تخطى إلى المحتوى

اليونان تحدد موقفها النهائي من التطـ.ـبيع مع نظام الأسد وفتح سفارتها في دمشق

كشف وزير الخارجية اليوناني “نيكوس ديندياس” موقف بلاده من التطبـ.ـيع مع نظام الأسد وفتح السفارة اليونانية في دمشق .

وأوضح “ديندياس” خلال حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” أمس الجمعة 16 تموز أن بلاده لا تريد أن تصبح سوريا “دولة فاشـ.ـلة”.

مشيراً إلى أن بلاده قررت إرسال دبلوماسي إلى دمشق لـ”المساهمة في تطبـ.ـيع الأوضاع، لكنه لن يقدم أوراق اعتماده إلى نظام الأسد”.

وقال “ديندياس” إن “سوريا هي بلد مجاور لنا، ووجود دولة فاشـ.ـلة في حوض البحر المتوسط لا يصب في مصالحنا على الإطلاق”.

مشيراً إلى أن “هناك بالفعل تدفقات ضخمة من المهاجرين من سوريا إلى أوروبا ونحن نأسـ.ـف لذلك للغاية”.

مؤكداً، “ليس نحن من يستطيع أن ينـ.ـسى أو يغـ.ـفر خطـ.ـايا نظام الأسد. إن ما نفعله، هو أننا ندرك أن هناك وضعاً قائماً على الأرض”.

إقرأ أيضاً: الاتحاد الأوربي يوضح موقفه من إمكانية التطبيع من نظام الأسد بعد الانتخابات القادمة

وأشار الوزير اليوناني إلى أن “القائم بالأعمال اليوناني يجب أن يكون هناك من أجل المساعدة في تطبـ.ـيع الأوضاع على أرض الواقع”.

كذلك “مساعدة المواطنين اليونانيين، ومساعدة المواطنين الأوروبيين، ولكننا لا نعتمد (لا نقدم أوراق اعتماد) القائم بالأعمال لدى نظام الأسد”.

وأضاف في هذا الصدد، “علينا أن نتشاور مع أصدقائنا وشركائنا الأوروبيين، وسيتخذ مجلس الاتحاد الأوروبي قراراً بشأن كيفية التعامل مع نظام الأسد، إذ ليس علينا أن نقرر الأمر بمفردنا”.

مؤكداً أنه ليس لحكومته “قائم بالأعمال في دمشق، وليس سفيراً. فهو شخصية رفيعة المستوى، وذات خبرة كبيرة”.

موضحاً أن “الوضع على الأرض يحتاج إلى تلك الخبرة، لكنه ليس بمستوى السفير لدى نظام الأسد”.

مشيراً أن “الشخصية اليونانية مقيمة الآن في العاصمة بيروت، وتحاول الوقوف على كيفية عمل السفارة”.

وأوضح “ديندياس” أنه “علينا أن نرى خطوات ملموسة من جانب نظام الأسد من أجل توفير الأموال لخطة إعادة الإعمار”.

إقرأ أيضاً: الاتحاد الأوربي يتحدث عن مسألة رحيل الأسد ورفع العقوبات عن سوريا

وأكد أن بلاده لا تقبل بنتائج الانتخابات، ولا تأخذها على محمل الجدية، متابعاً، “الشعب السوري يحتاج حقاً إلى مساعدتنا، ويحتاج إليها بصفة عاجلة”.

وأشار إلى أن “ثلث الشعب السوري قد نـ.ـزح من الأراضي السورية بالفعل. وهذا وضع غير مقبول تماماً. إننا نعيش في القرن الحادي والعشرين”.

وقال “ديندياس”، “وفق الأوضاع المشهودة في سوريا راهناً، فإن الشيء الواضح الذي نودّ أن نقدمه، هو فتح الممرات التي يمكننا من خلالها تقديم المساعدات الإنسانية”.

مشيراً إلى أنه “لا يوجد حالياً سوى ممر واحد مفتوح من تركيا إلى سوريا، يمكن من خلاله تقديم المساعدات الإنسانية. ونحن نحتاج إلى المزيد”.

كذلك قال الوزير اليوناني، أن الأوربيون مهتمون بمعرفة كيف يرى نظام الأسد المستقبل، وقدرة الشعب السوري على التعبير عن آرائه.

كذلك “كيف يمكنه أن يقدم للاتحاد الأوروبي نوعاً من البرهان على استعداده لخلق مستقبل ديمقراطي أفضل للشعب السوري”.

معتبراً: أن “اللجنة الدستورية هي منبر عظيم يمكن أن يقدم فيه نظام الأسد نوعاً من الخطوات إذا أراد . ولكنني لست متأكداً من أننا سنشهد حدوث ذلك”.

إقرأ أيضاً: أعضاء ومسؤولون في الاتحاد الأوربي يوجهون رسالة للدول حول نظام الأسد وشبيحته الموجودين لديهم

وفي رده على امكانية العمل بين الولايات المتحدة وروسيا بعد قرار مجلس الأمن الأخير.

قال وزير الخارجية اليوناني، “سيكون من الرائع لو تمكنوا من الوصول إلى تفاهم”.

معتبراً أن “التفاهم بين الأميركيين والروس سيشكل خطوة أولى نحو مستقبل أفضل لسوريا. لكن دعونا نرَ ما إذا كان ذلك سيحدث”.