ.ـائمة وغاضـ.ـبة ولا يعجبها العجب”.
وأضاف، “دائماً كان يقول لي بشار: (شفت شو قالت مي سكاف؟ شفت شو حكت مي سكاف؟)”.
المخـ.ـابرات تفشـ.ـل محاولات “فرزات” ورفاقه
وختم “فرزات” مقاله بالقول، بالتأكيد على أن “عتاولة المخـ.ـابرات من بهجت سليمان إلى عامر بدر حسن إلى جميل حسن وغيرهم، انتبهوا إلى أن ثمة أمراً يجري بعيداً عنهم”.
وأن “هناك عمليات جراحية نفسية وغسيل دماغ وإعادة إنتاج تجري لرئيس المستقبل خارج منظـ.ـومة الفسـ.ـاد والاستبـ.ـداد التي ينتمي إليها”.
وبدأوا الملاحـ.ـقات والاعتقـ.ـالات وإغلاق الأماكن التي سمح فيها لشبه النـ.ـقد بنكهة وهم الحرية.
كما أن “(الحـ.ـرس القديم كما يسمونه) وبالتعاون مع مافـ.ـيات الحرس الجديد، وجميعهم من البطانة نفسها، بدأوا بشدّه إلى الوراء من أذنيه”.
و”جعلوه يقف بوجهه أمام الحائط ورجله مرفوعة كما التلاميذ الكـ.ـسالى في المدرسة، مع إنـ.ـذاره برفعه (فلقة) لاحقاً ودهن أذنيه بالزيت وإيداعه غرفة الفئران”.
وذلك إذا “رأوه مع رفقة السـ.ـوء والزعران أمثالنا، الذين يسعوا لنصب العدالة ووضع الميزان”، وفقاً للفنان الكبير “علي فرزات”