هـ.ـدد نظام الأسد بتـ.ـدمير واحد من أهم رموز الثورة السورية ومدينة درعا، إذا لم يتم تنفيذ مطالبه.
وأفاد “تجمع أحرار حوران” بأن “لؤي العلي” رئيس جهاز الأمـ.ـن العسـ.ـكري بدرعا، أرسل تهـ.ـديداً جديداً لأحياء درعا البلد.
ووفقاً للتجمع، توعد “لؤي العلي” أحياء درعا بحملة تصـ.ـعيد أخرى، واستمرار الحصـ.ـار المفـ.ـروض عليها منذ 24 حزيران الفائت، إذا لم تخـ.ـضع لمطالبه.
مضيفاً أن المسؤول الأمني هـ.ـدد اليوم بهد.م المسجد العمري بشكل كامل وسـ.ـرقة جميع أحجاره.
وذلك إذا لم يتم تسليم السـ.ـلاح الفردي الشعبي وتسليم المطـ.ـلوبين، والسماح لعناصره بتفـ.ـتيش الأحياء.
كذلك طلب “العلي” بوضع حـ.ـواجز عسـ.ـكرية جديدة داخل الأحياء، وتسليمها لعناصر الميليـ.ـشيات المحلية التي تعمل لصالحه كمجموعة “الكسم“.
إقرأ أيضاً: حـ.صار درعا البلد المستمر منذ ثلاثة أسابيع ينـ.ـذر بكـ.ـارثة إنسـ.ـانية وشـ.ـيكة .. والكشف عن الميليـ.ـشيا التي تحاصر الأحياء
وأضاف التجمع أنّ نظام الأسد يسعى إلى هـ.ـدر كـ.ـرامة عشائر حوران عبر تصـ.ـعيد وتيـ.ـرة مطالبه في درعا البلد.
كذلك يسعى لخلق حالة من عدم الاستـ.ـقرار الأمـ.ـني في الجنوب السوري، ليبقى هو وأمثاله أمـ.ـراء للحـ.ـرب، وأكثرهم استفادة من ملفات الجنوب.
وأشار التجمع إلى أن الرسالة وصلت عبر ممثلين عن عشائر محافظة درعا، تم استدعائهم ظهر اليوم السبت، من قبل جهاز الأمـ.ـن العسـ.ـكري.
واجتمعوا مع “لؤي العلي” بمكتبه داخل درعا المحطة، وأبلغهم بالرسالة المراد إيصالها إلى أهالي درعا البلد.
يشار إلى أن مناطق درعا البلد تشهد تدهـ.ـوراً في الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار وإغلاق الطرقات والمعابر بينها وبين درعا المحطة لليوم الـ 24 على التوالي.
وجاء الحصار بشكل مفاجئ للأهالي، كون مناطق درعا البلد تعتمد بشكل رئيسي على مركز مدينة درعا من أجل شراء حاجياتها من المواد الأساسية والغذائية والأدوية الطبية.
إقرأ أيضاً: “الحرية لدرعا” … ناشطات أوروبيات يتضامن مع أهالي درعا البلد المحاصرين من قبل النظام وروسيا (صور)
إضافةً إلى انتشار البطـ.ـالة وتراجع القدرة الشرائية للعائلات التي توقف أهلها عن العمل، بحسب التجمع.
المسجد العمري بدرعا
يعد المسجد العمري واحداً من أوائل المساجد التي تم تشييدها في العالم الإسلامي في العام 635 للميلاد بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب.
وكان المسجد العمري منارة للعلم يتوجه إليه القاصدون من جميع مناطق حوران.
شهد المسجد العمري انطلاق شـ.ـرارة الثورة السورية في درعا في الثامن عشر من آذار من عام 2011.
اقتحـ.ـمته قـ.ـوات الأسد وهـ.ـاجمت المعتصمين داخله في الـ 25 من الشهر ذاته.
وارتكـ.ـبت بذلك مجـ.ـزرة داخل المسجد بحق المعتصمين بداخله، وتـ.ـخريب أجزاء من ساحته وبنائه.
إقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يصدر تقييمه النهائي للوضع الأمـ.ـني في المحافظات السورية وتأثيره على المدنيين وفرص عودة اللاجئين
قـ.ـصفت قـ.ـوات الأسد مئذنة المسجد العمري في 13 نيسان من عام 2013 بقـ.ـذائف الدبـ.ـابات، الأمر الذي أدى إلى انهيـ.ـارها، والتي تعد رمزاً لأهالي درعا.
كذلك استمر النظام بقـ.ـصف المسجد بشكل مستمر لرمزيته الثورية عند أهالي درعا بشكل خاص والسوريين على وجه العموم.
في حزيران 2019 أطلق أهالي درعا البلد مبادرة تطوعية بهدف إعادة تـ.ـأهيل المسجد العمري بعد أن د.مّره نظام الأسد.
انتهت أعمال الترميم الداخلية للمسجد في شهر تشرين الثاني 2020، وبدأت بعدها أعمال الترميم الخارجية للمسجد وإعادة إعمار المئذنة التي قصفتها قوات الأسد سابقاً.