تخطى إلى المحتوى

“بشار الأسد” يتحدث عن طرح للحل في سوريا أعلنته عشائر درعا مبدياً استعداده لتعميمه في كافة المناطق (فيديو)

كشف “بشار الأسد” عن حل يمكن الاعتماد عليه في حل المشـ.ـاكل المتـ.ـراكمة في مناطق سيـ.ـطرته، حيث تشهد هذه المناطق أوضاع اقتصادية ومعيشية مـ.ـزرية.

مدعياً خلال كلمة ألقاها على وزراء حكومته الجديدة أمس السبت، 14 أب، أن “السـ.ـلطة المركزية لا يمكن أن تدير البلد بشكل مركزي”.

وقال ” الأسد”، باعتبار أن المجتمع كبير، وخلال أربعة أو خمسة عقود تضـ.ـاعف المجتمع عدة مرات، وارتفع عدد السكان بشكل كبير.

فإنه “أصبح من غير الممكن للسـ.ـلطة المركزية أن تدير كل شؤون البلد أو الوطن بشكل مركزي، لا بد من توزيع الصـ.ـلاحيات”، حسب قوله.

لذلك فإن “المجالس المحلية هي الأقـ.ـدر على معرفة مصالحها المحلية وطرح الحلول، وهذا يساعد السـ.ـلطة المركزية والمسؤول المركزي”.

وتابع، “على أن تبتعد هذه المجالس عن الغـ.ـرق في التفاصيل وتتجه باتجاه التفكير الاستـ.ـراتيجي والمراقبة ووضع الخطط وغيرها من المهام الأساسية التي يفترض أن يقوم بها”.

إقرأ أيضاً: مدنيون يقتحمون مؤسسة تابعة لنظام الأسد ويستولون على سيارات وآخرون يقطـ.عون الطرقات الرئيسية (صور)

وأضاف، “بنفس الوقت فإن اللامركزية تحقق التنمية المتـ.ـوازنة بين مختلف المناطق الأغنى والأفـ.ـقر وبين الريف والمدينة”.

وأشار إلى أن “الحديث عن اللامركزية وعن التنمية المتوازنة هو أساس عمل حكومته لإعادة الإعمار في المرحلة الحالية في المناطق التي د.مرها الإرهـ.ـاب”، حسب وصفه.

واعتبر الأسد أنه من الضروري أن تعطى الأولوية للمناطق الريفية.

طرح عشائر درعا لـ “اللامركزية الإدارية”

يشار إلى أن طرح الأسد أثير في الفترات الأخيرة في المناطق الجنوبية في محافظة السويداء أولاً ثم في محافظة درعا عبر بيان نسب إلى عشائر حوران.

وصدر قبل أيام بيان من قبل عشائر درعا طرح فيه مشروع اللامركزية الإدارية في المحافظة كأساس للحل.

وأكد البيان أن أبناء المحافظة قادرين على إدارة محافظتهم ونجحوا بذلك في المرحلة السابقة.

وجاء في البيان، “إن زمن الأنظمة المركزية قد ولى إلى غير رجعة، فالفـ.ـرق شـ.ـاسع بين الحـ.ـكم و الإدارة”.

وتابع البيان، “من يحـ.ـكم البلاد ويسيـ.ـطر على جيـ.ـشها وعلاقاتها الخارجية قد لا يستطيع بالضرورة إدارتها بشكل سليم”.

وطالب بعملية ديمقراطية لا مركزية تختار فيها المحافظات و البلديات ممثليها وتحـ.ـاسبهم من خلال الشفافية والعمل المؤسساتي الصحيح”.

مشيراً إلى ذلك “هو حال جميع الأنظمة المتقدمة في العالم، فمن يحـ.ـكم في العالم لا يدير وإنما تترك القضايا الإدارية للسكان وممثليهم المحليين”.

وأكد البيان أنّ تجربة أهل درعا قبل عودة النظام إليها أثبتت أن إدارة السكان لمناطقهم قادت إلى تنمية وعدالة أفضل وأعم.

كما أكدت هذه التجربة بأن انتخاب السكان لممثليهم بشكل مباشر وشفـ.ـاف تؤدي الى نتائج إيجابية وتقود لمحـ.ـاسبة الفـ.ـاسدين ومكافأة أصحاب الإنجاز.

واعتبرت وسائل إعلام موالية حينها، أن ماطرح في البيان هو دعوات لحكم انفـ.ـصالي كما يجري في شمال شرقي سوريا.

إلا أن “بشار الأسد” أعاد الأمس طرح هذا المقترح وإن بشكل مضمن وغير صريح.