تخطى إلى المحتوى

مستشار في الخارجية الروسية يتحدث عن حقـ.يقة سيطرة نظام الأسد على الساحل ودمشق وإمكانية تمكنه من كافة المناطق الأخرى

أكد مستشار في وزارتي الدفـ.ـاع والخارجية الروسيتين أن نظام الأسد لا يمكنه فـ.ـرض سيـ.ـطرته على غالبية مناطق الساحل، وفي العديد من أحياء دمشق.

جاء ذلك بحسب ما صرح به المستشار “رامي الشاعر” خلال إجابته على أسئلة طرحتها عليه منصة “كلنا شركاء”.

وخلال إجابته عن الموقف الروسي فيما يتعلق في درعا والجنوب السوري، أكد “الشاعر” أن الوضع الآن أصبح تحت السيـ.ـطرة”.

مضيفاً، “أود أن أطمئن الجميع بأنه وعلى الرغم من الاحتكـ.ـاك العسـ.ـكري الذي جرى خلال اليومين الماضيين.

وتسبب في وقـ.ـوع بعض الضحـ.ـايا من الطرفين، إلا أن الوضع الآن قد أصبح تحت السيـ.ـطرة بالكامل.

مشيراً إلى أنه “لن تدور أي عمـ.ـليات قتـ.ـالية في درعا بعد اليوم. لن تسـ.ـمح روسيا ومجموعة أستانا والمجتمع الدولي بذلك”.

إقرأ أيضاً: مستشار في الخارجية الروسية : الأمر في سوريا ليس كما يصوره بشار الأسد بتـ.ناول الشـ.ـاورما والمعارضون ليسوا عمـ.لاء

موضحاً أن نظام الأسد أصبح يد.رك ذلك، ولم يعد لديه خيار سوى اللجوء إلى الوسطاء بغية التوصل إلى اتفاق يرضي كافة الأطراف لحـ.ـل القضـ.ـايا المتنـ.ـازع عليها.

استحالة فرض سيطرة النظام على الأراضي السورية

وأكد “الشاعر” أنه من المستحـ.ـيل على نظام الأسد أن يتمكن من فـ.ـرض سيـ.ـادته على غالبية الأراضي السورية.

وربط فـ.ـرض السيـ.ـادة بالتوصل إلى اتفاق شامل بين السوريين على أساس قرار مجلس الأمـ.ـن رقم 2254.

وكذلك خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر الحوار السوري بمدينة سوتشي عام 2018، والمحدّدة ببنود البيان الختامي.

وأشار “الشاعر” إلى أن الحفاظ على السيـ.ـادة السورية ووحدة التراب السوري لن تتجسد اليوم سوى من خلال جهود مجموعة أستانا.

وكذلك جهود المجتمع الدولي ممثلاً بهيئة الأمم المتحدة الداعمة للشعب السوري، والساعية إلى منحه المجال للخروج من الأزمـ.ـة التي يعـ.ـانيها.

لافتاً إلى أن نظام الأسد فـ.ـاقد لإمكـ.ـانية فـ.ـرض سلـ.ـطته ليس فقط في شمال شرق وغرب وجنوب سوريا، ولكن أيضاً في غالبية مناطق الساحل، وحتى في العديد من أحياء دمشق.

مبيناً أن هذه المناطق تقتـ.ــصر فيها السـ.ـلطات على مكاتب الأجـ.ـهزة الأمـ.ـنية وداخل الثـ.ـكنات العسـ.ـكرية، مع وجود تذ.مر واضح حتى بين العسـ.ـكريين.

الشعب السوري يرغب في التغيير

وأكد أن ذلك دليل على أن غالبية الشعب السوري يرغب بالتغـ.ـيير، ويتطلع بأمل كبير أن تبدأ عملية الانتقال السياسي السلمي.

كما يرغب السوريون بإنشاء نظام جديد، يشمل الجميع بشكل عادل، ويجسد الإرادة الشعبية لكافة أطياف الشعب السوري، بتنوعه العـ.ـرقي والديـ.ـني والطـ.ـائفي.

وأكد “الشاعر” على استحـ.ـالة فـ.ـرض سيـ.ـطرة نظام الأسد وحـ.ـكومته وفـ.ـرض القوانين الدستورية على أرض الواقع.

وتحتاج سوريا لتحقيق ذلك بحسب “الشاعر” إلى عملية انتقال سياسي على أساس تعديل دستوري، والتوافق على دستور جديد.

معتبراً أنه مع تحقيق هذه الشروط فقط تستطيع السـ.ـلطات المطالبة بتسـ.ـليم السـ.ـلاح وفـ.ـرض سيـ.ـادة القانون.

وطمأن السوريين أن “احتمـ.ـالات نشـ.ـوب حـ.ـرب أهلية بعد اليوم قد أصبحت منعـ.ـدمة نهائياً”، حسب قوله.

مطالباً السوريين بممـ.ـارسة ضـ.ـبط النفس، وأقـ.ـصى درجات الصبر، والاطمـ.ـئنان إلى أن أحداث الأيام الثلاث الأخيرة في درعا قد وضـ.ـعت حـ.ـداً للممـ.ـاطلة والتـ.ـلاعب والالتفـ.ـاف على الجهود الدولية.

لافتاً إلى أنه لم يعد أحد يتحـ.ـمّل الانهـ.ـيار الاقتصادي والمـ.ـأساة الحقيقية التي يعيشها الشعب السوري.

وأوضح أنه مطلوب من الجميع تحمّل المسؤولية، للتعامل مع الواقع الجديد، وسوف يقوم المجتمع الدولي بمساعدة السوريين للتوصل إلى سوريا جديدة، حسب تعبيره.