تخطى إلى المحتوى

بعد بيـ.ع الكـ.لى وشعـ.ر النساء سـ.وق لبـ.يع القـ.لوب في مناطق نظام الأسد

كشف الصحفي والكاتب السياسي السوري “ماهر شرف الدين” أن الأوضاع الاقتصادية الصـ.ـعبة في مناطق سيـ.ـطرة نظام الأسد

دفعت الآباء والأمهات إلى أن يطعموا أبناءهم من أجــ.سادهم، ولم يبقَ أمامهم سوى تحويل قــ.لوبهم وأعضــ.ـاءهم إلى طحين وخبز وطعام.

وقال “شرف الدين” في مقال، إن أحد المتصلين على إذاعة “المدينة إف إم” الموالية للنظام، عرض قلــ.به للبيــ,ع من أجل ألا يجـ.ـوع أطفاله.

مشيراُ إلى أن ذلك المتصل لم يكن الوحيد الذي قدم هذا العرض “المر.وع”، فقد فعل ذلك قبله وبعده آخرون.

وبيّن “شرف الدين” أن سوق الكلــ.ى شارف على الكـ.ـسـ.اد، بسبب كثرة المعـ.ـروض وهـ.ـبوط السعر.

حيث أصبح الآن سعر الكلـ.ـية الواحدة أقل من خمسة ملايين ليرة “ما يقارب 1500 دولار أمريكي”.

وذكر “شرف الدين” أنه كتب متـ.ـأئراً في مقال سابق عن بيع النساء لشعـ.ـورهن وجدائـ.ـلهن، وكذلك بيع الشبان لكـــ.لاهم.

إقرأ أيضاً: مواطن في جبلة يتحدى “بشار الأسد” .. “هل بقي شعب لتكون رئيساً عليه؟ أكـ.ـرهك أكـ.ـرهك أرسل عناصرك أنا بانتظارهم”

لكن وصلنا اليوم إلى مرحلة نتحدث فيها عن بـــ.يع الإنسان لحياته، وعن خجله من وجوده، أو خجله من كونه أباً عاجـ.ـزاً عن إطعام أطفاله.

موضحاً، أنه ليس متأكداً أن أحداً قد بـ.ـاع قلبه فعلاً، وأن ثمة شخص قبـ.ـضت أسرته مالاً مقابل أن يدخل هو إلى غرفة العمليات ويغـ.ـادر بعدها إلى المقـ.ـأبرة.

إلا أن الأكيد هو جدية الذين يعرضون قلوبهم للبيع في سبيل إنقـ.ـاذ أسرهم وأطفالهم.

وتابع، لم يبقَ أمام بعض الآباء والأمهات في سوريا من خيار سوى أن يطعموا الأبناء من أجـ.سادهم.

لم يبقَ أمامهم سوى تحويل قلوبهم وأعضـــ.ائهم إلى طحين وخبز وطعام

واعتبر الكاتب أن يـ.ـأس الأب أمام نظرات أطفاله الجـ.ـوعى أقـ.ـسى بكثير من مـ.ـوته.

كما أن خجـ.ـله من بكـ.ـائهم يجعل فكرة المـ.ـوت بمقـ.ـابل مـ.ـادي أقـ.ـل الحلول ألـ.ماً.

مجـ.ـازر وجـ.ـدانية

آباء يعـ.ـرضون قلـ.ـوبهم للبيع من أجل إطعام أطفالهم، وآباء يبيـ.ـعون واحداً من أطفالهم من أجل إطعام البقيّة.

وآباء يهـ.ـربون تـ.ـاركين الأطفال مع قصـ.ـاصة ورقية ترجـ.ـو العابـ.ـرين إطعامهم وترجو المتـ.ـروكين مسامـ.ـحتهم.

واعتبر “شرف الدين” أن أمثال هذه القصص المـ.ـروعة، التي تـ.ـرقى إلى أن تكون مجـ.ـازر وجـ.ـدانيةً.

باتت يوميات عاديةً في حياة السوريين في مناطق نظام الأسد بعدما فقـ.ـدت استثـ.ـناءها.

ورأى أن المجــ.ـاعة التي تقترب يوماً بعد آخر من أن تأخذ معناها الحرفي، هي السـ.ـائدة.

كذلك امتهـ.ـان الكـ.ـرامة الإنسانية تفـ.ـشّى في كل الأمكنة حتى بلغ الأمــ.عاء.

وختم “شرف الدين” مقاله، أن ما قرأ في التاريخ عن مجـ.ـاعة الشام سنة 1915 بدأنا نسمع عن أشبـ.ـاهها المخفـ.ـفة في سوريا.

وذلك بعدما شاهدنا أشبـ.ـاهها الثقـ.ـيلة أثناء حصـ.ـار قـ.ـوات الأسد لبعض المدن الثـ.ـائرة.

مؤكداً أنه “باستثناء الألوان” فإن صور المجـ.ـاعة في بلدة مضايا لا تختلف عن الصور الشهيرة لمجـ.ـاعة جبل لبنان التي التقطها إبراهيم نعوم كنعان أثناء الحـ.ـرب العالمية الأولى .