ذكر موقع قناة “الحرة” في تقرير له أن الوضع في درعا جنوبي سوريا يثـ.ـير اهتمام الدوائر الأمـ.ـنية في إسرائيل.
مشيراً إلى أن هذا الاهتمام ليس بسبب قرب درعا من الحـ.ـدود فقط، لكن لاستمرار إيران في مساعيها لبناء قواعد أمامية فيها أيضاً.
وجاء في التقرير أن التقديرات الاستخـ.ـبارتية في إسرائيل تشير إلى أن “بشار الأسد” ليس معنياً ببقاء الميليـ.ـشيات الإيرانية داخل سوريا، إلا أنه في بعض الأحيان يلجأ إلى هذه الميليـ.ـشيات.
وذلك على غرار ما يحدث الآن في درعا، من أجل فـ.ـرض سيطـ.ـرته على هذه المنطقة التي تعد إحدى المناطق التي انطلقت منها شـ.ـرارة الثورة السورية قبل حوالي عشرة أعوام.
وأوضح التقرير، أن شخصية “بشار الأسد” تعد محط اهتمام لعلماء النفس الذين يغذون أجهزة الاستخـ.ـبارات الإسرائـ.ـيلية بالمعلومات حول شخصيته، ويسعون إلى تقييمها.
فمن ناحية، يدور الحديث عن طبيب تلقى تعليمه في خارج سوريا.
إقرأ أيضاً: بغياب وتهميش لنظام الأسد.. اللجنة المركزية في درعا تعلن عن وجود خارطة حل روسية ومصدر يبين التفاصيل (صورة)
لكن من ناحية ثانية يفـ.ـرض أوامـ.ـر ويتخذ قرارات تؤدي إلى إزهـ.ـاق أرواح المدنيين كما عمد إلى استخدام الأسلحة الكيمـ.ـاوية سابقاً، وتسـ.ـبب بأزمـ.ـات إنسانية، أحدثها الأزمة الإنسانية التي تشهدها درعا الآن.
وونقل الموقع عن مصدر أمـ.ـني إسرائيلي، إنه بعد الفوز الذي حققه في “الانتخابات”، تلقى الأسد دفعة معنوية وهو يسعى إلى استعادة الأراضي السورية كافة لتكون تحت سيـ.ـطرة نظامه.
إلا أن فشـ.ـل الفرقة الرابعة في إتمام هذه المهمة داخل درعا والسيـ.ـطرة عليها، دفع النظام إلى طلب مساعدة من ميليـ.ـشيا “فيـ.ـلق القدس” التابعة للحـ.ـرس الثوري الإيراني.
حيث دفعت الميليـ.ـشيا بعناصر موالية لطهران إلى جنوب سوريا مؤخراً، حسب ما كشف المصدر ذاته.
وأوضح أن عدد عناصر هذه الميليـ.ـشيات يصل إلى مئات من عناصر ميليـ.ـشيا “حزب الله” وعناصر آخرين موالين لطهران، لكنهم ليسوا بالضرورة إيرانيين.
ومن بين قادة الميليـ.ـشيات الموالية لإيران والتي تنـ.ـشط في درعا الحاج هاشم ونجله جواد هاشم وعلي موسى عباس دقدوق المعروف بـ”أبو حسين ساجد”، الذي يـ.ـرأس وحدة “ملف الجولان”، وهم ينتمون لميليـ.ـشيا “حزب الله”.
وأوضح المصدر الأمـ.ـني أن هذه العناصر مزودة بالأسـ.ـلحة الثقـ.ـيلة والخفيفة وطائرات مسيرة باتت تعد سـ.ـلاحاً استـ.ـراتيجياً.
بحيث يمكن استخدامها لاحقاً من أجل شن هـ.ـجمات على الأراضي الإسرائيلية، على غرار هـ.ـجمات مماثلة قبل حوالي عامين.
موقف إسرائيل من تواجد إيران في درعا
وتعتبر إسرائيل أن أي دخول للميليـ.ـشيات الإيرانية لن يكون هدفه مسـ.ـاندة قـ.ـوات الأسد وحسب، وإنما يؤسس لإقامة ثكـ.ـنات عسـ.ـكرية ضـ.ـدها، وتؤكد أنها لن تقبل بأي حال من الأحوال بتواجد مثل هذه الميليـ.ـشيات.
وأكدت المصادر أن إسرائيل تعمل بشتى الطرق وبالتنسيق مع روسيا لمـ.ـنع أي تموضع إيراني في كل أنحاء سوريا، ولكن بشكل خاص جنوب البلاد ومنطقة درعا تحديداً.
موضحة أن هناك توافقاً مع الجانب الروسي حول هذا الموضوع، وثمة آلية تم الاتفاق عليها بين روسيا وإسرائيل من أجل تفادي أي احتـ.ـكاك، وللتنسيق حول المصالح المشتركة.
وأكدت أن “هذه الآلية تعمل بصورة ممتازة” بحيث يتم ضمان حرية العمل للجانب الإسرائيلي وتفـ.ـادي وقـ.ـوع أخـ.ـطاء قد تلـ.ـحق خسـ.ـائر للطرفين.
ويأتي هذا التوضيح بعد تعليق لوزارة الدفـ.ـاع الروسية الشهر الماضي، قالت فيه إنها تصـ.ـدت لضربات إسرائيلية استـ.ـهدفت مواقع عسـ.ـكرية داخل سوريا.
حيث اعتبره متابعون حينها أنه يحمل إشارات عن تغيّر ما طرأ على “قواعد اللعبة” في الساحة السورية المعروفة منذ سنوات.
وجاء التعليق الروسي ضمن بيانين منفصلين أصدرتهما الدفـ.ـاع الروسية بشأن ضـ.ـربتين، الأولى استـ.ـهدفت منطقة السفيرة بريف محافظة حلب، والثانية طالت مواقع في منطقة القصير بريف محافظة حمص.
وقالت الوزارة، في البيانين، إن منظـ.ـومتي الدفـ.ـاع الجوي الروسيتين، اللتين تمتلكهما قـ.ـوات الأسد أسقـ.ـطتا “معظم الصـ.ـواريخ الإسرائيلية”، التي تتوزع على، “4 في ريف حمص و8 في ريف حلب”.
وأكد المسؤول الأمـ.ـني أن الوضع الإنساني متـ.ـرد للغاية داخل الأراضي السورية، ومهمة إعادة الحياة في درعا ومناطق الاشتـ.ـباك مع النظام ستكون معـ.ـقدة للغاية بسبب شح الموارد والمساعدات المالية.
مشيراً أن ذلك ما تستـ.ـغله إيران من أجل زيادة تأثيـ.ـرها في المنطقة مثل المدارس والمؤسسات التي أقيمت في دير الزور على الحدود الشرقية لسوريا مع العراق، حيث يتم تعليم الطلاب اللغة الفارسية.