تخطى إلى المحتوى

“هادي العبدالله” يتحدث عن قصة استثنائية لعروسين سوريين أقاما فرحتهما بطريقة مختلفة (فيديو)

ظهر الإعلامي السوري “هادي العبد الله” عبر برنامجه الأسبوعي “وكنت شاهداً” الذي يعرض على تلفزيون سوريا ومنصات التواصل الاجتماعي.

وتحدث في حلقته الجديدة عن قصة عروسين أرادا أن يشاركهم فرحهم اللاجئين السوريين في مخيمات الشمال السوري.

وبدأ حلقته بالمثل القائل، “فاقد الشيء لا يعطيه”، مشيراً أنه في بعض الأحيان يكون فاقد الشيء هو أكثر من يحس بقيمته وأكثر يحاول أن يعطيه لغيره .

وتابع، “من حرموا من لحظات الفرح والسعادة هم أكثر من يحاولون تقديم هذه اللحظات لمن حرم منها. ومن فقد الفرح لفترة طويلة لا يعرف كيف يفرح لوحده”.

وقال “العبدالله”، “كنت شاهداً على عريس وعروس لم يعرفوا الفرح لوحدهم”

مؤكداً أنها “حلقة مختلفة عن سابقاتها، تتحدث عن صناعة الفرح، وعن أناس يحبون أن يهدوا غيرهم لحظات عيد وبهجة مع أنهم لا يمتلوكها، أو لا يملكوا الكثير منها”.

إقرأ أيضاً: هادي العبدالله يبين الحقائق المغـ.يبة حول درعا المحاصـ.رة ويطلق نداءً لمناصرتها والوقوف إلى جانبها (فيديو)

وقال، “في أيلول عام 2015 قرر شاب وصبية الزواج”، مشيراً أن الشاب اعتـ.ـقل ثلاث مرات خلال الثورة السورية، وقـ.ـصف منزله وأصـ.ـيب هو بالقـ.ـصف وهـ.ـجر مع أهله خلال رحلة طويلة وشـ.ـاقة”.

وأضاف، “أما العروس، فقد اعتـ.ـقل نظام الأسد ثلاثة من إخوتها، أحدهم استـ.ـشهد تحت التعـ.ـذيب، والبقية مفقـ.ـودين حتى اللحظة”.

مشيراً إلى أن العروس، “نـ.ـزحت مع أهلها من مدينتها بريف دمشق أكثر من مرة، وه،ـ.ـددوا على الحواجز بسبب اسم مدينتهم وكنيتهم”.

قرر الشاب بسبب معـ.ـاناته تخصيص جزء من وقته للعمل الإنساني التطوعي خاصة للاجـ.ـئين والمهـ.ـجرين، وذلك على حساب حياته وراحته.

وبعد أن قضى مع خطيبته فترة صـ.ـعبة، تمكن من تجهيز منزل للعرس، فقرر مع خطيبته البدء بحياتهم الجديدة بطريقة مختلفة، للتـ.ـأثير بهم وبغيرهم.

ففي الوقت الذي يعتبر هذا اليوم هاماً لكل عروس، اقترحت أن يكون العرس بين اللاجـ.ـئين والمهـ.ـجرين.

إقرأ أيضاً: “هادي العبد الله” يتحدث عن قصة موجـ.عة لوالدَين سوريَين حُرموا الاجتماع بأولادهم على مائدة رمضان (فيديو)

وبالتزامن مع تجهيز العروس لنفسها كان العريس يجهز سلال غذائية للاجئين وألعاب للأطفال في المخيمات.

وأثناء توزيع الهدايا للاجئين، سألت امرأة كبيرة بالسن العريس، “لماذا أتيتم إلى هنا، ولم تأخذ عروسك إلى مكان آخر؟”، فأجابها، “نحن لانعرف الفرح لوحدنا، أنتم أهلنا.

وفي الذكرى الأولى لزواجهم عام 2016، كان أهالي داريا بريف دمشق هـ.ـجروا حديثاً إلى الشمال السوري.

فقرر الزوجان الاحتفال بعيد زواجهم الأول مع أهالي داريا المهجرين، وسافرا إلى المخيم الذي يقيم فيه أهالي داريا ومعهم الهدايا والألعاب.

وأصبح ذلك نموذج لحياتهم، حتى عيد ميلاد طفلتهم الأولى كان ضمن المخيمات، ووزعوا الهدايا للأطفال في المخيمات.

إقرأ أيضاً: “هادي العبد الله” يتحدث عن موقف مع الشـ.هيد “خالد العيسى” أوقفه عن إنهاء حـ.ياته بعد فقده (فيديو)

يشار إلى أن هذه القصة لم تكن الأولى من نوعها، فهناك أكثرمن حالة لعروسين تبرعوا بتكاليف الزفاف للمهجرين والنازحين، ومنهم غير سوريين.

واعتبر “العبدالله” أن كل شخص منا قادر أن يخلق فرح للآخرين بأبسط الأشياء والطرق، وأن لا يحتـ.ـكر البسمة ولو كانت مناسبة خاصة.

وأضاف، في أيامنا كل السوريين بحاجة لأن يكونوا مع بعضهم البعض، ويتشاركوا بالفرح والسعادة، مثل شراكتهم بالحـ.ـزن والألـ.ـم.