حـ.ـذر تقرير جديد من توجه أمريكي في الفترة المقبلة يمـ.ـنع استمرار فـ.ـرض العز.لة السياسية على نظام الأسد.
جاء ذلك في تقرير تحليلي لمجلة “فورن أفيرز” الأمريكية، نشر اليوم الثلاثاء، وترجمه موقع راديو “روزنة”.
تقرير المجلة الأمريكية تناول الشكل المحتمل لتعامل إدارة الرئيس “بايدن” مع نظام الأسد والوجود الإيراني في سوريا خلال الفترة المقبلة.
ذلك من خلال قراءة المشهد السياسي في سوريا بعد فوز “بشار الأسد” بولاية رئاسية جديدة تمتد لـ 7 سنوات مقبلة.
وأوضح التقرير أن إدارة الرئيس “بايدن” لا يوجد لديها رؤية واضحة بشكل تام لتعـ.ـاملها مع الوجود الإيراني في سوريا.
كذلك الأمر بالنسبة لنشـ.ـاطات نظام الأسد غير المشـ.ـروعة التي تشكل تهـ.ـديدات استراتـ.ـيجية لواشنطن وحلفائها والمجتمع الدولي.
إقرأ أيضاً: صحيفة أمريكية: الملك الأردني عرض على “بايدن” خارطة طريق للحل في سوريا يحتاج تطبيقها لـ”قرارات مثـ.ـيرة للجـ.ـدل”
وعلى الرغم من ذلك رأى التقرير أنه من غير المستـ.ـبعد تواجد توجه أميركي في فترة مقبلة يمـ.ـنع استمرار فـ.ـرض العز.لة السياسية على نظام الأسد.
واستند في هذه الرؤية إلى توجه خليجي يعمل على تطبـ.ـيع العلاقات مع النظام، وتقديم المساعدات في إعادة الإعمار، بعد نجاح الأسد في الانتخابات الأخيرة
كذلك إعلان اليونان أنها ستعيد فتح سفارتها لدى النظام، رغم عدم وجود سفير، أيضاً مؤشر آخر أن العز.لة المفـ.ـروضة على النظام قد تضـ.ـعف في الفترة المقبلة
واعتبر التقرير الأمريكي أن القرار الأخير لمجلس الأمـ.ـن الدولي بخصوص تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، هو الخطوة الأولى نحو إعادة الإعمار.
حيث دعا القرار ولأول مرة إلى إحراز تقدم في “مشاريع التعـ.ـافي المبكر”، المتصلة بأنشطة العمل الإنساني، الأمر الذي يدفع دول الخليج الغنية للتوجه نحو نظام الأسد.
توصيات للإدارة الأمريكية
ورأى أن واشنطن إذا كانت تأمل تحقيق نتيجة مختلفة في تعـ.ـاطي النظام مع الحل السياسي وتغيير سـ.ـلوكه.
فعليها استخدام العـ.ـقوبات بشكل مختلف عما كانت تتخذه إدارة الرئيس الأمريكي السابق “ترامب”.
موضحاً أن العـ.ـقوبات واسعة النطاق يجب أن تكون على الأفراد لكن لا تتسـ.ـبب بأزمـ.ـات.
ذلك للحـ.ـد من تأثـ.ـير الحـ.ـرب الاقتصادية على الأشخاص الذين يحاولون ببساطة كسب لقمة العيش في بـ.ـؤس الصـ.ـراع السوري.
كما يجب على الإدارة تسريع منح التراخيص للمنظمات غير الحكومية الدولية التي تقدم المساعدة في جميع أنحاء سوريا، للتأكد من أن الأنشطة الإنسانية يمكن أن تستمر.
كذلك اقترحت المجلة في تقريرها على إدارة بايدن تعيين مبعوث خاص لسوريا يكلّف بتطوير ما لم يفعله فريق إدارة ترامب.
وذلك لوضع استراتـ.ـيجية سياسية متماسكة، لعز.ل الأسد وداعمي استمرار نظامه، وكذلك الحـ.ـد من التـ.ـأثير الخبـ.ـيث لإيران وروسيا.
مؤكدة في ختام تقريرها أنه بدون مثل هذه الاستراتيجية، سيكون من المستحـ.ـيل تحقيق تسوية دبلوماسية قابلة للتطـ.ـبيق في سوريا.
كما أن واشنطن ستسـ.ـتمر في مواجـ.ـهة التهـ.ـديدات المنـ.ـبثقة من سوريا لسنوات قادمة، في الوقت الذي يفـ.ـقد السوريون جيلًا آخر في الصـ.ـراع.