أعلنت مجموعة من أحزاب وقوى المعارضة الداخلية في سوريا، إطلاق تجمع سياسي جديد.
ذلك بهدف “إيجاد مخرج يؤمّن بدء حوار وطني حقيقي وطرح تغيير سلمي متدرج”
بينما قللت مصادر في المعارضة من الداخل والخارج من أهمية الخطوة، واعتبرتها مجرد منـ.ـاكفة بين أحزاب وقوى الداخل.
أطلق التجمع الجديد الذي أعلن عنه في دمشق باسم “تجمع المعارضة الوطنية الداخلية” وثيقة أولية.
نصت الوثيقة على أن “استمرار السـ.ـلطة على إدارة الأزمـ.ـة بنفس النهج والوسائل، والتدخل الانتقائي والتدجيني في صفوف المعارضة الداخلية”.
ذلك “مقابل قيام المعارضة الخارجية بإعادة إنتاج ذاتها، عبر المزيد من التلاحم مع القوى الاحتـ.ـلالية ، يفرض التركيز على إعادة ترتيب الصفوف”.
إقرأ أيضاً: معارض من داخل دمشق يهـ.ـاجم عبر الإعلام الروسي “خطاب القسم الدستوري” لـ”بشار الأسد” ويسـ.خر منه
وأضافت الوثيقة أن “إصرار السـ.ـلطة (نظام الأسد) على عدم إبداء أي جدية تجاه عملية الحوار الداخلي، يجعلها تجاري المنطق الخارجي المعـ.ـادي”.
وبحسب الوثيقة يقول هذا المنطق “أن المعارضة هي ما حدده جنيف والرياض، ولا وجود، ولا اعتبار للمعارضة الوطنية الداخلية”.
وحملت الوثيقة “قسماً هاماً من المسـ.ـؤولية على المعارضة الوطنية الداخلية، فوجودنا ونشاطنا وأهميتنا، تؤخذ ولا تعطى”.
الوثيقة حددت دوافع تشكيل التحالف السياسي الجديد ب”ضرورة العمل المشترك للخروج من حالة الضـ.ـعف والتخـ.ـبط”.
كذلك مواجهة “اللعب السـ.ـلبي (من جانب النظام) على قضية المعارضة، بالانتقاء والتدخل الأمـ.ـني والإعلامي والتدجـ.ـين، بعيداً عن أي تشارك فعلي”،
مع التأكيد على “أهمية وجود معارضة وطنية وازنة.. في وقت تتابع السـ.ـلطة الاعتماد على قوة تحالفاتها الخارجية، بدلاً من الاعتماد على القوى الداخلية”.
إقرأ أيضاً: خلال ندوة “حملة الأسد الانتخابية” .. مرشح خاسر يزعم عن مرحلة قادمة يشارك بها النظام والمعارضة
كما حددت القوى المشاركة في الإعلان عن التجمع الجديد المبادئ والمرتكزات التي تقوم عليها الجبهة، بالتركيز على وحدة الأراضي السورية واللامركزية الإدارية.
كذلك “العمل لاستعادة جميع الأراضي المحـ.ـتلة “بما فيها الجولان ولواء اسكندرون، بكافة الوسائل الممكنة”.
وطالبت قوى التجمع بقانون ديمقراطي للأحزاب، ومشروع دستور عصري،
معتبرة أن “الجيـ.ـش السوري هو المؤسسة الوطنية التي تحـ.ـمي البلاد، وتصون استقلالها وسيادتها على أرضها”.
كما طالبت بمعالجة ملف الانتهـ.ـاكات وعلى رأسها ملف الاعتـ.ـقال السياسي والأسر والتغـ.ـييب”.
بالإضافة إلى “التنفيذ الفعلي المترتب على إلغاء المادة المتعلقة بقيادة حزب البعث للمجتمع والدولة، وملف الفسـ.ـاد الاقتصادي”.
انتقـ.ـادات حادة للوثيقة
وقوبلت الوثيقة بانتقـ.ـادات حادة من جانب قوى وشخصيات في المعارضة الخارجية.
التي اعتبرت أن الوثيقة تمثل “استجـ.ـداءً” من قبل الموقعين عليها للنظام من أجل القبول بهم.
منتقـ.ـدين بشدة العبارات “المتمـ.ـاهية” مع النظام التي وردت فيها، وخاصة تلك المتعلقة بالجـ.ـيش والرئاسة.
“بسام حجي مصطفى” وصف ما جاء ما جاء في الوثيقة بأنه بمثابة “تبـ.ـرئة للنظام من كل ما ارتـ.ـكبه هو وجيـ.ـشه ومؤسساته الأمـ.ـنية بحق الشعب، من دون أي اعتبار للضـ.ـحايا”.
واستـ.ـهجن المعارض السوري في حديث لموقع “المدن” عدم التطرق إلى الاحتـ.ـلالين الروسي والإيراني فيها.
وأضاف “من الواضح أن هذه الوثيقة تتضمن منـ.ـاكفة مع أحزاب وشخصيات أخرى من المعارضة الداخلية”.
مشيراً إلى أن “الموقعين عليها يريدون تقديم أنفسهم كمنـ.ـافسين لقوى وشخصيات أخرى محسوبة على المعارضة، لكنها مقربة أكثر لدى النظام”.
إقرأ أيضاً: روسيا تحدد شـ.رطها للتـ.ـخلي عن “بشار الأسد” وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تشترك فيها المعارضة
وقلل مصدر آخر في حديث لـ “المدن” من أهمية الإعلان عن الجبهة الجديدة.
مؤكداً أن الهدف منها هو مجرد “توجيه رسالة للنظام الذي وعد محمود مرعي، المرشح في انتخابات الرئاسة التي جرت في أيار”.
حيث كان وعد النظام له “مساعدته على لعب دور قيادي على صـ.ـعيد معارضة الداخل، كمكافأة له على مشاركته في الانتخابات”.
كما كشفت مصادر مطلعة للموقع، أن رئيس تيار التغيير السلمي فاتح جاموس هو المحرك في تأسيس الجبهة الجديدة، على الرغم من عدم تصدره المشهد في الوقت الحالي.
وجاموس هو أحد أبرز قادة حزب العمل الشيوعي المعارض، وسبق أن اعتـ.ـقل بين عامي 1982-2000.
ومع انطلاق الثورة السورية أسس تيار التغيير السلمي .
حيث عارض التيار مطلب الثورة الرئيسي باسقاط النظام، وتبنى موقف إصلاحه.
مع توجيهه باستمرار اتهـ.ـامات وانتقـ.ـادات حـ.ـادة للمعـ.ـارضة العسـ.ـكرية والخارجية.