كشفت مصادر إعلامية محلية عن سعي نظام الأسد لفتح قناة حوارية جديدة مع إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” عن طريق أسماء الأسد.
وذلك وفقاً لما نقله المعارض السوري “أيمن عبدالنور” عن مصادر مقربة من نظام الأسد.
وأكدت المصادر أن “أسماء الأسد” أوفدت وسيطاً أوروبياً إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأشهر الماضية من أجل التباحث مع إدارة “بايدن”.
موضحة أن “أسماء” قدمت عرضاً لإدارة الرئيس “بايدن” بشأن التعاون مع نظام الأسد.
ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة الأمريكية أنها بصدد وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع الأوضاع في سوريا.
وحول تفاصيل العرض المقدم من قبل “أسماء الأسد” إلى الإدارة الأمريكية، أشارت المصادر إلى أنها طلبت فتح خطوط التعاون وبناء الثقة بين النظام وإدارة بايدن.
إقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تنسـ.ـف جهود روسيا في تلمـ.يع نظام الأسد وتضع عهداً على نفسها حول مستقبله
أما بالنسبة للمقابل الذي سيقدمه النظام، لفتت المصادر أن أسماء الأسد طرحت ثلاث نقاط من الممكن أن يقدمها نظام الأسد للإدارة الأمريكية.
ولم تذكر المصادر أي تفاصيل إضافية حول تلك النقاط أو التنازلات.
المصادر كشفت أن الوسيط الأوروبي أكد للمسؤولين الأمريكيين خلال لقائه معهم، أن العرض المقدم من قبل “أسماء الأسد” يجري بعلم وتفويض كامل من زوجها “بشار الأسد”.
وذلك لرغبة “بشار” أن يتضـ.ـخم دور زوجته في المرحلة المقبلة وتصل إلى مراتب مختلفة، بحسب المصادر.
ووفقاً لذات المصادر فإن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” رفـ.ـضت التعاون مع الوسيط الأوروبي المرسل من قبل “أسماء الأسد”.
مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين اكتفوا بالاستماع إلى العرض نظراً لأن من يقدمه “شخص أوروبي”.
بالإضافة إلى رغبة الإدارة الأمريكية بمعرفة آخر تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة.
إقرأ أيضاً: الولايات المتحدة الأمريكية تحدد ثلاثة أهـ.داف للتعامل مع الملف السوري وصيغة الحل
وأضافت المصادر أن المسؤولين الأمريكيين أبلغوا الوسيط الأوروبي رفـ.ـضهم فتح خطوط التعاون وبناء الثقة مع نظام الأسد.
ذلك مقابل النقاط الثلاث التي عرضتها “أسماء الأسد” وتعهدت بأن نظام الأسد سينـ.ـفذها في حال استجابة واشنطن لهذا العرض.
أما بالنسبة لهوية الوسيط الأوروبي، فذكرت المصادر أن لديه حصة من أعمال الإغاثة داخل سوريا، ولديه مكتب داخل العاصمة “دمشق”.
مشيرة إلى أن الوسيط الأوروبي يلتقي بشكل دائم ودوري مع “أسماء الأسد” وتربطه علاقات وثيقة مع الدائرة المقربة من “بشار الأسد”.
توسيع صلاحيات أسماء الأسد
يشار إلى أن العديد من المصادر المطلعة قد أكدت في الآونة الأخيرة أن روسيا منحت “أسماء الأسد” صلاحيات واسعة داخل القصر الجمهوري “بدمشق”.
كما نوهت إلى أن الصلاحيات المقدمة لأسماء الأسد تأتي رغبةً من روسيا بترجيح كفتها داخل القصر وفي مركز صناعة القرار على حساب الكفة الإيرانية.
ومؤخراً، بدأت أسماء تظهر كشخصية تقود حملات ضد رامي مخلوف بهدف جمع المال وتأمين مورد مالي لاستمرار زوجها في السـ.ـلطة.
إقرأ أيضاً: الولايات المتحدة الأمريكية توجه دعوة لنظام الأسد وتحمله المسؤوليات
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أشارت إلى أن العقـ.ـوبات استهدفت أسماء الأسد “لأنها أصبحت أحد أكثر المستفيدين من الحـ.ـرب السورية”.
وأكدت أن كل من يتعامل مع نظام الأسد سيكون عرضة لقيـ.ـود السفر والعقـ.ـوبات أيا كان موقعه في العالم.
مشيرة إلى أن حملة الضغـ.ـوط الاقتصادية والسياسية الأميركية على نظام الأسد ستجري بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين.
وقالت الخارجية الأميركية إن قانون “قيصر” والعقـ.ـوبات الأخرى لا تستهدف المساعدات الإنسانية في سوريا
ومنذ بدء “قانون قيصر لحمـ.ـاية المدنيين السوريين” بات يضـ.ـيق الخناق على نظام الأسد أكثر من كل العقـ.ـوبات السابقة.