تخطى إلى المحتوى

الملف السوري أصبح رئيسياً بين الولايات المتحدة وروسيا وحديث أمريكي عن نقاط التقاء مع موسكو

عادت سوريا اليوم إلى الصدارة على جدول أعمال العلاقات الروسية-الأميركية، وباتت ملفاً رئيسياً ووحيداً يجري الحوار حوله بين موسكو وواشطن.

ولم تعد سوريا مجرد “واحد من ملفات أخرى” بحثها الرئيسان جو بايدن وفلاديمير بويتن خلال قمتهما في جنيف.

فبعد حديث المسؤولون الروس عن التوافق مع الأميركيين حول قرار تمديد آلية المساعدات الدولية العابرة للحدود إلى سوريا، ونظرتهم إلى الأمر كأنه “اختـ.ـراق نوعي”.

تحدثت الولايات المتحدة الأمريكية عن وجود نقاط تلتقي فيها مصالحها مع روسيا، في مجالات وقضايا عدة حول العالم

ولفت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى وجود تقارب ونقاط تلتقي فيها المصالح الأمريكية- الروسية.

ذلك على الرغم من الخـ.ـلافات العمـ.ـيقة التي يواجهها البلدين حول عدد من القضايا.

إقرأ أيضاً: وسط تأويلين متباينين للمدة.. مجلس الأمن يبرم قراراً بالإجماع حول مصير دخول المساعـ.دات من معبر باب الهوى

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي دوري للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، “نيد برايس”، يوم الثلاثاء 13 تموز.

وأضاف “برايس”، “نعتقد أن هناك نقاط معينة تلتقي فيها مصالحنا، وهذا ليس سراً”

مستـ.ـشهداً بالتوافق الذي حدث مؤخراً بين موسكو وواشنطن حول قرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.

واعتبر المتحدث، أن التوافق الذي حدث في مجلس الأمـ.ـن هو مثال على التعاون الناجح بين البلدين.

بالمقابل، لا يخفي المسؤولون الروس “سعادتهم” وهم يتحدثون عن التوافق مع الأميركيين حول قرار تمديد آلية المساعدات الدولية العابرة للحدود إلى سوريا.

وينظرون إلى الأمر وكأنه “اختـ.ـراق نوعي” في العلاقات مع الولايات المتحدة.

إقرأ أيضاً: عقب التوافق الدولي الأخير .. موسكو تتحدث عن تسوية وحل في سوريا برعاية أمريكية – روسية

كذلك يعولون عليه في إطلاق أو تحريك المحادثات الأميركية-الروسية، التي لم تبدأ بعد حول أيّ من الملفات الحسـ.ـاسة التي حددها الرئيسان الأميركي والروسي خلال قمة جنيف.

واستبقت روسيا الجولات القادمة المتوقعة من المفاوضات مع الأميركيين حول تسوية الأز.مة السورية، برفع سقف شروطها، وحددت معالم تسوية تناسبها و”على مقاس بقاء الأسد”.

تجديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا

وفي التاسع من تموز الجاري اعتمد مجلس الأمـ.ـن الدولي بالإجماع قراراً يجدد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.

وذلك عبر معبر واحد هو معبر “باب الهوى” على الحـ.ـدود السورية التركية.

وينص القرار في بنده الثاني على تجديد معبر باب الهوى لفترة أولى مدتها 6 أشهر.

بالإضافة لتمديد 6 أشهر إضافية بعد إصدار تقرير للأمين العام للأمم المتحدة.

حيث يركز تقرير الأمين العام بشكل خاص على الشفافية في العمليات.

كذلك التقدم في إيصال المساعدات عبر الخطوط الأمامية للقـ.ـتال لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

إقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يحدد موقف الإدارة الأمريكية من تغيير نظام الأسد وحكومته

ويجمع النص النهائي بين مشروعين متنـ.ـافسين، الأول لأيرلندا والنرويج، والآخر لروسيا.

وقال المندوب الروسي لدى مجلس الأمـ.ـن إن تجديد آلية دخول المساعدات لسوريا كان عبر قرار روسي أميركي مشترك.

وطلب القرار من الأمين العام إحاطة مجلس الأمـ.ـن الدولي بتقديم تقرير على أساس منتظم كل 60 يوماً على الأقل.

وكانت الولايات المتحدة تطالب بفتح 3 معابر إنسانية في سوريا “معبرين مع تركيا وثالث مع العراق”.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، في جلسة لمجلس الأمن آذار الماضي.

إذ قال أن حياة الناس في سوريا تتوقف على المساعدات الطارئة، وعلينا السماح بإيصالها عبر 3 معابر