تساءلت صحيفة تركية، عن مدى جدوى اجتماعات “أستانا” بشان الملف السوري.
مشيرة إلى أنه على الرغم من عقد 16 جولة، إلا أنه لم يجر إحراز أي تقدم للحل السياسي بشكل حقيقي حتى الآن.
كما كشفت عن احتمالية حدوث توافقات بين الجانبين الأمريكي والتركي من شأنها أن تغـ.ضب موسكو.
وقالت صحيفة “خبر ترك” في تقرير أن الجولة الـ16 من مفاوضات أستانا انتهت يوم الخميس الماضي.
مضيفة، لكن السؤال، الذي يتكرر في كل جولة، هو: “ما الذي تحقق من خلال هذه العملية ولماذا تستمر؟”.
إقرأ أيضاً: أبرز ما جاء في البيان الختامي لـ”أستانة 16″ حول القرارات والاتفاقيات المتعلقة بمحافظة إدلب
وأشارت إلى أن الجولات الـ15 الماضية، لم تحقق على الصعيد السياسي والأمـ.ني، سوى نتائج متواضـ.ـعة جداً.
مؤكدة أن في كل جولة تبرز الهيـ.منة الروسية في هذه العملية، كما أن المحادثات لم تقدم حلاً يشكل “خميرة” الحل السياسي المأمول منذ فترة طويلة.
ولفتت إلى أن السبب الرئيس وراء استمرار عملية أستانا في إدارة الأزمة، ولكنها تفشل في حلها.
هو العلاقات السياسية والاقتصادية والأمـ.ـنية المـ.ـعقدة والمتشـ.ـابكة بين الأطراف الدولية الرئيسة، روسيا وتركيا وإيران.
وأن كل جانب يسعى للحفاظ على مصالح الآخر من خلال السعي لعدم التعـ.ـارض معه.
ووفقاً للصحيفة، أصبحت تركيا وروسيا اللاعبين الرئيسين في هذه العملية.
والآن هناك أز.مة جديدة على الأبواب، ومن غير الواضح ما إذا كانت المساعدات الإنسانية ستتواصل في إدلب.
حيث يشترط النظام ألا يكون معبر باب الهوى الحدودي الخارج عن سيـ.طرته على الحدود التركية، البوابة الوحيدة للمساعدة، ويطمح إلى إدخال تلك المساعدات عبر المناطق الخاضعة لسيـ.طرته.
كذلك يبرز أمر آخر، وهو أن هناك فـ.جوة عميقة بين نظام الأسد والمعارضة حول شكل الحكومة، في اجتماعات اللجنة المسؤولة عن وضع دستور جديد أو تعديل الدستور القائم في جنيف.
إقرأ أيضاً: تصريحات روسية هامة بخصوص العمليات العسـ.ـكرية في محافظة إدلب
وأضافت الصحيفة أنه رغم كل هذه الخـ.ـلافات، إلا أن الاستقرار تحقق بطريقة نوعاً ما، وإن كان بشكل نسبي وضئـ.يل، مع الاتفاقيات التي وقعتها روسيا وتركيا في العامين الماضيين.
مشيرة إلى أن القضية السورية عادت مرة أخرى إلى المـ.ـيدان، بعد هـ.ـجمات الطائرات الروسية الأخيرة على بعض المواقع في إدلب.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك مخـ.اوف من أن الضربات الجديدة، قد تمهد لعمـ.لية عسـ.كرية جديدة من نظام الأسد للسيـ.طرة على مناطق أخرى في إدلب.
في الوقت الذي تواصل أنقرة حالة التـ.أهب للتنبيه على الاتفاق المبرم مع موسكو في 5 آذار2020.
وذكرت الصحيفة أنه منذ انتخاب “جو بايدن” رئيسا للولايات المتحدة، كان خط تركيا مع واشنطن هو تهدئة الأمور في العلاقات المتوترة للغاية بين البلدين.
موضحة أن الولايات المتحدة تؤيد استمرار الوضع الجاري في إدلب، لكن روسيا تسعى لتضـ.ـييق الدائرة بشكل أكبر.
ولهذه الأسباب رأت الصحيفة أن محادثات أستانا، التي أكملت الجولة السادسة عشرة، لم تسفر عن أي نتائج.
اتفاق أمريكي-تركي يغـ.ـضب روسيا
وعلى صعيد آخر، أشارت الصحيفة إلى أنه قد تكون هناك تطورات جديدة بين تركيا والولايات المتحدة في شمال شرق سوريا.
مشيرة إلى أن هذه التطورات تتعـ.ـارض مع ما تم الاتفاق عليه سابقاً بين الرئيس التركي “أردوغان” و”مايك بنس” (نائب الرئيس الأمريكي السابق) عام 2019.
إقرأ أيضاً: مصدر دبلوماسي يكشف عن توافق روسي – تركي على ملفين مهمين بخصوص الشمال السوري
وأوضحت الصحيفة أنه في ظل الرسائل المعتدلة بين البلدين، يرى مراقبون بأن الولايات المتحدة وتركيا على أعتاب اتفاق جديد.
مضيفة أن من شأن الاتفاق الجديد أن يوسع مناطق عمـ.ـليات تركيا في شمال شرق سوريا، وهو الأمر الذي لن تقبله روسيا التي قد تسعى لقلب الطاولة في إدلب.
وبدأت محادثات “أستانا” بشأن سوريا عام 2017، تحت رعاية الدول الضامنة الثلاثة تركيا وروسيا وإيران، من أجل إيجاد حل للأزمة السورية.
وشارك في “أستانة 16” يومي الأربعاء والخميس الماضيين، الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، ووفدي المعارضة ونظام الأسد.
بالإضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، إضافة إلى وفود الدول المجاورة لسوريا، وهي العراق والأردن ولبنان، بصفة مراقب.